رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،أن حرية الرأي والتعبير تشكل أحد حقوق الإنسان الأساسية وتكرسها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأضافت الجبهة لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة يحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة كتقليد سنوي يهدف إلى التذكير بالدور الحاسم الذي تضطلع به “السلطة الرابعة” في تعزيز الديمقراطية وتشجيع التنمية في أرجاء العالم، ويعد هذا اليوم مناسبة لإلقاء الضوء على تجارب الصحفيين وتضحياتهم ولاستحضار المهام الجسيمة التي يؤدونها وهم يقومون بدورهم في تقصي الحقائق وتزويد الجماهير بالأخبار اليومية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وتابعت الجبهة ،هذا اليوم الذي جرت العادة على الاحتفال به منذ إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 تسميته بيوم الصحافة العالمي، مناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق التعبير عن الرأي وكذلك لتذكيرهم بمعاناة الصحفيين من جراء الانتهاكات التي يتعرضون لها وهم يمارسون واجبهم.
واوضحت الجبهة أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تمارس تصعيداً ملحوظاً ضد الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية،حيث انها ارتكبت اكثر (237) اعتداءً على الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين؛ تعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية؛ اعتقال واحتجاز صحفيين؛ منع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث؛ مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية؛ قصف أو مداهمة مقرات صحفية والعبث بمحتوياتها؛ منع الصحفيين من السفر إلى الخارج؛ ومداهمة منازل صحفيين، كما قامت باحتجاز ثم ترحيل رئيس تحرير وكالة معاً الانجليزية جارد مالسين – والذي يحمل الجنسية الأمريكية.
وأشارت الجبهة إلى أن معظم الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين والعاملين في وكالات الأنباء المحلية والعالمية، جاءت بشكل متعمد ومقصود في إطار سياسة إسرائيلية مبرمجة تهدف إلى فرض حالة من العزل على الأراضي الفلسطينية ، كخطوة أولى نحو تصعيد جرائم القتل والتنكيل بحق الفلسطينيين العزل.
ودعت الجبهة ، الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته. كما دعت جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية، بالاستمرار في متابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام، وجرائمها بحق الصحفيين على نحو خاص.
هذا وتوجهت الجبهة في اليوم العالمي لحرية الصحافة بالتهنئة إلى كافة الزملاء والاخوة الاعلاميين ،مستذكرة شهداء الاعلام الفلسطيني الذي دافعوا عن قضية شعبنا بدمائهم الطاهرة ،مؤكدة على أن حرية التعبير حق اساسي من حقوق الانسان ،وأن الاعلام الفلسطيني هو صوت الشعب وقضيته العادلة إلى العالم أجمع ،وأن جهود الاعلام الفلسطيني كانت ولا زالت في الخطوط الامامية للدفاع عن حقوق شعبنا وايصال رسالتنا الى العالم أجمع .