رام الله / حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية الإعداد لبناء ” مقرات للكليات العسكرية الإسرائيلية على سفح جبل المشارف في القدس الشرقية”، وذلك ضمن مخططاتها القائمة على تهويد مدينة القدس وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليها .
وأضافت الجبهة إن أسبوعية ” يروشاليم الإسرائيلية ” كشفت في عددها الصادر أمس أن حكومة الاحتلال تنوي إيداع مخخط للإعلان عن اعتزامها إقامة ” حديقة توراتية ” في سفح جبل المشارف ، حيث سيصادر المخطط في حال تنفيذه 734 دونماً من أراضي بلدتي الطور والعيسوية ، وكذلك مصادرة مباني فلسطينية مأهولة بالسكان ، حيث سيتم هدم 15 مبني .
وأوضحت الجبهة أن ما تسمى ” سلطة التطوير” تعمل على بناء للإعداد لنقل الكليات العسكرية على سفح جبل المشارف بمساحة 32 دونماً من أراضي الجبل البالغة 734 التي أعلنت عن مصادرتها ، حيث ستنقل إليها جميع الكليات العسكرية بما فيها كلية القيادة ومكاتبها وستقام على مساحة 8 دونمات صفوف دراسية لحوالي 400 طالب و130 مدرسا من كلية الأمن القومي كما ستقام مكتبة على مساحة 3 دونمات .
وأشارت الجبهة تعتبر هذه الإجراءات الإسرائيلية مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تنص على عدم إحداث أي تغييرات على الأرض فيما يتعلق بالا راضى المحتلة وضرورة إنهاء الاحتلال فورا بدلا من تكريسه وخلق وقائع خطيرة على الأرض ، كما وتحظر تلك الاتفاقيات أي تهجير قسري أو إبعاد للسكان المدنيين أو نفيهم خارج أراضيهم المحتلة وهذا ما ينطبق على مدينة القدس التي احتلت عام 1967.
وقالت الجبهة إن التحالف الحكومي القائم في دولة الاحتلال الإسرائيلي يعبر عن ائتلاف ديني قومي وليس مطروحا على أجندته عملية السلام ، بل الاستيطان والاستمرار في سرقة الأراضي الفلسطينية وأن أكثر ما يمكن أن يتحدث عنه هذا الائتلاف هو الحل الاقتصادي، ويعني به تحسين ظروف وشروط الحياة تحت الاحتلال ، ونحن نريد إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.
ودعت الجبهة إلى تعبئة طاقات وقوى شعبنا, لمواصلة الصمود السياسي, على قاعدة التمسك الحازم بالبرنامج الوطني ورفض العودة لأية حلول جزئية أو طويلة المدى. وأشارت الجبهة ولضمان إنجاز هذا البرنامج الواقعي الملموس فإنه يتعين وضع آليات ووسائل كفاحية على مختلف الصعد تتلاءم وتفعيل النضال الجماهيري المكمل للتحركات الدبلوماسية.