أبو مرزوق يتحدث بلهجة حاسمة: لا مفاوضات بين حماس وإسرائيل ولا يمكن وقف إمداد غزة بالسلاح وإذا استمرت خروقات التهدئة لن نقف متفرجين

2013/01/17
Updated 2013/01/17 at 10:27 صباحًا

غزة / أعلن الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان إسرائيل لا يمكنها وقف إمداد القطاع بالسلاح، ونفى في ذات الوقت وجود أي مفاوضات بين حركته التي تحكم قطاع غزة وإسرائيل، وأكد في ملف آخر أن هناك خشية على مباحثات المصالحة التي ستنطلق اليوم مع حركة فتح في القاهرة بسبب الملف الأمني.
وفي مقابلة نشرها موقع ‘الرسالة نت’ القريب من حركة حماس تحدث أبو مرزوق المقيم في القاهرة عن عدة ملفات مهمة، بدأها بملف المصالحة، حيث من المقرر أن تنطلق اليوم أولى جلسات الحوار مع فتح، لوضع ترتيبات لتطبيق بنود اتفاق القاهرة حسبما تم التوصل إليه الأسبوع الماضي من اتفاق بين الرئيس محمود عباس، وزعيم حماس خالد مشعل.
وبدأ أبو مرزوق وهو المرشح لخلافة مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحماس حديثه بنفي ما يتردد عن اشتراط حركة فتح حل كتائب عز الدين القسام، لاستكمال المصالحة، وقال ان هذا الملف لم يطرح من الأساس، لافتا إلى أن كتائب القسام ‘لا يمكن شطبها من معادلة المواجهة مع الاحتلال’، لكن في ذات الوقت لم ينكر بأن الخشية على المصالحة بسبب الملف الأمني ‘واقعية’، وقال ان الملف جرى تأجيله منذ البداية ‘رغم التوافق على الطروحات التي يعرضها الوسيط المصري في هذا الشأن’.
وأشار إلى أن جولة المباحثات مع فتح التي ستنطلق اليوم في القاهرة هدفها تقريب وجهات النظر تجاه العديد من الملفات التي تتعلق بالمصالحة السياسية والمجتمعية وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، وذكر أنه سيجرى عرض ما تم الاتفاق عليه على لقاء قادة الفصائل والإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال شهر شباط (فبراير) المقبل.
وستنطلق في العاصمة المصرية القاهرة جولة مباحثات بين وفدي فتح وحماس، حيث توجه أمس وفدان من الحركتين للمشاركة في هذه اللقاءات، التي تسبق الاجتماع الموسع للفصائل، وسيرأس وفد فتح عزام الأحمد، ووفد حماس أبو مرزوق.
وقال الأحمد ان اللقاء يعد استكمالا للاجتماع الأخير بالقاهرة، وعبر عن أمله في أن ‘تساهم الأجواء الايجابية التي سادت مؤخرا، من صمود غزة عسكريا وانتصار الضفة دبلوماسيا نهاية للانقسام’، وأوضح أن لقاء المصالحة الجديد سيكون فقط لوضع جداول زمنية لتنفيذ ما أعلن عنه سابقا، بعودة لجنة الانتخابات للعمل وموعد البدء بتشكيل الحكومة، وموعد عمل لجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة وعمل لجنة المصالحة المجتمعية.
وبالعودة إلى تصريحات أبو مرزوق، الذي كان أحد أعضاء وفد حماس في مباحثات التهدئة التي أجريت بطريقة غير مباشرة مع إسرائيل، بإدارة مصر، فقد نفى وجود مفاوضات بين حماس وإسرائيل، ونقل الموقع عنه القول بلهجة حاسمة، ان حركة حماس ‘لا ولن تفاوض إسرائيل’، ويذكر أن ما يتعلق بتنفيذ اتفاق التهدئة مسؤولية مصر، التي ترعى وتدير هذا الملف.
ولم يجلس وفد حماس والجهاد الإسلامي مع الوفد الإسرائيلي خلال مباحثات إقرار التهدئة خلال الحرب الأخيرة على غزة ‘عامود السحاب’ التي شنتها إسرائيل ضد غزة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ودامت ثمانية أيام، وكان الوسيط المصري ينقل للطرفين وجهات النظر، حتى تم توقيع الاتفاق.
وقال ان القاهرة التي توصلت لمبادرة مشروطة من جانبنا (تتضمن تخفيف الحصار المفروض على القطاع، ومنح سكانه حرية في الحركة والتنقل والصيد)، هي من يتابع تفعيل هذه المبادرة بموافقة منا، ويضيف المسؤول الكبير في حركة حماس ‘في حالة وجود أية خروقات أو أية متطلبات تم التوقيع عليها ولم تنفذ، فإن الجانب المصري هو المسؤول باعتباره الوسيط الضامن’.
ولم يغفل أبو مرزوق عن الحديث عن تجاوزات إسرائيل وخروقاتها لاتفاق التهدئة، وقال ‘إذا استمرت هذه الخروقات فلن نقف متفرجين وسيكون هناك رد مناسب’.
وتحدث عن معبر رفح الفاصل عن مصر، وقال ان حماس تريده أن ‘يكون بوابتنا الأساسية نحو العالم الخارجي، كما نطمح في أن يكون ممرا تجاريا بين القطاع ومصر’.
والحديث مع أبو مرزوق تناول أيضا قضايا التضييق على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة عمليات إمدادها بالسلاح، وقال ان إسرائيل لا يمكنها وقف إمداد القطاع بالسلاح، وأكد في ذات الوقت أن الحدود مع مصر منضبطة، وأكد عدم وجود مشكلات في هذا الشأن.
لكن أبو مرزوق قال انه لا علاقة للمستوى والمباحثات الرسمية بملف غير قانوني، قاصدا بذلك ما تروجه إسرائيل بشأن ملف تهريب السلاح للقطاع عبر الأنفاق، كون أن هذه العمليات وفق ما يقول أبو مرزوق ‘أصبح القضاء عليها شبه مستحيل رغم تأمين الحدود وملاحقة المهربين’.
وأعلن أن الأنفاق المقاومة أسفل الحدود مع مصر ‘ستختفى’ إذا تم تنفيذ كامل الشروط التي تضمنها اتفاق التهدئة، لاسيما فتح معبر رفح بشكل كامل أمام حركة الأفراد والبضائع.
وتطرق لملف الأسرى وقال انه يتصدر جدول أولويات الحركة، وقال ان ملف المفاوضات بين السلطة وإسرائيل، يواجه طريقا مغلقا، وتحدث عن التنسيق الأمني مع إسرائيل، وقال انه تسبب في تمدد المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، وتحدث عن خطورة إتمام إسرائيل بناء الجدار العازل من الجهة الشرقية للضفة، وقال ان أي انسحاب أحادي الجانب سيترك الفلسطينيين بمشاكلهم عبر أرض بلا موارد أو اتصال مع العمق العربي.

القدس العربي – اشرف الهور.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً