نص مبادرة “كسر الجمود” للتوصل إلى حل الدولتين

2013/05/27
Updated 2013/05/27 at 10:15 صباحًا

 

220812_345x230 

رام الله/ تنشر وكالة معا النص العربي والمعتمد لمبادرة كسر الجمود، حيث وجه 200 من نخبة رجال الأعمال والمدراء التنفيذيين الفلسطينيين والإسرائيليين من كبرى الشركات اليوم نداء عاجلا لحكوماتهم لكسر الجمود الحالي من أجل التوصل إلى حل الدولتين لإنهاء النزاع بين شعبيهما، وفيما يلي النص المعتمد للمبادرة:
نداء للتحرّك
“مبادرة كسر الجمود”
تحت رعاية المنتدى الاقتصادي العالمي؛ تُطلق مجموعة من قادة مجتمع الأعمال في فلسطين وإسرائيل، نداءً عاجلاً إلى القيادات السياسية لدى الجانبين، لوضع حل الدولتين على قمة الأولويات من أجل التوصل إلى حل عادل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وتتعهد المجموعة بدعم هذه الجهود السياسية، وحشد ما تحتاج إليه من دعم إقليمي ودولي لتحقيق الحل. ويجزم القائمون على هذه المبادرة أن حل الدولتين، دولة فلسطين ودولة إسرائيل، اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وكرامة وأمن واحترام متبادل؛ يعكس رغبة الغالبية العظمى من الجانبين.

إن هذه المبادرة تمثل جهد مجموعة مستقلة غير سياسية من قادة الأعمال وكبار المستثمرين الذين يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي الناتج القومي لاقتصاد البلديْن، وهم قلقون للغاية من عدم حصول أي تقدم في العملية السياسية، الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار الجمود الحالي. ويعتقد القائمون أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد القادر على تمهيد الطريق أمام أي ازدهار أو تنمية اقتصادية، لتحقيق الرفاهية وتدعيم ركائز الأمن والاستقرار.

هنالك أمثلة عديدة حول العالم تبرز دور قادة الأعمال في دعم جهود السلام التي يقوم بها القادة السياسيون، لا سيما في فترات الجمود السياسي، ويُعرب القائمون على هذه المبادرة عن استعدادهم للعب دور مساند لهذه الجهود الرسمية، والاستثمار في هذا الحل حينما يحل الوقت المناسب لذلك.

لقد شهدنا العديد من المحاولات السياسية لإحلال السلام، والتي لم يُكتب لها النجاح، وقد أدى ذلك إلى حالة الجمود الراهنة، وساهم في تنامي الشعور باليأس من تحقيق حل سياسي بين الجانبين وخاصة في وسط الأجيال الشابة. ولدى كل من الطرفين أسباب لهذا اليأس، والعديد من المخاوف والقضايا العالقة التي يجب أن تؤخذ في الحسبان، وأن يتم إيجاد الحلول كي يوضع حد للصراع.

إن الوضع الحالي يضاعف مشاعر اليأس والإحبط، وهو خطير للغاية، لأنه لا يرتكز على اتفاق سياسي مستدام، فالجمود الحالي يحدّ من فرص التوصل إلى حل تاريخي، وقد يزيد من حدة التطرف واليأس، مما يشكل تهديداً لتطلعات وآمال الأجيال القادمة. ونخشى أن يؤدي غياب حل دائم للصراع إلى كارثة للشعبين، يكون من مظاهرها التدهور الحاد في الاقتصاد، وخطوات أحادية الجانب تعرقل أي عملية سياسية ثنائية، وتنامي الإحباط لدى الشعب الفلسطيني بسبب عدم قدرته على تحقيق تطلعاته السياسية، بالإضافة إلى التدهور الأمني، والأهم من ذلك ضغوطات تجاه حل الدولة الواحدة التي ستزيد من أمد الصراع.

لذا فإننا ندعو القادة السياسيين إلى التحرك بجرأة وشجاعة وعلى الفور، مع إدراك المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، وتقديم رؤية شاملة قادرة على إيجاد حلول لكافة قضايا الحل النهائي، وفق إطار المرجعيات المتفق عليها، وإنهاء جميع الملفات العالقة، وتحقيق سلام عادل يتّسم بعلاقات حُسن الجوار بين الدولتين.

لقد قام المنتدى الاقتصادي العالمي بدور عظيم في رعاية هذه المبادرة، وتوفير الدعم والحيادية كي ترى النور، ومن هنا فإننا نتقدّم بالشكر الجزيل للقائمين على المنتدى، وعلى جهودهم لوضع قضية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على رأس أولويات الأجندة الدولية.

ونؤكد تقديرنا لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرامية إلى إحداث اختراق سياسي، ونعلن أننا مستعدون لدعم هذه الجهود لكسر الجمود السياسي، ونأمل أن تُثمر وتتكلّل بالنجاح.

كما نوجه بالغ التقدير لكافة الجهود الدولية التي أدركت أهمية مبادرة كسر الجمود، فقدمت لها الدعم والتأييد، وننتهز هذه الفرصة كي ندعو كافة الأطراف المعنية بالسلام في العالم العربي والإسلامي، واليهود حول العالم، ودول العالم أجمع، إلى دعم جهودنا لكسر الجمود.

ها نحن اليوم، ومن قمّة المنتدى الاقتصادي العالمي، في المملكة الأردنية، والتي قدمت كل الدعم لتحقيق السلام؛ نُعلن مبادرة كسر الجمود، ولتكن من هنا الدعوة الأولى للتحرك من أجل المستقبل، قبل أن يتسرّب الوقت وتَنفدَ الحلول المُمكنة من أيدي القادة السياسيين.

سننطلق في مبادرتنا هذه متحلِّين بالمزيد من الأمل والإقدام للاستمرار في العمل وحشد كل تأييد ممكن، من استخدام الدبلوماسية العامة مع القادة والمسؤولين، إلى إطلاق الحملات الشعبية لنشر الوعي بالأهداف السامية لهذه المبادرة. وسنواصل العمل مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لنضع حداً للجمود السياسي، ونُطلق مرحلة جديدة من الأمل، قبل فوات الأوان.

معا .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً