الشاب محمد عبد الفتاح خرج باحثا عن رزقه فعاد شهيدا برصاص المستوطنين

2019/04/04
Updated 2019/04/04 at 8:11 صباحًا


الضفة الغربية – وكالة قدس نت للأنباء /لم يدر بخلد عامل دق الحجارة الشاب محمد عبد الفتاح من ضاحية خربة قيس بسلفيت، أن صباح اليوم الأربعاء سيكون موعد رحيله عن هذه الدنيا، على يد مستوطن حاقد على مفترق بيتا نابلس، لمجرد تواجده قرب المفترق لحظة توقف مركبة للمستوطنين، تاركا طفلته الوحيدة بلا أب يرعاها.

وأعقبت الجريمة الاستيطانية، رواية إسرائيلية عارية عن الصحة، زعمت خلالها أن الشاب عبد الفتاح قفز أمام مركبة المستوطن وحاول طعنه، مما اضطر المستوطن لإطلاق النار صوبه، فيما أكد شهود عيان تواجدوا لحظة الحدث بأنه لا صحة لتلك الرواية، حيث أن الشابين اللذين أصيبا على مفترق البلدة أحدهما سائق شاحنة ترجل من شاحنته بسبب إغلاق المستوطن للطريق، فقام المستوطن بإطلاق النار صوبه بكثافة، أما الثاني فأصيب عن بعد أثناء إطلاق النار، وكانت إصابته متوسطة.

فيما أضاف شهود عيان آخرين، أن الشاب اعترض على منع مستوطن لمرورهم على دوار بيتا، فقام المستوطن بإطلاق النار عليه بعدة رصاصات، أسفرت أيضا عن إصابة شاب ثاني يعمل في كراج للسيارات قرب مكان الحادث.

وقال أحمد جبريل الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس، بأنه تم نقل الشاب خالد رواجبة إلى مستشفى رفيديا بعد إصابته المتوسطة جراء إطلاق النار عليه، فيما نقل الشاب محمد عبد الفتاح إلى المستشفيات الإسرائيلية، نظرا لإصابته الخطيرة، حيث أعلن مستشفى بلنسون فيما بعد عن وفاته.

وعقب الإعلامي علي دراغمة على ما جرى بالقول: “هؤلاء الجنود والمستوطنون يقتلون الناس لمجرد الشك، فالفلسطيني يخرج من بيته ولا يعلم أين ينتظر قاتله، فقدنا أبناءنا بلا ذنب إلا لأنهم ولدوا على هذا الأرض”.

وعقب الحادث وقعت مواجهات بالقرب من مفرق بيتا جنوب نابلس، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين، كما قامت بمصادرة تسجيل كاميرات المراقبة في محطة التميمي على دوار بيتا.

Share this Article