رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توحيد الجهود و إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية عبر الشروع الفوري في تطبيق اتفاق القاهرة بمشاركة كافة القوى والفصائل وممثلي الشخصيات المستقلة مع توفير كافة الضمانات لتنفيذها ، ليتمكن شعبنا من مواجهة السياسات العدوانية لحكومة الاحتلال بموقف فلسطيني موحد قادر على مجابهة هذه التحديات والانطلاق نحو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني استنادا لبرنامج عمل وطني متكامل وشراكة سياسية ووطنية متكاملة .
وأضافت الجبهة في ذكرى إعلان الاستقلال الذي يصادف غدا الخامس عشر تشرين ثاني، التأكيد على الموقف الرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك “النمو الطبيعي” ، مع تحديد مرجعية واضحة وسقف زمني محدد لها ، ورفض كافة الحلول الانتقالية والجزئية ومبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة وربط العودة للمفاوضات بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والرعاية الدولية النزيهة لعملية المفاوضات وفقا للقوانين والتشريعات الدولية .
وقالت الجبهة لقد عبرت وثيقة الاستقلال عن آمال وتطلعات شعبنا بما تضمنته من أسس وقواعد لبناء النظام السياسي الفلسطيني وتؤسس لمجتمع مدني تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ويقوم على الديمقراطية والتعددية والمساواة وصون حقوق المرأة واحترام مبادئ حقوق الإنسان .
مؤكدة أن ما جاءت به وثيقة إعلان الاستقلال من قيم ومبادئ وطنية وإنسانية يمثل نقطة الانطلاق نحو تحويل شعار الدولة الفلسطينية المستقلة من الواقع النظري إلى الواقع العملي وما يتطلبه ذلك من توحيد كل الجهود لترجمتها إلى أفعال ليحيا شعبنا بحرية وكرامة ونرسم لأجيالنا القادمة مستقبلاً زاهراً .
مشيرة أننا اليوم نخوض معركة انتزاع الاعتراف بعضوية دولة فلسطين عضوا دائم العضوية في الأمم المتحدة وبخاصة بعد الانجاز التاريخي الذي تحقق بنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة اليونيسكو ، الأمر الذي يتطلب مواصلة النضال شعبيا وسياسيا ودبلوماسيا لانتزاع الاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية وفضح إجراءات وممارسات دولة الاحتلال الممعنة بسياساتها الاستيطانية والاحلالية المنافية للقانون الدولي والشرعية الدولية .
ودعت الجبهة إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده و التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدانية تمثيلها لشعبنا ، وممارسة دورها كمرجعية عليا له بما في ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية .
كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه للتحرك سياسياً و دبلوماسياً وتوفير كل أشكال الدعم المادي الملموس لتعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس .
وقالت الجبهة على المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته تجاه شعبنا و قضيته الوطنية والتحرك الفاعل لوقف عدوان الاحتلال ورفع الحصار وإجبار حكومة الاحتلال على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية.
مؤكدة على تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري وأهمية توحيد الجهود والمرجعيات لقيادة العمل الشعبي وبلورة أشكال وأساليب نضالية ودعوة القوى والفعاليات والمتضامنين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان ومحبي العدل والسلام في العالم لأوسع مشاركة في الفعاليات المناوئة للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية .