رام الله / دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الملتقى العربي العاشر للأطفال، وذلك تنعقد أعماله اليوم فى العاصمة القطرية الدوحة، والذي تنظمه جامعة الدول العربية سنوياً وبمناسبة اليوم العربي للطفل ،إلى انقاذ الطفولة في فلسطين من إجراءات حكومة الاحتلال واعمالها العدوانية ضد الاطفال الفلسطينيين .
وأضافت الجبهة يعيش اطفال فلسطين حياة غير طبيعية في ظل تمادي العدوان الاسرائيلي وارهاب قطعان المستوطنين المتطرفين ،حيث يتعرض شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاته وخاصة الأطفال والشباب التي تبلغ نسبتهم في المجتمع قرابة60 % من مجموع السكان، لمختلف أشكال القهر والاضطهاد، والعنف بمختلف أنواع الأسلحة الحربية القمعيةوالمحرمة دولياً .
وتابعت الجبهة إن ذلك العدوان الاسرائيلي المتواصل وبشكل يومي ،ترك تأثيرات كثيرة ووخيمة على الأطفا نتاج عدم اكتمال تطورهم النفسي الاجتماعي الادراكي الجسدي، وتعرض أهم حقوق الإنسا والطفل حق الحماية والأمن إلى الانتهاك بشدة، الذي بدوره أدى إلى ظهور الكثير من المشاكل والاضطرابات النفسية لدى الأطفال والتي أحدثت تراجع ملموس لديهم على صعيد الجانب التعليمي التربوي والاجتماعي والنفسي، حيث تبلغ نسبة الأطفال المصابين 40 % حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأوضحت الجبهة فروانة أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في 28 أيلول- سبتمبر 2000، قرابة 8000 طفلاً منهم 337 طفلاً لا يزالون رهن الاعتقال ويشكلون ما نسبته 4.8 % من إجمالي عدد الأسرى ومن بينهم 298 طفلاً أعمارهم تتراوح ما بين 16-18 عاماً، و 39 طفلاً أقل من 16 عاماً، وهؤلاء يتعرضون لما يتعرض له الكبار من تعذيب ومحاكمات جائرة، وسوء المعاملة وحقوقهم الأساسية تُنتهك وتُسلب، وأن مستقبلهم مهدد بالضياع، بما يخالف قواعد القانون الدولي واتفاقية الطفل، كما بلغ ععد الشهداء الاطفال 1335 .
وطالبت الجبهة الاطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع طارئ للدول الاعضاء لاتخاذ كافة الاجراءات العملية لتوفير الحماية للاطفال الفلسطينيين من جرائم الاحتلال،ومحاكمة جنود الاحتلال الذين يرتكبوا جرائم حرب ضد الاطفال الفلسطينيين ،مؤكدة على ضرورة تفعيل كافة القضايا ضدهم في المحاكم الدولية ،وفضح ممارساتهم الارهابية والعدوانية .
كما دعت الملتقي العربي العاشر للاطفال إلى المساهمة في إيجاد بيئة وظروف أفضل لأطفال فلسطين والعمل على تلبية احتياجاتهم واحترام حقوقهم في بيئة تتيح لهم المجال بالتطور والنمو والارتقاء فهم جيل الغد وحماة المستقبل.