القدس/ نشرت “إذاعة الجيش” معطيات صدرت عن التأمين الوطني بخصوص الفقر في مدينة القدس والذي أظهر مدى الفروق الكبيرة في معدلات الفقر بين الفئات السكانية المختلفة، لاسيما وعلى وجه الخصوص وجه الفرق بين السكان العرب واليهود والمتزمتين والعلمانيين وغيرهم.
وبحسب التقرير فإن 74% من سكان العرب في مدينة القدس يعيشون تحت خط الفقر، بينما يعتبر التقرير 24% من اليهود الذين يعيشون في المدينة فقراء.
ونقلت مراسلة الإذاعة عن أحد سكان حي السلام شرق المدينة ويدعى هاني العلمي قوله “هذه المعطيات ليست غريبة بالنسبة لي نتيجة طبيعية للسياسة الإسرائيلية التعسفية المتواصلة بحق السكان العرب على مدى السنوات الماضية”، مشيراً إلى أن نسبة البطالة في شرق القدس تصل إلى 78% متوقعا أن ترتفع.
وأشارت الإذاعة إلى أن أكثر من نصف المتزمتين اليهود في مدينة القدس يعيشون تحت خط الفقر، في حين تشير الإحصائيات إلى أن 15% من اليهود العلمانيين واليهود المتدينين القوميين فقراء، كما أن الإحصائيات بينت أنه وخلال عام 2011م طرأ ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العائلات الفقيرة في القدس والتي وصلت إلى 72 ألف عائلة.
من جانبه قال “مائير مرغليت” عضو المجلس البلدية لبلدية الاحتلال “إن هذه المعطيات تخدم أصحاب النفوذ في المدينة”، مضيفاً “هذه المعطيات ليست غريبة لأن الدولة والبلدية لا يهتمان بحل مشكلة البطالة في المدينة”، مشيراً إلى أن الفقر وسيلة لإحكام السيطرة على الناس فمن السهل السيطرة على الفقراء، بينما يصعب السيطرة على الأغنياء، على حد تعبيره.
وفي تعليقها على مشكلة البطالة قالت بلدية الاحتلال “إن الأمر يتعلق بقضية وطنية تعالجه الحكومة، ولا نستطيع نحن كبلدية إيجاد حل كون يعيش في المدينة من كافة الأطياف”.
وكان رئيس بلدية الاحتلال “نير بركات” قد أوعز لجهات مختصة قبل عدة أشهر لإجراء إحصائيات من خلاله يتم تحديد معدلات الفقر داخل المدينة حيث يصبح بالإمكان توفير حلول مناسبة وفقاً لهذه المعطيات تلائم الفئات المختلفة في المدينة.
عكا اون لاين .