لنجعل من يوم بلفور الأسود ، يوما لإصرار شعبنا على استعادة حقوقه المشروعة
يا جماهير شعبنا المناضل ،،،
يصادف الثاني من تشرين الثاني ذكرى الوعد المشؤوم الذي قدم فيه من لا يملك لمن لا يستحق على حساب صاحب الأرض والوطن في اكبر مؤامرة شهدها التاريخ على شعبنا الفلسطيني الذي ما زال يعاني أثارها ونتائجها حتى اليوم و بالرغم من صدور قرارات من الأمم المتحدة التي تعاملت مع هذا المشروع كأمر وحقيقة واقعة وقسمت فلسطين الى دولتين يهودية وعربية إلا أنها أقرت بحق الشعب الفلسطيني، العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمته القدس الشريف إلا أن آلة الحربية الإسرائيلية وحكومات إسرائيل المتعاقبة والمدعومة من أصحاب الوعد(بريطانيا) وحلفائهم وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأمريكية قدمت ولا تزال الدعم والغطاء إلا محدود لحكومة إسرائيل ودعمت بشكل سافر للممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا الأعزل. وقلبت الأولوية الدولية من حق شعبنا في الحرية والاستقلال الى مطالبته بما يسمى بمكافحة الإرهاب وتغير قيادته الشرعية مما يعني حتما إعطاء الضوء الأخضر لشارون وحكومته لمواصلة سياسة القتل والدمار.
جماهير شعبنا البطل ،،،
تأتي ذكرى وعد بلفور لهذا العام وشعبنا الفلسطيني يعيش أقسى واخطر الظروف وأكثرها دقة بفعل إمعان شارون وحكومته المتطرفة على تنفيذ مخططاتها الإحتلاليه وفي مقدمتها بناء جدار الفصل العنصري وخطة الفصل أحادي الجانب وإجراءات تهويد القدس العربية والاستمرار في تكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وتجريف المزروعات والإمعان في القتل والاغتيال بدم بارد لشعبنا الأعزل.
إن شعبنا الفلسطيني وهو يستذكر هذا الوعد المشؤوم ليلعن اليوم انه أكثر استعدادا وإصرارا للصمود والتحدي حتى نيل حريته واستقلاله وتحقيق مشروعه الوطني القائم على حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي الوقت ذاته وإن شعبنا يؤكد من جديد قدرته على التعامل مع أوضاع الداخلية واستمرار عمل المؤسسات الشرعية. والدستورية رغم الغياب المؤقت للرئيس ياسر عرفات، ويعلن استعداده لمواصلة عملية الإصلاح الشامل والبناء الديمقراطي في المجتمع الفلسطيني ، ومن هنا نجدد دعوتنا لشعبنا إلى المساهمة الفاعلة في العملية الانتخابية- المحلية والتشريعية والرئاسية كخطوة أولى على طريق الديمقراطية الحقيقة،
ويعلن استعداده لمواصلة عملية الإصلاح.
يا جماهير شعبنا ،،،
إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وهي تدرك أبعاد وخطورة الوضع الراهن ، تتوجه بالتحية والتقدير للرئيس ياسر عرفات وتتمنى له الشفاء العاجل، والعودة القريبة لأرض الوطن لقيادة مسيرة شعبنا وحركته الوطنية نحو الحرية والاستقلال. وتؤكد أن شعبنا ومؤسساته الوطنية قادرة على البذل والعطاء وتحمل الأمانة التاريخية.
وتؤكد الجبهة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا أنها ستبقي الحريصة والأكثر وفاءً لهذا الشعب، ووحدته الوطنية ، وصموده البطولي، وستبقى تتقدم الصفوف دفاعاً عن القضية والشعب وعن المشروع الوطني الفلسطيني، وعن الإنجازات التي تحققت لشعبنا بفعل نضاله وتضحياته الجسام.
في الوقت ذاته فإننا في جبهة النضال نتوجه للأشقاء العرب حكومات وشعوباً وقوى حيه بدعم هذا الشعب المناضل، وصموده، بكل الوسائل المتاحة لتمكينه من الاستمرار في كفاحه لنيل حريته واستقلاله.
كما إننا نتوجه للمجتمع الدولي حكومات وشعوب ومنظمات المجتمع مدني بالتحرك الفاعل من أجل وقف هذا العدوان المدمر لشعبنا ووطننا ووضع حد لممارسات جيش الاحتلال وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة شارون، ونطالب المجتمع الدولي بتأمين الحماية المؤقتة لشعبنا والتزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات المعقودة.
إن الشعب الفلسطيني وهو يستذكر خطورة وعد بلفور المشؤوم لهو اليوم أكثر إصراراً على نيل حقوقه المشروعة وأكثر إصراراً على التصدي للاحتلال واستمرار كفاحه الشعبي حتى نيل الحرية والاستقلال.
المجد للشهداء – الحرية للأسرى – الشفاء للجرحى
المكتب السياسي
2 /11/2004