دعم دولي لخطة ملادينوف للتدخل الإنساني في غزة

2018/07/12
Updated 2018/07/12 at 8:42 صباحًا


رام الله – وكالة قدس نت للأنباء/ أفادت مصادر فلسطينية لصحيفة “الحياة” اللندنية بأن جهود منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف تلقى دعماً من أطراف عدة، في مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشارت إلى إن الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والرئيس محمود عباس يدعمون خطة ملادينوف للتدخل الإنساني في قطاع غزة، كاشفة أن ملادينوف “طمأن” الرئيس عباس خلال لقائهما قبل أيام، إلى أن خطته للتدخل الإنساني في القطاع “لا علاقة لها بصفقة القرن”، التي يرفضها الأخير بشدة.

وفي ما يتعلق بموقف “حماس” من خطة ملادينوف، أشارت المصادر إلى أن الحركة “لم تتلقَّ رسمياً أي خطة، بل استمعت إلى أفكار فقط”. وأوضحت أنها (حماس) “قد تقبل الخطة في حال لم تدفع في مقابل تنفيذها أي ثمن سياسي، وفي حال لم تكن لها علاقة بصفقة القرن التي ترفضها بشدة”.

ووصل وفد رفيع من “حماس” مساء أمس، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة تستغرق أياماً عدة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين، في وقت أجرى ملادينوف محادثات في القاهرة حول المصالحة وعودة الحكومة الفلسطينية إلى القطاع وخطته لتحسين الأوضاع الإنسانية.

وسيجري وفد الحركة الذي يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وعضوية أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وحسام بدران وعزت الرشق من الخارج، وخليل الحية وروحي مشتهى من غزة، محادثات في شأن العلاقات الثنائية مع مصر، والتطورات السياسية، والمصالحة.

وقال ملادينوف في حوار صحافي أمس، إن “على حركة حماس أن تقرّ بأن حل الانقسام الداخلي الفلسطيني يحتاج إلى الحوار ونبذ العنف وقبول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين”. وشدد على أن “هذا يعني أن حماس وفتح والفصائل المختلفة بحاجة إلى إيجاد سبيل لحل خلافاتها والعودة إلى إطار شرعي تحت قيادة وطنية فلسطينية، فكافة الفصائل يجب أن يكون لها دور، وهذه عملية صعبة (..) وضرورة قبول حركة فتح بالشراكة بين الفصائل كافة بناءً على اتفاق واحد يجمعها”.

وقال إن زيارته القاهرة تهدف إلى “تأييد جهود مصر لتحقيق المصالحة وإعادة حكومة الوفاق والسلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة، وطرح خطة للتخفيف عن القطاع”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة تدعم جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية”، واصفاً لقاءاته في القاهرة بأنها “كانت جيدة للغاية”.

على صعيد آخر، أفادت الحكومة الفلسطينية في بيان أمس، بأن إسرائيل و “حليفتها” الولايات المتحدة تدّعيان العمل على تحسين الواقع الإنساني في قطاع غزة وصب كل الجهود لتحسين الأوضاع في القطاع، وإعداد خطة إنسانية عملت عليها الإدارة الأميركية لتنفيذها فيه، في ما يعتبر المرحلة الأولى مما يسمى “صفقة القرن”، وأشارت الحكومة الفلسطينية إلى أن كل ذلك “ما هو إلّا خدعة لتحسين صورة إسرائيل وتجميلها في العالم”، فيما عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن ترفض الحكومة خطة ملادينوف في حال شرع في تنفيذها.

وقالت المصادر إن “المطلوب تنفيذ الخطة بوجود الحكومة في القطاع، أو على الأقل بموافقة الحكومة والسلطة الفلسطينية عليها”. وانتقدت “حماس” بيان الحكومة بشدة. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن “خلوّ بيان حكومة عباس من أي قرارات لإنهاء الإجراءات الانتقامية التي تنفذها ضد غزة، واستمرارها بتحريض المجتمع الدولي والاحتلال بعدم تخفيف الحصار، يؤكد تواطؤ هذه الحكومة وسلطة عباس مع كل الخطوات الأميركية والإسرائيلية لتنفيذ صفقة القرن”.

وحمل برهوم في بيان أمس “الاحتلال الإسرائيلي وسلطة عباس وحكومته كل التداعيات المترتبة على الحصار المزدوج المفروض على غزة والإجراءات الانتقامية في حقها”.

Share this Article