بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة 62

2010/05/14
Updated 2010/05/14 at 3:37 مساءً

بيان جماهيري صادر

عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمناسبة ذكرى النكبة ال62

وحدتنا طريق عودتنا

 

يا جماهير شعبنا العظيم :

في الخامس عشر من شهر آيار تستعيد الذاكرة الفلسطينية فصول النكبة التي ألمت بشعبنا الفلسطيني عام 1948م، والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية، واقتلعت و طردت و شردت شعبا بأكمله من أرضه و وطنه ،في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث، والتي ما زال شعبنا يعيش آثارها و يتجرع مرارتها حتى يومنا هذا .

اثنان و ستون عاماً مضت على نكبة فلسطين و تهجير شعبنا ، اثنان و ستون عاماً من المعاناة و حياة التشريد و التشتت في مخيمات اللاجئين وسائر بقاع الأرض ، اثنان و ستون عاماً و الاحتلال الإسرائيلي يتنكر لحقوقنا ، و قالوا : ( الكبار سيموتون و الصغار سينسون ) ، و ها هو شعبنا بعد 62 عاماً يقول لهم و للعالم أجمع لن ننسى، وأننا الآن أكثر إصراراً على استرداد حقوقنا و أكثر تشبثاً بأرضنا و أشد تمسكاً بحقنا في العودة إلى أرضنا و ديارنا التي هُجرنا و طُردنا منها ، فحق عودتنا لأرضنا هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم ، وغير قابل للتفريط أو المساومة ، و لا يجوز لأي جهة التنازل عنه ، و هو حق للاجئين و لأجيالهم المتعاقبة تتوارثه جيل بعد جيل ، و تدافع عنه و تناضل من أجل تحقيقه مهما بلغت التحديات و مهما عظمت التضحيات ، فحق العودة حق قانوني شرعي تكفله كل المواثيق و الأعراف الدولية و في مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 .

يا جماهير شعبنا الصامد:

تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي و استمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، و محاولاته لوأد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة ، عبر مسلسل من الإجراءات و الممارسات العدوانية، والتي تأتي في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا من قتل و حصار و اعتقال و نهب للأرض و الاستيطان و استمرار سياسة الطرد و التهجير ، و التي توجها الاحتلال الإسرائيلي بقراره ( 1650 ) ، الذي يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يسعى لتفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين و توسيع المستوطنات استكمالاً لفصول النكبة التي حلت بشعبنا عام 1948.   

 إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و في ظل الأخطار و التحديات التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس نؤكد على مايلي :

– ضرورة إنهاء حالة الإنقسام و إستعادة الوحدة الوطنية التي باتت ضرورة وطنية ملحة لا تقبل التسويف أو المماطلة و لا تحتمل التأجيل – ندعو إلى توحيد الجهود ورص الصفوف في إطار منظمة التحريرالفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده ، و ندعو إلى اعتماد إستراتيجية وطنية واحدة تسخر كل طاقات و إمكانات شعبنا في معركته مع الاحتلال لانتزاع حقوقه الوطنية و في مقدمتها حق العودة و الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .

– ضرورة توحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات و تحسين ظروفهم الحياتية، لذا فإننا نطالب وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها،وندعوها لزيادة خدماتها،و تحسينها في كافة المجالات ،وندعو دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات و متابعة قضاياهم، ونؤكد على تمسكنا بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم استنادا إلى القرار194 و نؤكد رفضنا لكل المخططات التي تحاول الانتقاص من هذا الحق أو تجاوزه .

 

 

المجد للشهداء … الحرية للأسرى … العودة للاجئين … النصر لنضال شعبنا

 

 

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني

رام الله – فلسطين

 

 

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً