بيان صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة الذكرى ال 61 للنكبة
إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة طريق العودة و تحقيق الانتصار للمشروع الوطني
يا جماهير شعبنا العظيم:
في الخامس عشر من كل عام يستذكر الشعب الفلسطيني و معه كل الأحرار في العالم ذكرى النكبة التي ارتكبت الحركة الصهيونية و عصاباتها الفاشية المجازر الجماعية و اقتلعت و طردت و شردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث و المعاصر, والتي ما زال شعبنا يعيش آثارها و يتجرع مرارتها حتى اليوم.
ورغم من مرور 61 عاماً على النكبة فلسطين فإن شعبنا أكثر إصرارا على استرداد حقوقه و أكثر تشبثاً بأرضه و تمسكاً بحقه في العودة إلى وطنه فحق عودتنا إلى أرضنا هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتصرف و لا يجوز لأحد و لا لأي جهة التنازل عنه و هو حق للاجئين و لأجيالهم المتعاقبة تتوارثه جيل بعد جيل و تدافع عنه و تناضل من اجل تحقيقه رغم كل التحديات و مهما عظمت التضحيات.فحق العودة حق قانوني شرعي تكفله كل المواثيق و الأعراف الدولية و في مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 و لن يسمح بالتفريط بحقوق اللاجئين أو التنازل عنها.
يا جماهير شعبنا الصامد:
تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا و قضيته الوطنية، فعلاوة على الانقسام السياسي والديموغرافي بين شطري الوطن تزداد مخاطر الانزلاق إلى تفتيت وحدانية التمثيل واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني ، هذا علاوة على تشكل حكومة يمنية إسرائيلية متطرفة تتنكر لحقوق وشعبنا ولمبادئ عملية السلام القائمة على أساس دولتين لشعبين ، وتتنصل من الاتفاقيات الموقعة مع م.ت.ف. وتصر على مواصلة الاستيطان وتهويد القدس وخلق وقائع مادية على الأرض لإجهاض أية إمكانية لاستئناف العملية السياسية التي دخلت في مأزق جدي منذ الحكومة السابقة .
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى أن المواجهة الحقيقية لجملة الأخطار و التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, تتطلب وحدة وطنية حقيقية تغلب المصلحة الوطنية العليا و تستند على سياسات واضحة نابعة من إستراتيجية وطنية واحدة و ما يتطلبه ذلك من توفير عوامل النجاح للحوار الوطني الشامل كخيار لا بديل عنه لإنهاء الانقسام و استعادة الوحدة للوطن والشعب .
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات و تحسين ظروفهم الحياتية لذا فإننا نطالب وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسئؤلياتها وندعوها لزيادة خدماتها و تحسينها في كافة المجالات وندعو دائرة شئؤن اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات و متابعة قضاياهم، ونؤكد على تمسكنا بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم استنادا إلى القرار194 و نؤكد رفضنا لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه .
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد مواصلتنا مسيرة النضال و معنا جماهير شعبنا بإرادتها الصلبة و تمسكها بحقوقها الوطنية حتى تحقيق أهدافنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
المجد للشهداء … العودة للاجئين… الحرية للأسرى … النصر لنضال شعبنا
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
رام الله – فلسطين
15/5/2009