معلماتنا ومعلمينا
تنتهز كتلة نضال المعلمين افتتاح العام الدراسي الجديد لتتقدم من معلماتنا ومعلمينا ومن طالباتنا وطلابنا في الوطن والشتات.
لتتقدم منهم باحر التهاني والمباركة بالعام الدراسي الجديد آملين ان يكون هذا العام عام خير علينا جميعا وعلى شعبنا الفلسطيني وان ياتي العام الدراسي القادم وشعبنا قد حقق امانيه في العودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران خالية من الاستيطان والمستوطنين ومن جدار الضم والفصل العنصري، وان ينال اسرانا الابطال حريتهم بالعودة الى اهاليهم وعائلاتهم والتخلص من براتن الاحتلال البغيض الذي يجتم على صدورنا ارضا وشعبا، وان يحقق شعبنا وحدته الوطنية وانهاء حالة التشرذم والانقسام القائمة لتعود قضيتنا الفلسطينية الى صدارتها وزخمها في مواجهة التناقض الرئيسي وهو الاحتلال وحتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال.
معلماتنا – معلمينا…. المناضلين
ياتي هذا العام الدراسي علينا جميعا ونحن مثقلين بالمهام والمعاناة باوجهها المختلفة الداخلية والخارجية مترافقة بتحديات كبيرة وهامة تنتظرنا جميعا- علينا النضال من اجل مواجهتها ومعالجتها وبما يكفل حقوقهم في المجالات المختلفة.
· تبرز هذه التحديات في استمرار الاحتلال البغيض بعدوانه المستمر على الارض والشعب واستمراره في حصار شعبنا في غزة واجتياحاته المستمرة لاراضي الضفة الغربية والامعان فيها قتلا واغتيالا ومصادرة للاراضي وتكثيفا للاستيطان والاستمرار في بناء جدار الضم والفصل العنصري واسرلة وتهويد القدس وضرب الانجازات الوطنية والاستمرار في عملية تفاوض شكلية وغير مجدية مدعوما من الولايات المتحدة الامريكية، وفي ظل صمت دولي مطبق على ممارسة الاحتلال وضربه لكل الاتفاقات الموقعة.
· يضاف الى هذا التحدي الوطني الكبير تحديات داخلية خاصة بالمعلم الفلسطيني تشتمل على مكونات متعددة الجوانب ياتي في مقدمتها تحدي الانقسام الداخلي والوحدة الوطنية الفلسطينية وتحدي الهجرة المتزايدة التي تجتاح المتعلمين الفلسطينين بحثا عن لقمة العيش والتي تعتبر في حد ذاتها تفريغا للوطن من كوادره وطاقاته لمنع تطوره وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي
· يترافق هذا مع نضوب في سير العملية التعليمية بالتقليل من فرص تنمية الروح الوطنية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء
· والخلط القائم في فهم التخصصات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وضغط للمناهج التعليمية بما يفوق قدرة الطلبة على استيعابها الامر الذي يؤدي الى عزوف الطلبة عن استقبال التعليم بروح عالية ويؤدي الى تسرب الطلبة من المدارس نتيجة هذه المناهج المضغوطة وليس هذا فحسب بل ان هناك تحديات اخرى تنتظرنا
· وفي مقدمتها اكتظاظ الصفوف بالطلبة فوق الحدود المسموح بها وفقا للمواصفات التعليمية واثقال المعلمين بالحصص التي تفوق قدرة المعلم على تلبيتها والتعامل معها بما يفيد الطلبة ويعطي المعلم القدرة على الاستجابة للاسس التعليمية.
كما يواجه المعلم الفلسطيني تحديات هامة اخرى يقفز الى اولوياتها مسالة الترفيع التلقائي في الصفوف الالزامية وبما لا يتيح للطلبة الاستفادة والترفيع وفق قدراتهم على الاستيعاب والنجاح.
· هذه التحديات تترافق مع تحد هام يجب النضال من اجله بدون هوادة وهو تدني مستوى المعيشة للمعلم نتيجة راتبه المتدني اصلا والذي اثقل بالارتفاع الجنوني للاسعار مما جعل المعلم يعجز عن تلبية احتياجاته المعيشية بالحد الادنى يترافق هذا مع ضمان صحي شكلي وغير مكتمل للمعلمين مما يزيد من اعبائهم ويقف حجر عثرة امام قدرتهم على اداء واجبهم المقدس الامر الذي يحتاج منا النضال من اجل معالجة هذه الامور عبر مواقف موحدة للمعلمين تدفع باتجاه كفاحهم من اجل تحقيقهم للحد الادنى من حقوقهم ومواجهة القرارات المحجمة بحقوقهم.
· كما ان الالتزام بصرف رواتب المعلمين الجدد وانهاء ملفاتهم وانصاف المعلمين المتقاعدين القدامى اسوة بالمتقاعدين الجدد هي الاخرى تحديات تواجه المعلم الفلسطيني.
· ان هذا الامر الذي يتطلب تنشيط وتفعيل الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينين
معلمينا… معلماتنا…
ان كتلة نضال المعلمين وهي تستهل العام الدراسي الجديد بروح متجددة واستعداد عالي للتضحية والعطاء من اجل رقي العملية التعليمية لتؤكد للجميع انها ستبقى وفية لعهدها ووعدها بالدفاع عن حقوق المعلمين وتبني مطالبهم العادلة والسير قدما بنضالها المشروع حتى تحقيق كافة اهدافنا الوطنية والاجتماعية.
مرة اخرى التحية لكم جميعا، وكل عام وانتم بخير
المجد للشهداء – الحرية للأسرى – الشفاء للجرحى
27/8/2008
كتلة نضال المعلمين
المكتب التنفيذي
فلسطين