موسم الزيتون بنكهة الخوف وقلة الانتاج وكيلو الزيت في المعاصر بـ 28 شيقلا

2013/10/13
Updated 2013/10/13 at 11:23 صباحًا

 

 20131013oliven

رام الله / لم يعد المزارع محمد علي يمتطي صهوة حماره ككل موسم زيتون قاصدا الكروم البعيدة عن بيته بل مستخدما سيارته(المشطوبة) التي وفرت عليه عناء ومشقة الطريق الطويل وصولا الى ارضه, بعد ان كان يستيقظ كل يوم مع صياح الديك, لكن اي محمد استقبل موسم الزيتون هذا العام متقاعسا غير مرتاح كون الموسم غير وفير مثل العام المنصرم اضافة الى حالة عدم الاستقرار التي يعيشها المزارعون نتيجة استمرار اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال.
وتحت هذه الهواجس تشهد اسعار الزيت ارتفاعا كبيرا في اول أيام الموسم حيث قال مواطنون ان الكيلو منه يباع الآن بـ (28) شيقلا.
وقال محمد انه يخشى كغيره من مزارعي الزيتون من استمرار الاعنداءات المتكررة على اسرته في حقلها المحاذي لشارع القدس- تل ابيب والمسمى بشارع 442 فقد سبق واعتدى هؤلاء على المزارعين من قرى بيت عور وخربثا وبيت لقيا وبيت سيرا بحجة ان المنطقة عسكرية مغلقة قبل ساعات الغروب اذ تتم مراقبتها عبر الكاميرات المثبتة على اعمدة الكهرباء في اماكن اخرى, وعندما يشاهد الجنود المتمركزون في النقطة العسكرية اجساما تتحرك فانهم يهرعون الى المكان ويقومون باحتجاز المزارعين وكل ما يتواجد لفترات طويلة ويعتدون عليهم قبل ان يخلوا سبيلهم.
اما اسعد سلامة والذي يمتلك قطعة محاذية للشارع فأشار الى انه منذ عام 2002 ممنوع من دخولها او الاقتراب منها وقبل اسبوع عملت الجرافات العسكرية الاسرائيلية على اغلاق المنفذ الوحيد الذي كان الناس يستخدمونه لنقل اغراضهم وبضائعهم وزيتونهم لانه أقرب ويوفر الوقت والجهد عليهم ما يضطر الناس الى سلوك طرق بديلة وبعيدة تجنبا لاعنداء الجنود.
للموسم ابعاد كثيرة
وقدر المزارع بسام خليل ان كميات انتاج هذا العام من الزيتون لا تزيد عن 30 % لمعظم الأشجار وبعضها قد يصل الى 40-50% مشيرا الى ان العام الماضي كان أفضل بقليل من هذا العام ولكنه لم يكن ماسية ايضا وهذا سيؤدي الى حدوث نقص في كميات الزيتون المخزنة عند المزارعين وبالتالي فان سعر كيلو الزيت يباع الآن بـ28 شيقلا في معاصر الزيتون وهذا السعر مرشح للارتفاع والزيادة.
278
معصرة زيتون
وقال المهندس صلاح البابا مدير دائرة البستنة والتشجير بوزارة الزراعة: ان الوزارة تقوم بحملة تفتيش على معاصر الزيتون في ارجاء الضفة للتأكد من صلاحية عملها بشكل مناسب وتعطي مهلة لأصحاب المعاصر كي يحسنوا ويطوروا معاصرهم وان لم يلتزموا بالمواصفات والمقاييس المطلوبة يمكن اغلاقها حتى اشعار آخر. وأشار الى ان عدد المعاصر في الضفة الغربية 278 معصرة حديثة ومتطورة نصفها يعمل بنظام اوتوماتيكي وان المعاصر التي تعمل شهرين او اقل في العام بحاجة الى صيانة قبل بدء العمل وان عدم القيام بذلك يؤدي الى خلق خلل فني في اداء المعصرة وان كان اصحابها لا يقصدون ذلك فانها قد تشكل خطرا على كمية الزيت المستخرجة أو جودته.
وقال البابا : ان الوزارة تنظم ورش عمل في شهر أيلول لأصحاب المعاصر وتقوم بتدريب الكوادر الفنية فيها لتأهيلهم وتحسين ادائهم.
ووفقا لاحصاءات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني لعام 2011 فانه تم ارسال 93,565 طنا من الزيتون وبعد فرزه تم انتاج 20,754 طنا من الزيت في محافظات الضفة كاملة ساهمت محافظة رام الله والبيرة بنسبة 20% تقريبا ومحافظة نابلس 18%. اما كميات الزيتون المعدة للفرز للعام الماضي فقد بلغت 104,764 طنا من الزيتون.

الحياة الجديدة – ملكي سليمان

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً