رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء 30 وحدة استيطانية في حي رأس العامود في مدينة القدس، تطور نوعي في الاستيطان في عملية تهدف إلى التطهير العرقي والاحلال السكاني.
وقالت الجبهة أن سياسة زرع البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة يهدف لاغراق المدينة بالمستوطنين وضرب ثلاثة أطواق استيطانية حولها ،الأول يطوق منطقة الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة والثاني يطوق الأحياء في القدس ،والثالث يطوق القرى العربية المحيطة بالقدس ،لإحكام سيطرتها على الأحياء الفلسطينية بالمدنية عبر خطتها القائمة على تهويد هذه الإحياء ، وتسكين عائلات المستوطنين فيها، لزعزعة الأمن , والاستقرار والقيام بعربداتهم على المواطنين ، ضمن نهجها الاستيطاني في تهجير السكان الفلسطينيين والاستيلاء على ممتلكاتهم .
وأشارت الجبهة أنه وفي أطار التضييق على توسيع البناء الفلسطيني في القدس ،عمدت حكومة الاحتلال إلى الإعلان عن مساحات خضراء داخل وحول الأحياء العربية في المدينة ،يمنع البناء بها بأي شكل ، وعندما لم تعد تتوفر مساحات واسعة للاستيطان ،قفزت حكومة الاحتلال والمستوطنون نحو المساحات الخضراء ،التي تبين أنها تركت كاحتياط استراتيجي للاستيطان لتحقيق عدة أهداف، منها الدمج النهائي بين شطري القدس ، وتحويل الأحياء العربية إلى غيتوات مغزولة ،ثم تفتيتها إلى وحدات سكنية صغيرة جدا ،فارغة في بحر من المستوطنات والمستوطنين ،ويسهل اقتلاعها لاحقا لإنجاز تطويق نهائي للقدس وتهوديها .
وقالت الجبهة مع استكمال هذا المشروع ،فإن حكومة الاحتلال تستكمل مخطط إحكام السيطرة على المدينة من داخلها بعد أن أنهت تقريبا إحكام السيطرة على الحدود الخارجية للقدس ،عن طريق حزام المستوطنات القائمة الآن في الجهات الجنوبية والشرقية والشمالية للمدينة.
ودعت الجبهة اللجنة الرباعية إلى اتخاذ موقف حازم وصريح ، وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف كافة أعمال البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وتحديدا مدينة القدس، وتحمل مسؤولياتها بالابتعاد عن سياسية الكيل بمكيالين التي تعطي الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال للاستمرار بمخططاتها الاستيطانية.