طوباس /أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طوباس والأغوار، الذكرى الثالثة والأربعون لانطلاقة الجبهة والذكرى السنوية الأولى لرحيل فارس القدس ، القائد الوطني والقومي الكبير د. سمير غوشة ، الأمين العام المؤسس للجبهة ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بحفل استقبال مهيب في مقرها بطوباس .
وأمت عشرات الوفود مقر الجبهة لتقديم التهاني بذكرى الانطلاقة المجيدة ،وتقدم الوفود ممثلين عن محافظ طوباس الأخ مروان طوباسي، وقادة وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ،وممثلون عن الاتحاد العام لعمال فلسطين والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والتوجيه السياسي والمعنوي والشرطة والأمن الوطني والأجهزة الأمنية ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية في طوباس ، وكان في استقبال المهنئين عضو المكتب السياسي للجبهة ، سكرتير إقليم الشمال حكم طالب ، وسكرتير فرع الجبهة بطوباس موفق دراغمة وقيادة وكوادر الجبهة وأطرها النقابية والجماهيرية في المحافظة .
وأشاد المهنئون بدور ومكانة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني فصيلا أساسيا في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتمسكها بنهج المنظمة نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ،وثمنوا مواقفها الشجاعة والأصيلة لحماية المشروع الوطني والثوابت الوطنية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
واستذكروا مناقب الراحل الكبير فقيد فلسطين وفارس القدس د. سمير غوشة الذي قضى حياته مناضلا صلبا وعنيدا دفاعا عن فلسطين وقضيتها الوطنية، وقدروا عاليا قدرة الجبهة وهيئاتها القيادية على تجاوز محنة فقدان قائدها ومؤسسها ورمز نضالها د. غوشة من خلال انتخاب د. احمد مجدلاني أمينا عاما للجبهة ليسير على ذات الخطى التي رسمها سلفه القائد المناضل .
وأكد حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،على أهمية إنهاء التجاذبات السياسية وتوحيد كافة الجهود باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإنجاح المساعي الفلسطينية والعربية المبذولة باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية .
معتبرا انه قد آن الأوان لطي صفحة الانقسام والارتباطات الإقليمية والتوقيع على الورقة المصرية لوضع إستراتيجية وطنية فلسطينية قادرة على مواجهة تحديات المرحلة ، داعيا حركة حماس إلى امتلاك الشجاعة السياسية وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا بما يحقق الوحدة الوطنية سياسيا وجغرافيا ونضاليا بين شطري الوطن .
وطالب بضرورة التنبه لما تقوم به دولة الاحتلال من ممارسات سياسية تستهدف خداع الرأي العام العالمي لتجميل صورة إسرائيل دوليا ، محذرا من مغبة الانجرار وراء مزاعمها حول تخفيف الحصار عن قطاع غزة ، موضحا أن دولة الاحتلال تمارس إرهاب الدولة المنظم وتتصرف كدولة فوق القانون الدولي متنكرة لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، داعيا إلى مواصلة الضغط الدولي والعربي باتجاه إلزام دولة الاحتلال بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وإنهاء معاناة الأسيرات والأسرى وإطلاق سراحهم جميعا دون تمييز للانطلاق بشكل جاد وحقيقي نحو عملية سلام شاملة وجادة ومتوازنة في المنطقة ، مؤكدا أن تحقيق الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني هو مفتاح العملية السلمية والتسوية السياسية وغير ذلك يعني الاستمرار في الأوضاع على ما هي عليه ودولة الاحتلال وحدها من يتحمل نتائج ذلك .
من جانبه دعا موفق دراغمة سكرتير الجبهة بطوباس إلى إستراتيجية جديدة في المقاومة الشعبية وتفعيلها وتطوير أشكالها وأساليبها بما ينسجم وحجم الهجمة الشرسة التي تشنها دولة الاحتلال في التوسع الاستيطاني وبناء الجدار ومصادرة وتجريف الأراضي وامتهان كرامة الإنسان الفلسطيني على الحواجز والمعابر الاحتلالية وهدم المنازل والمساكن الفلسطينية والتي كان آخرها هدم عشرات المساكن في منطقة الفارسية بطوباس من قبل قوات الاحتلال وحرمان المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ، منددا بهذه الإجراءات الاستفزازية والعنصرية مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد للتجاوزات والممارسات العدوانية لدولة الاحتلال .