رام الله/ اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني طرح حكومة الاحتلال الإسرائيلية عطاءات لبناء نحو 800 وحدة استيطانية جديدة في عدة أماكن من القدس الشرقية في غضون الشهر أو الشهرين المقبلين استمرارا لنهج العربدة والتحدي لإرادة المجتمع الدولي .
وقال عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الناطق الإعلامي إن هذه الخطوات المتلاحقة ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس خصوصا تشكل ضربة لكافة الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام وهي رسالة واضحة ومباشرة إلى اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي أن حكومة نتنياهو غير معنية باستقرار الوضع في المنطقة.
وأوضح أبو غوش حكومة الاحتلال تلجأ إلى التصعيد في المنطقة عبر اجنتدتها العدوانية من استمرار بناء الاستيطان وكذلك سياسة العقاب الجماعي والابتزاز والقرصنة التي تقوم بها عبر احتجازها لأموال الضرائب الفلسطينية ، مشيراً أن تلك الإجراءات تتطلب موقفا حازما من المجتمع الدولي .
وقال أبو غوش أن الإستراتيجية الإسرائيلية وعقليتها القائمة على الاستيطان في القدس وضواحيها من خلال مصادرة آلاف الدونمات من اراضيها، وتطويق التجمعات السكنية الفلسطينية والحد من توسعها، وتهديد بعض التجمعات السكانية الفلسطينية بالإزالة، وإبقاء الفلسطينيين في القدس وضواحيها العزل في حالة خوف ورعب دائمين، من خلال الاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح، سياسة عنصرية وخرقا لقرارات الشرعية الدولية.
ونوه إلى خطورة تصاعد وتيرة الاستيطان حيث تعمل حكومة الاحتلال على عزل مدينة القدس وضواحيها عن محيطها الفلسطيني في الشمال والجنوب وفصل شمال الضفة عن جنوبها، والتحكم في حركة الفلسطينيين بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وقطع التواصل الجغرافي بين أنحاء الضفة الغربية وتقسيمها إلى بقع متناثرة والحيلولة بالتالي دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.
ودعا أبو غوش لوضع إستراتيجية عمل وطنية فلسطينية ،لمواجهة حكومة الاحتلال واجراءتها على الأرض ، ومن ضمنها دراسة إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار واضح بإلزام إسرائيل بوقف الاستيطان والعمل ضمن رؤية وطنية قادرة على توحيد الشعب ،وتفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ،كخطة إستراتيجية .