العالم لم يعد مهتم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي

2017/08/29
Updated 2017/08/29 at 9:22 صباحًا


مدار نيوز – ترجمة محمد أبو علان: كتب الموقع 360 العبري: اليأس في السلطة الفلسطينية في ازدياد، هذا ما يمكن فهمه مما نشرته صحيفة “الحياة” بأن الرئيس أبو مازن يفكر في حل السلطة في ظل انعدام التقدم في عملية السلام، والنغمة نفسها سمعت يوم الخميس الماضي قبيل لقاء أبو مازن مع مبعوثي الرئيس الأمريكي في المقاطعة، وبعد اللقاء لم تختلف الأجواء.
السلطة الفلسطينية تدعي أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة “دونالد ترامب” تتبنى المواقف الإسرائيلية، ولا تؤمن أن هناك من سيعمل بشكل جدي من أجل الدفع بالمفاوضات إلى الأمام قال الموقع العبري.
مصدر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قال للموقع العبري، المؤسسة العسكرية تلاحظ هذه الاتجاهات في السلطة الفلسطينية، وحالة اليأس الفلسطينية واضحة في ظل انعدام الاهتمام العالمي بالقضية، وليس فقط من قبل الأمريكيين، بل أيضاً من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
انتباه العالم متجه نحو قضايا أخرى قال المصدر العسكري الإسرائيلي، الولايات المتحدة منشغلة في كوريا الشمالية والعراق وإيران وسوريا وأفغانستان، وفي الاتحاد الأوروبي منشغلون بالهجرة من سوريا وفي محاربة الإرهاب.
بالتالي الرؤيا الدولية باتت على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يتدبروا أمرهم، وفي حالة حدوث انفجار بين الطرفين يمكن للأطراف الدولية التدخل، ولكن المؤكد أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس على رأس سلم أولوياتهم حسب المصدر نفسه.
وتابع الموقع العبري، الإسرائيليون على قناعة بأن الفلسطينيين غير معنيون بتدهور الأوضاع على الأرض لدرجة العنف، ولكن لا يمكن الاعتماد على هذه التقديرات المتفائلة، ولا توجد طريقه للتأكد من عدم حصول شيء ما قد يجر الأوضاع للتدهور.
وتابع المصدر العسكري الإسرائيلي حديثه بالقول:
“أنا لا اعلم بأي رف موجودة القضية الفلسطينية بالنسبة للأمريكيين والأوروبيين، ومن حاولوا تقديم مبادرات أصيبوا هم أيضاً باليأس، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بات مسألة غير قابلة للحل بالنسبة لهم، الأوروبيين لديهم قضاياهم، والعالم أجمع موجود الآن في دوامة، الإرهاب والمهاجرين وداعش يشغلهم أكثر مما يجري هنا”.
الأمر لم يتوقف عند الأوروبيين والأمريكيين، العرب أيضاً باتوا يتحدثون عن الفلسطينيين في الإعلام فقط، فالدول العربية بات لديها مشاكلها الخاصة هي الأخرى، فهم أيضاً لديهم داعش في دولهم، والفلسطينيون لم يعودوا أولوية بالنسبة لهم.
وختم المصدر العسكري الإسرائيلي تصريحاته بالقول، الفلسطينيون كانوا محبطون من فترة ولاية “باراك أوباما”، وهذا الإحباط بات الآن أكثر وضوحاً، التغيير يمكن أن يحصل فقط حال قررت الإدارة الأمريكية الذهاب بكل قوتها من أجل الدفع بعملية السلام، والتقدم في المفاوضات، حينها يمكن لأطراف أخرى التدخل.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً