صحيفة: “حماس” وضعت اللجنة الإدارية “وديعة” لدى مصر

2017/09/13
Updated 2017/09/13 at 8:21 صباحًا


القاهرة – وكالة قدس نت للأنباء /ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية بأن حركة “حماس” وضعت اللجنة الإدارية (حكومة الأمر الواقع في غزة) “وديعة” لدى مصر كي “تتصرف” بها كما تشاء، في حال وافق الرئيس محمود عباس على المصالحة الوطنية. كما ذكرت بأن مسؤولين مصريين سيتصلون بالرئيس عباس لحضه على دفع ملف المصالحة ولترتيب لقاء بين قادة من حركتي “فتح” و “حماس”.
وكان مفترضاً أن يغادر رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” إسماعيل هنية ووفد الحركة القاهرة اليوم، متوجهاً إلى غزة بعد أن أنهى محادثاته مع الجانب المصري، لكن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء خالد فوزي طلب منهم إرجاء المغادرة إلى بعد غدٍ الجمعة، فلربما عقد لقاء يجمعهم بقياديين في “فتح”.حسب الصحيفة
ورحب عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد بالجهود المصرية لإتمام المصالحة الوطنية، وقال في بيان أمس إنه سيتوجه الى القاهرة خلال أيام لمتابعة جهود إنهاء الانقسام.
في هذه الأثناء، كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ “الحياة” في غزة، أن هنية والوفد المرافق له أبلغ فوزي بأن اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة التوافق الوطني، وتنظيم الانتخابات العامة “وديعة” لدى القاهرة، وأن “حماس” قررت التنازل، من دون تحفظ، عن شرطها المتعلق بتراجع الرئيس عباس عن إجراءاته وعقوباته ضد قطاع غزة قبل حلّ اللجنة، أو على الأقل حلّها بالتزامن مع تراجعه.
ولفتت إلى أن “حماس، بوضع الوديعة، تريد أن تحصل على ضمانات من القاهرة متعلقة بتعهد الرئيس عباس تنفيذ أي اتفاق جديد أو سابق تم التوصل إليه بين الطرفين برعاية مصر، وبمعية الفصائل الفلسطينية المختلفة”، موضحة أن هذه “الوديعة تعكس حجم الثقة المتنامية بين القاهرة والحركة”.
وأوضح المستشار السابق لهنية الدكتور أحمد يوسف، أن “حماس تريد أن تكون مصر ضامنة لعباس بتنفيذ أي اتفاق، وأن تضع القاهرة كلمتها باتجاه توفير هذه الضمانات”. وأضاف: “موقف حماس نابع من غياب الثقة التام بين الحركة والرئيس عباس منذ سنوات طويلة، إذ قالت التجارب إنه كان يوافق ثم يتراجع عما تم الاتفاق عليه”.
وكان هنية، الذي وصل القاهرة السبت الماضي على رأس وفد كبير من المكتب السياسي للحركة من الداخل والخارج، عقد اجتماعيْن منفصلين مع فوزي وأركان الاستخبارات العامة الأحد والإثنين على التوالي.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً