صحيفة أردنية: مصر ستوجه دعوة للفصائل الفلسطينية للاجتماع بالقاهرة

2017/10/25
Updated 2017/10/25 at 12:47 مساءً


رام الله – دنيا الوطن /أكد مسؤول مصري، أن القاهرة ستوجه دعوة إلى الفصائل الفلسطينية، لإجراء حوار فلسطيني شامل في القاهرة.

وأضاف طارق فهمي المسؤول والمطلع عن قرب على سير عمل لجنة المفاوضات “المصرية- الفلسطينية”، لصحيفة (الغد) الأردنية، أن “مصر تتفهم تحرك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تجاه إيران، ولن تفرض أي محددات أو قيود على ذلك، كما لن يؤثر على اتفاق المصالحة ولا العلاقة مع مصر”.

وأوضح، أن اتفاق المصالحة، الذي جرى توقيعه مؤخراً في القاهرة برعاية مصرية حثيثة، “ماضٍ في طريق نفاذه، بكل الأحوال، في ظل تصميم مصري راسخ على إنجاحه”، مبيناً أن “التفاهمات، بين حركتي (فتح) و(حماس)، مستمرة بلا مشكلة، فيما ستبدأ الاستحقاقات الزمنية بالنفاذ، بموجب الاتفاق”، محذراً من أطراف إقليمية عربية خارجية دخلت على خط اتفاق المصالحة، الأخير لإفشاله.

وأشار إلى أن “مصر تدرك بوجود بعض المعوقات المتوقعة أمام إنجاز المصالحة وتتفهمها جيداً”، لافتاً إلى “دخول أطراف، إقليمية عربية، مثل تركيا وإيران وقطر، على خط المصالحة، بغرض مناكفة مصر، وبهدف وضع العثرات أمام تطبيق الاتفاق وإفشاله”، فيما “هناك تيارات داخلية، لدى الحركتين، ليست مع الاتفاق، مقابل اعتراض فصائل فلسطينية أخرى على ما جرى، وذلك بعدم تدخلها أو عدم مشاركتها لاحقاً”، ومع ذلك؛ فإن مصر ستدعو الفصائل الفلسطينية لحوار شامل في القاهرة، استناداً إلى الاتفاق الأخير.

وقال فهمي: إن إيران دخلت على خط المصالحة، قياساً “بالزيارة السريعة التي تمت لوفد حماس، برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري إلى طهران، لافتاً إلى ترحيب إيران بالزيارة وإتمامها سريعاً، رغم عدم موافقتها سابقاً على زيارة كل من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، الذي طلب الزيارة الرسمية لأكثر من مرّة دونما مجيب، وخلفه إسماعيل هنية.

وأكد التفهم المصري المعتبرّ لمسوغات توجه (حماس) إلى إيران، كردّ مضادّ للشروط الإسرائيلية الأخيرة لاستئناف المفاوضات، والتي كان من بينها قطع العلاقة بين الطرفين، وقال إن (حماس) تحتاج لإيران، نظير دعمها اللوجستي والعسكري والمالي، لكتائب “عز الدين القسام”، (ذراع الحركة العسكري)، وللدلالة على رحابة علاقاتها المتنوعة في المشهد الإقليمي العربي، مرجحاً بأن “تكون هناك توجهات جديدة مماثلة لدى حماس تجاه تركيا في الفترة القادمة”.

وقدر “ألا تبتعد إيران عن الملف الفلسطيني، كما الأطراف الأخرى، طبقاً لمصلحة كل منها”، معتبراً أن توجه (حماس) نحوها لن يؤثرعلى اتفاق المصالحة ولا العلاقة مع مصر، إلا إذا تدخلت طهران بغية عرقلة مسار المصالحة، غير أنه رأى أن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، يعتبر ضابط الايقاع في كل ما يجري، وهو حريص على إنجاز المصالحة، وعدم التراجع عن هذا المسار”، بحسب قوله.

وأوضح، أن الرئيس محمود عباس سيمضي في اتفاق المصالحة، لعدة اعتبارات متعلقة برغبته في تأكيد حرصه على توفير الأجواء المواتية لإنجازها، وانتفاء صفة عدم وجود الشريك الفلسطيني الموحد في جهود التسوية للمرحلة المقبلة، في ظل انتقاد البعض لتأخير رفع الإجراءات المتخذة بحق قطاع غزة حتى الآن.

وقال فهمي إن: “قطر دخلت، أيضاً، على خط المصالحة”، لافتاً إلى زيارة رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة مؤخراً للقطاع، من أجل التعرف على واقع حال الاتفاق عملياً، متوقعاً أن “تواجه اللجنة تعثراً خلال الفترة المقبلة، في ظل الأزمة الخليجية، بدون أن تترك الدوحة الملف الفلسطيني رغم مواجهتها لمنافس قوي”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً