الايام -محمد الجمل:تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يوم أمس، وتواصلت المجازر وعمليات القصف، خاصة في محافظتي غزة، وشمال القطاع.
وسُجل يوم أمس سقوط 35 شهيداً، وما يزيد على 140 مصاباً، جراء القصف المتواصل، وتعميق العمليات البرية داخل القطاع.
كما قصفت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى، وهي المدرسة الثانية، التي يقصفها الاحتلال في مدينة غزة خلال 24 ساعة.
وأفرج الاحتلال عن 3 معتقلين من خلال حاجز كرم أبو سالم، جنوب شرقي محافظة رفح، بعد فترات اعتقال متفاوتة، وجميعهم من سكان شمال القطاع.
ووفق التقرير اليومي المُحدث الصادر عن وزارة الصحة بغزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 33 شهيداً و134 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، “حتى ساعات ظهر أمس”.
ووفق وزارة الصحة فإن عدداً كبيراً من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، خاصة في مناطق شمال القطاع، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44.282 شهيداً بالإضافة إلى 104.880 إصابة منذ السابع من شهر تشرين الأول من العام الماضي.
شهداء ومجازر
فقد ارتفع عدد الشهداء جراء قصف مدرسة “التابعين”، التي تؤوي نازحين في محيط شارع “النفق”، بمدينة غزة، إلى 9 شهداء، إضافة لعشرات المصابين، وهي ذات المدرسة التي شهدت مجزرة كبيرة، قبل نحو الشهرين، بعد قصف مُصلى داخلها، خلال أداء صلاة الفجر.
وعُرف من بين الشهداء: منى محمد قاسم، والشقيقتان ماريا ودانا مُحسن قاسم، ومنار سعيد قاسم، وسارة أحمد قاسم، والشقيقان زكريا وأسيل محمد الزعانين، والشقيقان علاء وبهاء فوزي برهوم، وكلاهما أبناء القيادي في حركة “حماس”، فوزي برهوم.
كما ارتفع عدد شهداء قصف منزل لعائلة “أبو دية”، في حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، إلى 8 شهداء، وأكثر من 25 مصاباً.
وأُعلن يوم أمس، عن استشهاد الصحافي علاء الدين فوزي برهوم، جراء القصف المتواصل على مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء الصحافيين، إلى 190 شهيداً، منذ بدء العدوان على القطاع منذ قرابة 14 شهراً.
واستشهد 3 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح، جراء غارة استهدفت تجمعاً للمواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع.
وسقط شهيدان وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة تل الزعتر، شرق مخيم جباليا، شمال القطاع، وبعدها بعدة ساعات، استشهدت سيدة حامل في شهرها الخامس، وأصيب 5 آخرون بجروح، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت تجمعاً للمواطنين في نفس المنطقة.
ودمرت طائرات الاحتلال برجاً سكنياً كبيراً، يقع في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
واستشهد كل من محمود منصور قشطة، وخالد حسين إصليح، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة “جورة اللوت”، جنوب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما سقط شهيدان وعدد من الجرحى، جراء غارة من طائرة إسرائيلية مُسيرة، استهدفت مجموعة من المواطنين في منطقة القرارة، شمال محافظة خان يونس، والشهيدان هما أدهم أبو القمبز، وبلال نجم.
وانتشلت فرق الإنقاذ جثماني شهيدين، من داخل مدينة رفح، كانا تعرضا للقصف في وقت سابق.
وأفيد بتنفيذ الاحتلال عدداً من عمليات النسف التي استهدفت منازل ومربعات سكنية في قلب مدينة رفح، خاصة غربها، كما أكد شهود عيان أن جرافات الاحتلال شرعت مساء أمس، بتدمير مرفأ الصيادين، على شاطئ بحر رفح، ويحتوي المرفأ على غرف للصيادين، وعشرات المراكب التي ما زالت متوقفة على الرمال في محيطه.
مواجهات مسلحة
وتواصلت أمس، المُواجهات المُسلحة، في معظم محاور التوغل، خاصة في منطقة جباليا وبيت لاهيا، وكذلك في مدينة رفح.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن مناطق شمال قطاع غزة، خاصة مخيم جباليا، ومناطق متفرقة في بلدة بيت حانون، شهدت مُواجهات مُسلحة عنيفة، سُمع خلالها دوي انفجارات متتالية، رافقها سماع دوي إطلاق نار من أسلحة مختلفة، تبعها قصف جوي ومدفعي عنيف.