مصر في غزة.. بقلم :حمدي رزق

2021/09/07
Updated 2021/09/07 at 10:43 صباحًا

أمد/ قطع السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قول كل إخواني عقور.

السفير راضي قال “إن المرحلة الأولى من المبادرة المصرية لإعمار غزة، والخاصة بعملية إزالة الحطام والمخلفات وآثار القصف والتدمير في القطاع، انتهت، وخلال الأيام القليلة القادمة سوف يتم بدء الإنشاءات والتشييد والبناء..”.

رغم خفوت الأضواء الإعلامية عن المبادرة في مرحلة إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، العالم مشغول بطالبان، ستشهد غزة والعالم كيف يكون الإسهام المصري في تعويض إخوتنا في غزة عن معاناتهم المستدامة.

معلوم «المساعدات المصرية مُوجَّهة في الأساس إلى المواطن الفلسطيني ورفع المعاناة عنه ورفع مستوى معيشته وتزويده بالخدمات، ومصلحته بالأساس وليس أي طرف آخر» (من تصريح السفير راضي).

ليست بجديد على مصر، لا ينقطع نهر الخير من أهل الخير، ولو في فم الفقير في مصر يُخرجها بطيب خاطر لأخيه فى غزة، مصر العظيمة لن تتخلى عن واجبها حتى يجتاز الممتحنون محنتهم تحت وطأة الاحتلال.

دعْكَ من دعايات الإخوان ومواليهم، مصر إذا وعدت أوفت، والوفاء عنوانها، مصر الكبيرة كبيرة قولًا وفعلًا، كبيرة رغم أنف المُرْجِفين، مصر عظيمة، ومهما فاتت عليها المحن، ومر بها الزمان، مصر كريمة تمد يدها لإخوتها بالخير دومًا..

الكلاب تنبح وقافلة التعمير المصرية تسير، المبادرة تمضي في طريقها من القاهرة إلى غزة، ورغم تبعات الجائحة وطنيًا، والتحديات الاقتصادية القاسية، مصر لا تتأخر عن مد يد العون، متى تأخرت مصر عن غزة وهى عنوان الكرم؟!.

المبادرة المصرية لإعمار غزة دليل على المعاني المتجذرة في ضمير هذا الشعب الصابر على المحن، وهو يناضل من أجل الحياة لا يشيح بوجهه، ولا يتلهّى عن الهَمّ الفلسطيني.

المبادرة تمضى كما خُطِّط لها، إزالة آثار العدوان، ثم البناء والتشييد، وضخ الخدمات، سيرون عجبًا، غزة أخرى، غزة بمواصفة عالمية، ولا تطبيل ولا شخاليل، ولا حكْى مكرور عن فيض كرم، هذا هو دور مصر التاريخي.. قدَرها تتحمله راضية مرضية.

مصر العظيمة عند وعدها وتبر بقسمها، مصر الكبيرة يقودها قائد محترم يسير على قواعد وطنية حاكمة مستمدة من واجب وطني مستوجب، هَمّ عربي تحمله مصر صابرة.. محتسبة، مصر ترنو لفك أسر المسجد الأقصى.

الدولة المصرية تتمتع بحس إنساني راقٍ، وتحمل الغُرم ولا تتململ، ولا تضجر، وتحتضن المُحِبين بين ظهرانينا، أبدًا لا تطلق عليهم «لاجئين»، لا تقيم معسكرات، ولا ينامون على الحدود، في حدقات العيون، ومن الكتف ده زاد.. والكتف ده مَيّة، لإخوتنا الفلسطينيين في مصر ما للمصريين، حقوق وواجبات، وجامعات ومدارس ومستشفيات وفرص عمل، يقتسمون اللقمة مغموسة بعَرَق العافية.

مصر الكبيرة يقودها رجل كبير بحجم مصر، وحجم مصر يُقاس بالدور، والدور مستوجب، والمساعدات ليست مَنًّا، ولا يتبعها أَذًى، وليست بمقابل حاضرًا أو ننتظر مقابلًا مستقبلًا، بل هي كرم مصري خالص، وما عُرفت مصر إلا بالكرم.. وعظيمة يا مصر، يا أرض النعم، يا مهد الحضارة، يا بحر الكرم.

عن المصري اليوم

Share this Article