الخطورة في كل النظام السياسي.. ما هو الثمن السياسي الذي ستدفعه غزة مقابل التهدئة والانفراجات ؟

2018/11/11
Updated 2018/11/11 at 8:55 صباحًا


غزة- وكالة قدس نت للأنباء/ علا كلخ/ يبدو أن التوصل إلى تهدئة بين غزة و إسرائيل جدية هذه المرة ومختلفة عن سابقاتها؛ خاصة في ظل رزمة التسهيلات، من تحسّن جدول الكهرباء واستمرار ضخ السولار القطري عبر معبر كرم أبو سالم، برقابة أممية، لتبرز مجموعة من التساؤلات حول إذا ما كانت هذه التسهيلات خطوة أولى من الخطوات التي تم الاتفاق عليها؟ وما هو الثمن السياسي الذي ستدفعه غزة مقابل التهدئة والانفراجات المنتظرة؟ ومدى إمكانية تجاوز “الرئيس عباس” من قبل الأطراف الدولية؟.
الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم يقول: إنه “في سياق ما قامت به بعض الأطراف؛ سواء الأمم المتحدة أو الوفود المصرية هناك توصل إلى شبه اتفاق وهو ما سُمي “هدوء مقابل هدوء”، والذي بدأ تطبيقه قبل أسبوعين مع عودة جدول الكهرباء بشكل منتظم إلى حدٍ ما، بالإضافة إلى ما أُعلن عنه من خلال المؤتمر الصحفي لحركة حماس.”
ولفت إبراهيم في حديث لـ”وكالة قدس نت للأنباء”، إلى أنه حصل تجاوز للرئيس “محمود عباس”، بدخول الوقود القطري، وتهديد إسرائيل بتحويل أموال المقاصة مباشرة لغزة، الأمر الذي خلق جدلاً في الساحة الفلسطينية”، مستدركاً بالقول: “هم بحاجة لـ”أبو مازن”، والمصريون تحديداً؛ من أجل أن تكون هذه التهدئة مدخلاً لبذل مزيد من الجهود المصرية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
وتابع: هذه الخطوات مهمة في تحسين شروط الحياة في قطاع غزة، ولكن ليس كما تقول حركة حماس أن هذه الخطوات تعتبر انتصاراً؛ لأن هذه خطوات يجب أن تكون في سياقها، ومسيرات العودة التي استمرت لستة أشهر كانت ثمناً باهظاً دفعه الفلسطينيون، حتى جاءت هذه التسهيلات لمنع الانفجار في وجه إسرائيل.
وبسؤاله عن الثمن السياسي الذي من الممكن أن تدفعه غزة مقابل التهدئة والانفراجات المرتقبة، قال إبراهيم: “هناك خشية من قبل الفلسطينيين، أن يكون هناك ثمن سياسي لهذه التسهيلات، وما يتم الحديث عنه من صفقة القرن، حماس تنفي ذلك تمامًا لكنها لم توضح طبيعة النفي، وهذا لا يعني أننا نشكك في نفيها”.
وأضاف: القيادة الفلسطينية وحركة حماس يرفضون صفقة القرن؛ مردفاً: “على الأرض الرئيس “أبو مازن” الذي يرفض صفقة القرن، عليه أن يرفع العقوبات عن قطاع غزة ويعزز صمود الناس”، موضحاً أن: الخطورة ليست من حماس ولكن من كل النظام السياسي الفلسطيني.

Share this Article