رام الله / اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تصريحات المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل” أن السلام لن يتحقق عبر التصريحات أو أعمال التصويت في الأمم المتحدة” ، تشجيعا أمريكيا لحكومة نتنياهو لمواصلة المزيد من إجراءاتها المخالفة للشرعية الدولية .
وأضافت الجبهة في الذكرى الـ55 لارتكاب مجزرة كفر قاسم البشعة والتي تصادف اليوم، والتي راح ضحيتها 49 شهيدا وشهيدة من أبناء كفر قاسم، ورغم مرور عقود على تلك المجزرة إلا أن الأخطار المحدقة بجماهير شعبنا هي مخاطر كبيرة وخطيرة وما زال خطر الترحيل والتهجير , والمجازر جاثما أمامنا.
وتابعت الجبهة حكومة الاحتلال تقوم يوميا بأعمالها العدوانية ضد أبناء شعبنا ، من مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس وكذلك موجة القوانين العنصرية التي تستهدف جماهيرنا العربية هي خطوة على طريق محاولات نزع الشرعية عن جماهيرنا الصامدة .
وأوضحت الجبهة إن مجزرة كفر قاسم هي مجزرة مثل بقية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، من مجزرة دير ياسين وعين غزال وعيلبون وصبرا وشاتيلا، وإن اختلفت الحيثيات، ولكن كل هذا هو الإرهاب الإسرائيلي، دليلا على مدى الوحشية والنازية التي تتحكم بحكومات الاحتلال المتعاقبة التي أرادت “إقامة دولة يهودية في فلسطين “واقتلاع شعبنا وتحريف الحقائق والتاريخ، ومجزرة كفر قاسم هي محطة من محطات هذا الإرهاب .
وقالت الجبهة بهذه الذكرى الأليمة على قلوبنا فإننا ندعو إلى توحيد الصف الفلسطيني، وإعادة ترتيب البيت الداخلي عبر لغة الحوار لنتمكن من مواجهة مخططات الاحتلال، لوضع إستراتيجية عمل فلسطينية، نحو بناء نظام سياسي فلسطيني بعيدا عن لغة التخوين والتشكيك، فنحن أمام وضع صعب يتطلب تحمل المسؤولية الوطنية، ولتكن لدى الجميع الشجاعة لمواجهة استحقاق الحوار وعدم وضع العقبات أمامه لخدمة مصالح ضيقة.
وأضافت الجبهة لم يكن من الصعب على أهلنا أن يتجاوزوا جراحاتهم وآلامهم ليصمدوا بوجه كل المخططات التي أحيكت وما زالت تحاك ضد الوجود الفلسطيني في الداخل وتحت يافطات متعددة الألوان والشعارات الهادفة إلى تفريغ الأرض من المواطنين الفلسطينيين ودرء الخطر الديموغرافي القادم على حد” تعبير الاحتلال”.