إسرائيل تحاول خلق رأي عالمي بوجود مشكلة في المسجد الأقصى

2017/09/26
Updated 2017/09/26 at 8:14 صباحًا

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء/أكد الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي، أن إسرائيل تًعمد إلى خلق واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك من خلال تقسيمه زمانياً ومكانياً، مشدداً على أنه ينبغي عدم المبالغة في الإنجاز الذي تحقق في الأقصى بعد الانتصار في معركة البوابات في 14 تموز 2017، لأن المعركة مع الاحتلال لم تنتهِ إلا بتحرير كامل مدينة القدس والأقصى.
وقال عليان في مقابلة لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، إن “مسألة التقسيم المكاني والزماني لم تأتِ صدفة، وإنما جاءت بناءً على مخطط إسرائيلي بدأ منذ العام 67، تمثل بالسماح لليهود بدخول الأقصى والاستيلاء على باب المغاربة بشكل كامل”.
وشدد الهندي على أن إسرائيل تحاول بشكل تدريجي خلق رأي عام إسرائيلي، بالإضافة للرأي العام العالمي بوجود مشكلة في الأقصى تتطلب إعطاء اليهود مكاناً داخل المسجد الأقصى، وفي حال عدم تمكنهم ستبقى المشكلة قائماً، في محاكاة لمشكلة الهندوس في الهند. على حد قوله
ونوه إلى أن إسرائيل تحاول إقامة الهيكل المزعوم من خلال مسيرات الاقتحام اليومية، رغم المبالغة في أعداد المقتحمين التي لا تتجاوز 1000 من الجماعات اليمنية المتطرفة والهيئات السياسية المنظمة لها.
وجدير بالذكر أن الهندي قد نشر بحث بعنوان “الأطماع اليهودية في المسجد الأقصى.. الإجراءات الممهدة للتقسيم الزماني والمكاني”، في مجلة شؤون فلسطينية، وأعادت نشره مؤسسة القدس الدولي.
وأكد الهندي أن إسرائيل تشن منذ عام 2000 حتى اليوم عدوانا شرسا على الفلسطينيين في ثلاثة مجالات متعلقة بمدينة القدس: التقسيم، والعزل، واستهداف الأقصى.
واستعرض البحث إجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس منذ 1967، موضحا أن إسرائيل لم تكن بحاجة لعملية إطلاق النار على أفرادها أواسط يوليو/تموز الماضي لتعمق تدخلها في الأقصى، كمقدمة لتقاسمه كما الحال في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
ويذكر أنه “منذ نشأة الحركة الصهيونية والصراع العربي-الإسرائيلي على فلسطين ، شكلت السيطرة على الأماكن الإسلامية المقدسة، خاصة المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف) والحرم الإبراهيمي في الخليل، وغيرهما من الأماكن، هدفا مركزيا للحركة الصهيونية ومن بعدها دولة إسرائيل، بدعوى تثبيت الروايتين المزورتين، التوراتية الداعية إلى العودة “لأرض الميعاد”، والصهيونية القائلة إن فلسطين “أرضٌ بلا شعب لشعبٍ بلا أرض”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً