زيارات عباس ونتنياهو للصين تعكس زيادة تركيز الصين على الدور الدبلوماسي

2013/05/09
Updated 2013/05/09 at 6:09 مساءً

 

132363602_11n 

بكين : في ظل الزيارات المتزامنة تقريبا التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للصين خلال الأسبوع الحالي، ألقى محللون الضوء على اتجاه بدت خلاله الصين تتخذ موقفا أكثر فعالية على المستوى الدبلوماسي.

وقال هوا لي مينغ السفير الصيني السابق الى ايران لوكالة أنباء ((شينخوا)) “تتبع الصين مفهوما دبلوماسيا متعدد الاتجاهات بموقف أكثر فعالية ووضوحا، وأصبحت تدريجيا مساهما لا غنى عنه في ضمان وتحقيق السلام العالمي“.

وقد أنهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته التي استغرقت 3 أيام للصين يوم الثلاثاء في حين وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شانغهاي يوم الإثنين في زيارة استغرقت 5 أيام.

ومع تداخل زيارة كليهما في يومين حظي جدول أعمال كل منهما باهتمام عالمي مكثف حيث يعلق الكثيرون آمالا عريضة على أن الصين، أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ،يمكن أن تساعد في دفع استئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد توقفها لمدة 4 أعوام.

وتعد زيارة عباس الأولى التي يقوم بها للصين بصفته رئيسا لفلسطين، كما انه أيضا أول رئيس من منطقة الشرق الأوسط يزور الصين بعد تولي شي جين بينغ الرئاسة في مارس .

في الوقت نفسه أعقبت زيارة نتنياهو مباشرة زيارة مماثلة قام بها للولايات المتحدة.

وقال هوا لي مينغ إن تلك الزيارات تعكس تركيز القيادة الصينية الجديدة على الوضع في الشرق الأوسط وكذلك تنامي تطلعات دول المنطقة لأن تمتلك الصين صوتا أوضح وتأثيرا أكثر إيجابية.

وقال هوا “يولي الرئيسان الفلسطيني والاسرائيلي اهتماما كبيرا للتأثير الفعال والمؤثر للصين على إحراز تقدم في عملية السلام“.

وقد تنامت العلاقات الاقتصادية والتجارية للصين مع دول الشرق الأوسط وكذلك تأثيرها في المنطقة خلال الأعوام الأخيرة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. وأصبحت الصين الآن أكبر شريك تجاري لاسرائيل في آسيا وثالث أكبر شريك على مستوى العالم.

وقال آن هوي هو السفير الصيني السابق الى مصر إن “السلام في الشرق الأوسط له أهمية كبيرة بالنسبة للصين“.

ويؤكد هذا الاتجاه الدبلوماسي دعوة شي جين بينغ لتحقيق الأهداف العالمية للسلام والرخاء قبيل القمة الخامسة لدول مجموعة بريكس التي عقدت في دوربان بجنوب افريقيا في مارس.

وقال شي “ستمضي الصين بعزم في مسار التنمية السلمية. وفي الوقت الراهن نأمل أن تسعى كافة دول العالم لتحقيق التنمية السلمية“.

وقال الرئيس الصيني إن الصين تأمل أن تقوم الدول والحضارات حول العالم بتبادلات فيما بينها على قدم المساواة والتعلم من بعضها البعض وتحقيق تقدم مشترك.

وفي وقت لاحق دعا شي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوى لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2013 المجتمع الدولي “لتبني رؤية الأمن الشامل والأمن المشترك والأمن التعاوني من أجل تحويل القرية العالمية لساحة للتنمية المشتركة بدلا من ساحة يتقاتل فيها المتصارعون“.

وشدد دونغ مان يوان نائب مدير المعهد الصيني للدراسات الدولية على التزام الصين وموقفها طويل الأمد لتحقيق السلام والعدالة في العالم عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية على عكس بعض الدول الأخرى التي تميل لأحد الطرفين من أجل مصالحها الخاصة.

وقال دونغ “تتحمل الصين التزامات دولية تتناسب مع مكانتها على الساحة الدولية. وتعد الزيارات التي قام بها الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي بمثابة علامة بارزة على المشاركة الفعالة للصين في حل مشكلات الشرق الأوسط“.

(شينخوا).

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً