رام الله / شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظة رام الله والبيرة بالمهرجان المركزي لاحياء الذكرى ال36 ليوم الاسير الفلسطيني ،وتقدم العشرات من كوادر وأعضاء الجبهة المسيرة الجماهيرية رافعين رايات الجبهة والاعلام الفلسطينية .
حيث أحيت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، والقوى والفعاليات الوطنية، اليوم، الذكرى الـ36 ليوم الأسير الفلسطيني والعربي، في مهرجان مركزي أقيم بالقرب من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
وشددت الفعاليات الوطنية التي تحدثت خلال المهرجان على أهمية تدويل قضية الأسرى، ونقلها إلى المحافل الأممية باعتبارهم أسرى حرب اعتقلوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر آخر احتلال في العالم.
وأكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في كلمة له، في المهرجان، أن شعبنا الفلسطيني سيواصل النضال حتى يتحرر آخر أسير وأسيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال المهرجان الذي أقيم بالقرب من دوار المنارة وسط مدينة رام الله، أن الاحتلال لن ينجح في كسر معنويات أسرى البواسل الذين يواصلون التحدي والتصدي للاحتلال ولإجراءاته التعسفية.
وقال زكي، إن وفاة الأسير رائد حماد ليلة أمس في سجون الاحتلال هو أكبر دليل على الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في سجون الاحتلال، الأمر الذي يطلب من العالم العمل على توفير الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال بصفتهم أسرى حرب.
ووجه التحية إلى الأسرى وأصحاب المبادرة الشجاعة ليكون الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية رمزا للصمود والعزة، كما وجه تحية إكبار وإجلال إلى شهداء الحركة الأسيرة وإلى الأسرى القدامى وإلى أسرى المناطق المحتلة عام 1948، وإلى الأسرى المرضى الذين يتجاوز عددهم 1200 أسير، وبعث بتحية إلى أسرنا الأبطال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما.
من جانبه، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشعب الفلسطيني لن يستكين حتى تحرير كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وستواصل الحكومة الفلسطينية العمل من أجل طرح قضيتهم إلى في مختلف المحافل العالمية وتحويلها إلى قضية دولية.
وخاطب الأسرى قائلا: ‘منكم ومن الأمل الذي أراه في الصور التي يحملها ذويكم نستمد الأمل، ومعاني النصر والمقاومة ‘.
بدوره، قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير، ‘ نحن اليوم نقف لنعلن باسم أسرانا انطلاقة انتفاضة الأسرى حتى الحرية لهم جميعا، لن نستكين حتى نحرر أسرانا الذين هم رمز عزتنا وحريتنا وكرامتنا’.
وأضاف مخاطبا الأسرى ‘طوبا لكم وأنتم تنتمون إلى هذا الشعب العظيم الذي يؤكد اليوم كما في كل يوم التزامه بكل قضايا الحرية… طوبا لكم وأنتم تضربون عن الطعام موحدين جميعا لتوجهوا لنا رسالة إلى كل القوى والأحزاب أن الوحدة أمر ممكن وأنها رافعة الحرية والانتصار’.
وتابع:’ سنعمل مع كل القوى وكل المؤسسات الرسمية والأهلية وكل السفارات في كل أنحاء العالم ليكون هذا العام هو عام الحرية لأسرى وعام نصرة الأسرى’.
وشهد المهرجان حضور عشرات الآلاف من أهالي الأسرى والمعتقلين، ومن أبناء شعبنا الفلسطيني، ورفعوا لافتات تؤكد استمرار الصمود حتى تحرير كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
ووجه المشاركون في الاعتصام رسائل إلى المؤسسات الدولية والأممية تطالبهم بالعمل على إطلاق سراح الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتعامل معهم على أهم أسرى حرب يقبعون في سجون المحتل.
في سياق متصل، أكد عمر شحادة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية بالمهرجان، على أهمية الوحدة الوطنية كسبيل لتحرير كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، مشيرا أن شعبنا في هذا اليوم وكل يوم يقف خلف الأسرى الأبطال وخلف الحركة الأسيرة في تصديها للسجن والسجن، وهي تفجر معركتها الوطنية وانتفاضتها الباسلة في وجه الاحتلال ومشاريعه’.
وأضاف ‘في هذا اليوم (يوم الأسير الفلسطيني والعربي) نتوجه إلى الأسرى كافة وإلى شهداء الحركة الأسيرة وإلى الآلاف المؤلفة الذي عبروا بشموخ عذابات الاحتلال والتحقيق والعزل، هذا اليوم هو يوم وحدة الإرادة والكلمة لهذا المحتل الغاصب، إليكم يا أسرانا البواسل، سنبقى معكم حتى تحرر أخر أسير منكم’.
وفي كلمة عن أهلنا في لجنة أسرى القدس، أكد المتحدث أن أبناء مدينة القدس سيبقون جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وسوف يواصلون النضال إلى جانب إخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.