رام الله – “وفا”: افتتح في قاعة “جاليري زاوية” في رام الله، أول من أمس، معرض للفنان خالد حوراني، تحت عنوان “جمع تكسير”، ويضم 30 لوحة بأحجام مختلفة.
وتناولت اللوحات المجاميع المهمشة في الشارع العربي عموما، والفلسطيني خصوصا التي تحرك الأحداث دون أن تأخذ دور البطولة الفردية، ودون أن تكون معروفة بشكلها الشخصي، ويستكشف حوراني من خلال معرضه الفرق ما بين الجمعي والفردي ملتقطا اللحظات التي تسبق التظاهرات الحاشدة أو تتخللها، ويعكسها في لوحاته، مؤكدا في الوقت ذاته على الفردية التي يتألف منها الجمع.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في كلمته خلال الافتتاح، الفن الفلسطيني مستمر رغم كل العقبات التي يضعها الاحتلال باستهدافه للمؤسسات الثقافية والفنانين، هذا المعرض الذي بدأ بصور للتظاهرات وانتهى بالشهادة والتضحية، هو دليل بأن في فلسطين مبدعين ومبدعات يسعون لتعزيز دور الثقافة الفلسطينية في المجتمع المحلي والعربي والدولي.
وقال حوراني في المنشور الخاص بالمعرض، “الجموع، حشود الناس وهي في تظاهرة او وقفة احتجاج او مسيرة. مشهد الناس المتجمهرة للتعبير عن شيء ما، دائماً ما يشدني، هذا المشهد المألوف – ليس في حياة الفلسطينيين فقط وانما في حياة معظم الشعوب العربية بعد ان أصبح عنوان مرحلة في البلاد العربية والعالم ايضاً – هو بطريقة ما إعلان ان شيئاً ما ليس على ما يرام.
ما يلفت في هذه الوقفات التي اصبحت ظاهرة تشابه الناس وهي تخرج الى الشارع، وتشابه الصرخات والمطالب وحركة الاجساد وحتى الصمت، مع اختلاف الرايات والشعارات والامكنة.
ما الذي تتقاسمه فيما بينها تلك الحشود؟ حين ينصهر الفرد مع الجماعة، يغدو عنصراً في كتلة بشرية أكثر منه فرداً، ينصهر مع الجماعة للحظات ليطرد وحدته وعزلته من ناحية ويحقق فعاليته بيأس، ولكن ما الذي يختبئ خلف هذه الازمات التي تعيشها الـ «أنا» المحاصرة وسط الجموع قبل ان تعود الى وحدتها ومصيرها. ارسم واخطط والون هذه الحشود هذه المرة في محاولة لالتقاط الخيط الذي يربط كل ذلك مع الحياة ومآلاتها.
30 لوحة في “جمع تكسير” للفنان خالد حوراني
