“الدستور”: ملف “الاخوان” أمام القضاء الاردني قريبا

2013/07/28
Updated 2013/07/28 at 12:46 مساءً

333

عمان: أفادت صحيفة “الدستور” الاردنية في عددها اليوم الأحد، انه ومن خلال اجابات مقتضبة لمسؤول كبير كان يرد على اسئلتها، ان الدولة ستتدخل بقوة لحماية الديمقراطية وسيادة القانون..

واعلن هذا المسؤول في رده، ان الدولة لديها برنامج معد بعناية فائقة وبسقف مرتفع وهو سقف يعيد ترتيب الاوراق من جديد.

ما افصح عنه المسؤول الكبير كشفت عنه مصادر عليا متطابقة عندما قالت لـ”الدستور” ان الدولة ستدفع الى القضاء ملف تجاوزات جماعة الاخوان المسلمين مدعوما بوثائق تؤكد مخالفة هذا الجماعة للقوانين والانظمة التي من المفترض انها تعمل بموجبها.

واكدت المصادر ذاتها ان الدولة بقرارها احالة ملف جماعة الاخوان المسلمين الى القضاء تحسم بذلك الجدل الدائر حول شرعية ممارسة هذه الجماعة للعمل السياسي مخالفة بذلك شروط ترخيصها الذي حصلت عليه لممارسة العمل الخيري.

ولفتت المصادر ان الدولة استنفدت كل الطرق السياسية والقضائية في اعادة جماعة الاخوان الى العمل الخيري وانها لم تقرر احالة هذا الملف الى القضاء الا بعد ان استنفدت كل الوسائل المتاحة.

وكشفت هذه المصادر ان الملف الذي تعتزم الدولة الدفع به الى القضاء يحمل الكثير من التجاوزات السياسية المسجلة والمثبتة اضافة لتجاوزات اخرى في جميع الاستثمارات المالية لهذه الجماعة والتي تقدر بمئات الملايين.

واوضحت المصادر ان الدولة اتخذت قرارها بعد ان تجاهلت جماعة الاخوان كل الرسائل الحكومية التي تطالبها بالعودة الى رشدها وعدم الانجرار وراء الاجندات الخارجية والعبث بالامن والاستقرار الاردني.

وقالت ان الدولة بقرارها حسم قضية الاخوان المسلمين بشكل قانوني تجدد تاكيدها ان الجميع امام القانون سواسية وان كل من يسجل تجاوزات على القوانين والانظمة سيحال الى القضاء صاحب الكلمة الفصل.

وفي متابعة لـ«الدستور» حول ما تعتزم الحكومة القيام بدفع ملف جماعة الاخوان الى القضاء اكدت المصادر السياسية القريبة من دوائر صنع القرار ان الدولة ستمضي هذه المرة قدما الى النهاية في تعاملها مع هذه الجماعة وفي النهاية القضاء هو صاحب القرار.

وفي استطلاع لـ «الدستور» مع قوى سياسية بشان قرار الدولة المرتقب كان هناك شبه اجماع على ان مثل هذا الاجراء من شأنه انهاء سنوات من الصداع كانت تحدثها جماعة الاخوان في معادلة العمل السياسي الاردني.

حزبيون ايضا اجمعوا على انه آن الاوان لوضع النقاط على الحروف وانهاء سنوات عجاف من العمل الحزبي الذي قالوا أنه كانت تختطفه جماعة الاخوان المسلمين، مشيرين الى ان تجربة احزاب المعارضة طيلة سنوات عدة مع الاخوان كانت صعبة ومريرة، حيث خنق الاخوان صوت المعارضة السياسي الحقيقي للابقاء على صوتهم في الشارع.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً