رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية تستهدف الوجود الفلسطيني في اراضي عام 48 ،من خلال اجراءاتها الاستفزازبة والعنصرية ، لأن العقلية الصهيونية التي تسيطرعلى صناع القرار في حكومة الاحتلال لم تحتمل بقاء الفلسطينيين في الداخل .
وقالت الجبهة في الذكرى السنوية الرابعة والخمسون لمجزرة كفر قاسم الرهيبة، التي راح ضحيتها يوم 29-10-1956 تسعة وأربعون شهيدًا،والتي تصداف غداً ، مازالت حكومة الاحتلال ماضيةً في سياستها التهجيرية والعنصرية ،وما أقدمت عليه حكومة الاحتلال أمس في أم الفحم دليلاً على استمرار هذه السياسة الهمجية ضد أبناء شعبنا .
وأضافت الجبهة إن حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف والتي تشن حرباً مفتوحةً ضد الوجود الفلسطيني في كل مكان ،و إن مجمل الإجراءات الإسرائيلية على الأرض تقوم لتأسيس وتطبيق “فكرة يهودية الدولة “، حيث تشتد الهجمة على هدم القرى العربية وزرع اليهود في المناطق التي يتواجد فيها العرب في مناطق النقب والجليل .
وأكدت الجبهة على الترابط الفلسطيني بين أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم والذين تربطهم وحدة الهدف والمصير ، وان تناقضنا الرئيس مع حكومة الاحتلال المتطرفة .
وتابعت الجبهة إن سياسة الاحتلال ستجعل من المنطقة برميل بارود قابل للاشتعال بأي لحظة ، ففي الوقت الذي يحيى فيه شعبنا الذكرى الـ 54 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها الاحتلال وراح ضحيتها 49 مواطنا، مازالت حكومة الاحتلال ماضية في جرائمها البشعة بحق أبناء شعبنا، وإن مجزرة كفر قاسم هي مجزرة كبقية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، من مجزرة دير ياسين، وعين غزال، وعيلبون، وصبرا وشاتيلا، وإن إختلفت الحيثيات.
وتوجهت الجبهة بتحية اكبار واجلال الى جماهير شعبنا الصامدة في اراضي عام 48 ،والذين يتصدون بشجاعة وبإيمان بقضية شعبهم لكافة الممارسات العنصرية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ،مؤكدة على وحدة المصير التي تربط ابناء شعبنا .
ودعت الجبهة إلى تفعيل كافة القضايا على حكومة الاحتلال في الماكم الدولية ،وزيادة الضغط عليها بفضح ممارساتها العنصرية ،واستغلال حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني ،حتى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .