الاخوان المسلمون.. من السلطة الى القائمة السوداء للارهاب

2013/12/26
Updated 2013/12/26 at 11:49 صباحًا

c0525356_69340871_27042012-052436-1-270412102436

القاهرة/ بعد عام واحد في السلطة، مرت جماعة الاخوان المسلمين بأصعب مرحلة منذ تأسيسها عام 1928، فبعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها، ثم وضع الاف من اعضائها في السجون، اتخذت الحكومة المصرية، اليوم الاربعاء، قرارا غير مسبوق، باعتبارها “تنظيما ارهابيا”.

وتمكنت الجماعة التي كانت حركة المعارضة الاكثر تنظيما على مدى عقود حكم حسني مبارك الثلاثة، من الصعود الى قمة السلطة، بعد ثورة شعبية بلا قيادة اطلقها مجموعات من الشباب.

الا انه بعد سنة واحدة امضاها مرسي في قصر الرئاسة، نزلت ملايين الى الشوارع، في الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي، تطالب برحيله وتدعو الجيش للتدخل، بعد اتهامات وجهت اليه والى جماعته بالهيمنة على مفاصل الدولة، وبالسعي الى اسلمة المجتمع.

وكانت المؤسسة العسكرية، التي ساورتها شكوك كثيرة تجاه الجماعة، جاهزة للاستجابة لهذا المطلب، واعلن الجيش عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.

ورفضت الجماعة قرار الجيش وتحدته، ونظمت اعتصامين في القاهرة للمطالبة “بعودة الرئيس الشرعي” الا ان قوات الجيش والشرطة فضت الاعتصامين بالقوة في 14 اب/اغسطس الماضي.

ومنذ فض هذين الاعتصامين، قتل قرابة الف من انصار مرسي، وتم توقيف عدة الاف آخرين، من بينهم كل قيادات الجماعة الموجودة في مصر.

وجماعة الاخوان هي أقدم حركة اسلامية عالمية سنية، وتقدم نفسها على انها جماعة إصلاحية، تفهم الإسلام فهما شاملا، وتتمحور عقيدتها حول “التوحيد” ودمج الدين بالدولة.

تأسست الجماعة على يد حسن البنا عام 1928، وتم حظرها رسميا عام 1954، الا ان السلطات كانت تتغاضى عن نشاطهاالسياسي في عهد مبارك، رغم تعرض الكثير من اعضائها للاعتقال من وقت الى اخر.

وينشط الاخوان المسلمون في المساجد، حيث يقدمون المساعدة للفقراء، وكذلك في الجامعات والنقابات المهنية.

وخلال تاريخهم، تأرجح الاخوان المسلمون بين المعارضة العنيفة للسلطة وبين التعاون معها، من خلال المناداة بدولة اسلامية مع ضمان احترام اللعبة الديموقراطية.

ففي اربعينات القرن العشرين، قام الاخوان المسلمون بأعمال عنف دامية، وخصوصا اغتيال رئيس الوزراء المصري، محمود فهمي النقراشي، في 1948، والقاضي احمد الخازندار في العام نفسه. وقد ادى ذلك الى تعرض اعضاء الجماعة لقمع شديد.

وبعد ذلك وجه لهم جمال عبد الناصر ضربات موجعة بين 1954 و1970، اثر تعرضه لمحاولة اغتيال نسبت الى الجماعة. واعتقل يومها الالاف من الاخوان.

وفي 1971، افرج انور السادات الذي خلف عبد الناصر، عن المعتقلين من الاخوان المسلمين، واعلن عفوا عاما عن الجماعة، قبل ان ينتهج حسني مبارك سياسة الاحتواء تجاههم، التي اتاحت لهم بعض حرية الحركة، مع توجيه ضربات “اجهاضية” لهم من حين لاخر.

القدس دوت كوم

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً