ضمن مشروع لابتلاع مناطق “ج” بالكامل.. التفكجي لـ”القدس”: عطاءات للاستيلاء على المحاجر بالضفة وتخصيص أراض كمقابر للمستوطنات

2021/10/21
Updated 2021/10/21 at 8:20 صباحًا

القدس- مراسل “القدس”الخاص- كشف رئيس دائرة الخرائط وخبير الاستيطان خليل التفكجي، النقاب عن سلسلة قرارات وعطاءات من ضمنها الإعلان عن مجموعة من المشاريع وفق البند “٢١-أ” للتعدين والتحجير في الضفة الغربية في مناطق “c” والهدف منها السيطرة على الموارد الفلسطينية في هذه المناطق وما هو فوق الأرض وتحت الأرض من مياه وحجارة.

وقال التفكجي في تصريحات خاصة بــــــ “القدس”،ان القرارات والعطاءات الاسرائيلية، تركزت على مصادرة أراضي وتخصيصها كمقابر للمستوطنين وتوسيع المحاجر الإسرائيلية في الضفة الغربية على حساب المحاجر الفلسطينية، التي هي جزء من مصادر الدخل واحد مكونات الاقتصاد الوطني وجزء كبير منها تقع في مناطق “c”، حيث يسعى الاحتلال للسيطرة عليها وبناء محاجر إسرائيلية جديدة مكانها.

وأضاف:”ان من اهداف الخطة توسيع السيطرة على المياه الجوفية وتقديم الامتيازات للمستوطنين لضرب عدة اهداف منها الزراعة الفلسطينية والمحميات الطبيعية والسيطرة على مصادر وآبار فلسطينية في مناطق “c” وهذا أمر خطير وله ابعاد مستقبلية.

وشدد على انه من بين خطط ومشروع القرار الإسرائيلي، مجموعة من العطاءات التي تصادر مساحات واسعة في الضفة بالقرب من المستوطنات وتخصيصها كمقابر للمستوطنات في مناطق “c” ،وهذه مشكلة كبيرة وذات ابعاد دينية إذ يصبح من الصعب إزالتها حتى في حال التوصل الى اتفاق للإزالة او اخراجهم من تلك المستوطنات الصغيرة والمعزولة.

وقال التفكجي انه لا توجد إحصائيات فلسطينية دقيقة حول عدد المحاجر التي تتبع الاحتلال في الضفة ولا كمية إنتاجها؛ كون الاحتلال لا يفصح عن ذلك “والخطة الإسرائيلية الجديدة تتضمن تخصيص مناطق جديدة كمحاجر حيث تواصل مقالع ومحاجر المستوطنين في سرقة المزيد من الأراضي”، مؤكداً ان المجتمع الدولي يعتبر ذلك أمرا لا يجوز بحسب القانون الدولي الذي يمنع الاستيلاء أو مصادرة الثروة الطبيعية للأرض المحتلة.

وأضاف أن تركيز الاحتلال على جنوب الضفة في المحاجر وخاصة تلك المقامة ضمن نطاق مستوطنة “بيت حجاي” والتي تعتبر الأكبر في الضفة، وثالث أكبر المحاجر في إسرائيل؛ حيث ينتج ملايين الأطنان من الحصى والحجارة سنويًّا، وهو ما يمثل قرابة ربع الناتج المحلي الكلي من المقالع للاحتلال؛ في حين يأتي اكثر من ثلث ناتج الاحتلال من المقالع، من الضفة. هذا الى جانب عشرات المحاجر والمقالع الأخرى خاصة المتنقلة التي تستمر لفترات قصيرة لبناء المستوطنات مثل غرب سلفيت؛ وفي نطاق مستوطنة “ارئيل”؛ مشيرًا إلى أن خطر المحاجر الثابتة والدائمة أكبر من المحاجر الأخرى كونها تتوسع وتنهب أراضي جديدة وبشكل بطيء.

وبين التفكجي ان المحاجر في المستوطنات خطر بطيء ومستمر وقال انه وفق إحصاءات إسرائيلية عن موقع واحد فقط للناشط “درور أتكيس”، الذي يتابع الأنشطة الاستيطانية وقدم الالتماس ضد المحاجر، أنه بين الاعوام ٢٠٠٩ و٢٠١٤ استولت المحاجر في مستوطنات جنوب الضفة على ٥٠٠ دونم تقريبًا، وذلك بموجب صور التقطت من الجو، وفي بعض الحالات استولت المحاجر على أراض بملكية فلسطينية خاصة، فالعملية حلقة أخرى في حملة النهب بالضفة التي تشرف عليها الحكومة الإسرائيلية، وبختم المحكمة العليا”.

وأوضح التفكجي ان الاحتلال يمارس سرقة مركبة ومكتملة الأركان، ففي كل مستوطنة تقريباً يوجد كسارات متنقلة تعمل على تجريف التربة الحمراء لبيعها في الداخل،ثم الصخور لتفتيتها لاستخدامها كـــ”حصمة” والكشف عن النوعية الجيدة من الحجارة؛ ومن ثم نهب الصخور مختلفة الأنواع تمهيداً لقصها واستخدامها في عملية البناء، وبيعها للمحاجر.

واكد أن المستوطنين يتذرعون بأن المقالع تقع في أراضي “C” في الضفة وهي ما زالت تحت التفاوض ولم يتم البت في وضعها النهائي، ومن حقهم استغلال مواردها إلى حين الانتهاء من التفاوض والتسوية النهائية بشأنها حسب زعمهم.

Share this Article