موظفو غزة قلقون على رواتبهم بعد قرار الاتحاد الأوروبي

2017/02/04
Updated 2017/02/04 at 4:33 مساءً


غزة – عيسى سعد الله – “الأيام الالكترونية”: يساور موظفو قطاع غزة التابعون للسلطة الوطنية مخاوف من تأثير قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بوقف توجيه أموال الدعم الأوروبي لصالح صرف رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في القطاع.

واثار القرار الأوروبي قلق هؤلاء الموظفين كون غالبيتهم العظمى ليسوا على رأس عملهم منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة العسكرية في منتصف عام 2007.

ويخشى هؤلاء الموظفون أن يكون القرار مقدمة لقطع رواتبهم او تقليصها كحد ادنى سيما وانهم ومنذ عشر سنوات لم يتلقوا علاواتهم او مستحقاتهم الإدارية والمالية.

واعتبر الموظف هيثم عابد أن القرار الأوروبي يحتاج الى توضيح من الحكومة حول حقوق ورواتب الموظفين بغزة.

وعبر عن خشيته من ان يكون القرار الأوروبي مقدمة لقرارات دولية أخرى قد تمس بشكل عميق موظفي القطاع الذي يتجاوز عددهم السبعين الف موظف ما بين عسكري ومدني ويتقاضون رواتب منتظمة من الحكومة.

وأضاف عابد وهو موظف في وزارة الصحة ان القرار الأوروبي لم يأت من فراغ وقد يتبعه قرارات أخرى من قبل دول مانحة أخرى قد يؤثر سلباً على قدرة الحكومة في توفير الرواتب.

ويشاركه المخاوف الموظف رائد ذيب ويعمل ضابطاً في الشرطة حيث يرى بالقرار بالمقدمة لمجزرة بحق رواتب موظفي قطاع غزة رغم استبعاده ان يتأثر الموظفون بالقرار الأوروبي على المدى القصير.

وأضاف ذيب في الاربعينات من عمره ان أوضاع موظفي القطاع غير مستقرة منذ عشر سنوات حيث يعتبر ان استمرار صرفها هو عمل مؤقت وسيأتي اليوم الذي سيتغير الوضع فيه تماماً.

واعتبر ان ما يسمعه من حلول واقتراحات تطرح بين الفينة والأخرى لموظفي القطاع لم تأت من فراغ بل هي مناورات من اجل تنفيذ حلول معينة قد تنتقص من حقوق الموظفين.

وأعلن الاتحاد الأوروبي مؤخراً انه ينوي تبنى سياسة دعم مالي جديدة للعام الجديد فيما يخص قطاع غزة للعام 2017 بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.

اما الموظف عامر العطار فقال انه توقع ان يقدم الاتحاد الأوروبي على هذا القرار بعد التوصية التي رفعها مسؤولون بالاتحاد الأوروبي قبل ثلاث سنوات والتي نصحت بوقف دعم رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة المستنكفين عن العمل.

واعترف العطار ويعمل في سلك التعليم بخطأ استنكافهم عن العمل الذي اتخذوه بعد سيطرة حركة حماس على القطاع قبل عشر سنوات، مضيفاً انه اعتقد حينها ان الامر لن يطول ولكن ما جرى الان هو مرور عقد من الزمن ولا توجد افق للحل.

وأضاف انه وقبل كل مرة يصرف فيها الراتب يخشى من عدم صرفه او حدوث ما ولكنه لا يعرف الى متى سيظل يعيش هذا الواقع.

وقال العطار ان قرار الاتحاد الأوروبي يدق ناقوس الخطر بالنسبة لموظفي قطاع غزة الذين يتقاضون رواتبهم بدون عمل منذ عشر سنوات.

وينوي الاتحاد الأوروبي تخصيص أموال الدعم الأوروبي لصالح قطاع غزة والبالغة 30 مليون دولار لدعم العائلات الفقيرة ومشاريع تتعلق بالتنمية الاقتصادية.

فيما قال الموظف معتز أبو رافع إن القرار الأوروبي زاد من مخاوف الموظفين سيما في ظل ما يسمعونه من مقترحات لتغيير وضعهم الحالي.

ويعتقد أبو رافع ان القرار الأوروبي سيعجل من تغيير واقعهم بشكل جذري وقد يتم تمرير حلول تضر بهم.

وطالب الحكومة بتوضيح موقفها حيال الموقف الأوروبي وطمأنة الموظفين الذين يعيشون الان في خوف وقلق غير مسبوق.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً