القدس/ ذكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان أن الأسرى في سجون الاحتلال تعرضوا لـ 42 عملية اقتحام وتنكيل خلال شهر رمضان من العام الحالي 2012.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز “أحرار” أن مركزه رصد ووثق هذه الانتهاكات التي تراوحت ما بين اقتحام غرف الأسرى وتفتيشها بشكل متكرر وما بين الاعتداء على الأسرى كما حدث في 20 رمضان في سجن “جلبوع” حيث استمر التفتيش لمدة 13 ساعة أدت إلى الاعتداء على أسرى سجن “جلبوع” بالضرب.
وذكر المركز الحقوقي “أحرار” أن هذه الاعتداءات شملت جميع سجون الاحتلال مع تركيز واضح على سجني “ريمون” الذي تعرضت أقسامه لـ 10 اقتحامات وتفتيش وتنكيل بجميع أقسام السجن، وسجن “جلبوع” الذي اقتحم هو أيضاً 11 مرة خلال شهر رمضان مع تركيز على إيذاء القسم المتواجد به أسرى خرجوا من العزل الانفرادي كما حدث مع قسم عباس السيد وعبد الله البرغوثي.
وتحدث الخفش عن عقوبات وغرامات مالية رافقت الاقتحامات التي تعرض لها الأسرى خلال الشهر الفضيل تراوحت من بين ال(200) شيكل (50) دولاراً و(600) شيكل (150) دولاراً ، على كل أسير متواجد في الغرفة التي تم اقتحامها في سجن “إيشل”.
وأضاف المركز الحقوقي أن هناك عقوبات كثيرة بحرمان الأسرى من زيارة ذويهم تعرض لها الأسرى في مختلف السجون نتيجة الاقتحامات المتكررة وتصدي الأسرى لهذه الاقتحامات والاشتباك مع الجنود المقتحمين الذين نكلوا بالأسرى وحاجياتهم تمت خلال الشهر الفضيل.
وعن عمليات التنقّل والتوزيع على السجون تحدث المركز الحقوقي أحرار أن حالة من اللا استقرار أصيبت بها قيادات السجون نتيجة تنقيلهم من سجن لآخر لخلق حالة من اللا استقرار داخل هذه السجون الأمر الذي أدى إلى إرهاق الأسرى خلال شهر رمضان حيث أن رحلة “البوسطة” كانت تستمر لمدة ثلاثة أيام من العذاب المستمر.
وقال فؤاد الخفش إن هذه الاقتحامات التي رصدها المركز الحقوقي أحرار شملت سجون مجدو وجلبوع وشطة وهداريم وعوفر والنقب وريمون ونفحة وسجني إيشل والهكدار في سجن السبع ، ولم تشمل مراكز التوقيف.
وناشد الخفش المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل رفع قضايا على الاحتلال الذي يقوم بمثل هذه الإجراءات القمعية بحق أسرانا في سجون الاحتلال دون مراعاة للمشاعر الدنية.