رام الله / افادت دراسة أعدها مركز العالم العربي للبحوث والتنمية “أوراد” ان 41% من العمال الفلسطينيين يعملون في سوق الضفة الغربية، و38% في قطاع غزة، و7% في المستوطنات، و6% في داخل الخط الأخضر و5% في القدس.
وتم عرض الدراسة، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، بحضور وكيل وزارة العمل حسن الخطيب، والأمين العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، ومدير مركز “أوراد” الدكتور نادر سعيد.
وألقيت خلال المؤتمر الصحفي، العديد من الكلمات، التي أشارت إلى أن العمال يعانون من ظروف مجحفة بحقهم، وهم بحاجة الى الكثير من الاهتمام لتحسين أوضاعهم.
وأشار الدكتور سعيد، إلى أنه تمت مقابلة 1000 عامل فلسطيني من الذكور والإناث، في كل من الضفة وغزة، كما تم إجراء اثنتي عشرة ( 12) مقابلة مع مجموعة من المختصين، يمثلون مؤسسات مختلفة مثل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومؤسسات عمالية، والقطاع الخاص والمشغلين، كما تم عقد سبع مجموعات مركزة مع العمال والعاملات والنقابيين.
وأشارت الدراسة إلى أن المحافظة الأكثر اعتمادا على العمل لدى مشغلين إسرائيليين (سواء في المستوطنات أو داخل الخط الأخضر) هي سلفيت، بنسبة 42%، تليها أريحا بنحو 39%، وقلقيلية بنسبة 28%، والخليل بنسبة 21% والقدس بنسبة 20%، وبيت لحم بنسبة 15%. أما أقل المحافظات اعتمادا على العمل لدى مشغلين إسرائيليين فهي محافظات قطاع غزة. وتصل النسبة في محافظة نابلس 4%، وفي رام الله وجنين 7% لكل منهما، وفي طوباس إلى 9%.
وحول توزيع العمال على الصعيد الديمغرافي، أوضحت الدراسة أن العمال من المدن (37%) من نسبة العمال وكذلك القرى، أما العمال من المخيمات فقد كانت نسبتهم (26%).
وبالنسبة لظروف العمل، صرح 15 % من العمال بان لديهم عقود عمل مكتوبة، وترتفع النسبة في القدس إلى (29%) وتصل في قطاع غزة والضفة (حوالي 15%). ويقل استخدام العقود المكتوبة بشكل لافت في المستوطنات (8%) والخط الأخضر (9%). كما صرح 77% من العمال في المستوطنات بانهم يعملون بالمياومة، وكذلك الحال بالنسبة إلى 71% من العاملين داخل الخط الأخضر و61% من عمال قطاع غزة و60% من عمال الضفة و47% من العمال في القدس.
وصرح (61%) من العمال بأنهم لا يحصلون على أجر بدل العمل الإضافي، وان العاملين في غزة والضفة لدى مشغلين فلسطينيين هم الأقل حصولا، على مقابل عن العمل الإضافي (23% في غزة و 40% في الضفة)، مقابل 80% في القدس و 60% في المستوطنات وداخل الخط الأخضر.
أما بالنسبة للأجور والسماسرة، فقد صرح 27% من العمال بانهم يعملون بأجر أقل من 750 شيقلا شهريا، و32% تقع رواتبهم بين 750 و 1500 شيقلا، ونحو 20% تقع أجورهم بما يزيد عن 1500 إلى 2500 شيقل شهريا، والباقي 20% تزيد أجورهم عن 2500 شيقل. أما أقل الأجور فهي في قطاع غزة وأكثرها ارتفاعا في القدس.
ويصل متوسط اجور النساء العاملات (1000 شيقل) وهو أقل من نصف الأجر للعمال الذكور (2040 شيقلا). وقد صرحت 38% من النساء العاملات أنهن تعرضن للتمييز بدرجة أو أخرى، فيما قال 9% من العمال بأنهم يعملون من خلال سمسار. ويعاني 64% من العمال من حرمان في الحصول على إجازاتهم السنوية.
وقال 19% من العمال بأنهم يتعرضون لإهانات لفظية وعنف معنوي في عملهم. وصرح 34% من العمال بأنهم يتعرضون لمواد غير صحية تؤثر سلبا على صحتهم. وصرح (15%) بأنهم قد تعرضوا لحادث عمل خلال السنة الأخيرة.
اما بالنسبة للإلمام بالحقوق العمالية، فقد صرح 46% من العمال الفلسطينيين، بأنهم غير ملمين بحقوقهم، وصرح 43% من عموم العمال بأنهم لا يثقون بـالنقابات العمالية الفلسطينية في الحفاظ على حقوقهم والدفاع عنها، مقابل 46% صرحوا بأنهم لا يثقون بالنقابات العمالية الإسرائيلية، وقال 82% من العمال بأنهم غير منتسبين للنقابات العمالية.
القدس دوت كوم .