غزيون يلجأون الى الطاقة الشمسية للتزود بالكهرباء

2014/02/27
Updated 2014/02/27 at 11:18 صباحًا

48162487_8ddd92de6aafea55685ff1436f98b569d3b9e9f5

غزة / تنتصب الواح شمسية على سطح مستشفى للاطفال في مدينة غزة بهدف تزويد قسم حديثي الولادة في المستشفى بالتيار الكهربائي في ظل انقطاع الكهرباء المتكرر في قطاع غزة لعدم توفر الوقود.

ورغم التكلفة المرتفعة للالواح الشمسية التي يتم وصلها بمحول للطاقة وعدد من بطاريات توليد الكهرباء، الا ان هذا الخيار يعتبر الأمثل بالنسبة لقسم “الحضانة” في مستشفى “النصر” للاطفال شمال مدينة غزة لمواجهة ازمة الكهرباء.

ولجأت ادارة المستشفى لنظام الالواح الشمسية من اجل امداد قسم الحضانة الذي يضم حوالي اربعين رضيعا ب20 كيلواط من الكهرباء بتمويل من مؤسسة “سواعد” الخيرية البريطانية وبكلفة مائة الف دولار بحسب مدير المستشفى نبيل البرقوني.

ويوضح الطبيب البرقوني “نعتمد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للحضانة، قطع التيار الكهربائي عن الاجهزة اللازمة للمواليد الجدد او الاطفال الخدج لثانية واحدة قد يؤدي لوفاة الطفل”.

واوضح “ما دفعنا للتفكير بهذا المشروع هو انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في قطاع غزة بسبب الحصار وقلة الوقود منذ الاحداث في مصر”.

ويعاني قطاع غزة من ازمة في الكهرباء منذ ان قصفت اسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة فيه منتصف العام 2006 والتي تغطي حوالي نصف حاجة القطاع من الكهرباء بينما توفر اسرائيل ومصر باقي الكمية.

الا ان هذه المحطة تتوقف كثيرا عن العمل لنقص الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها، وتفاقمت ازمة الوقود خصوصا بعد الحملة الامنية المصرية وهدم مئات الانفاق على الحدود مع قطاع غزة بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) الماضي.

واعيد تشغيل المحطة بعد توقفها ل50 يوما عندما تم ضخ وقود صناعي من اسرائيل، لكن ساعات انقطاع التيار الكهربائي تصل ل12 ساعة يوميا.

واكد اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة “حماس” ان “قسم العناية المكثفة لمرضى القلب بمستشفى الشفاء يعمل ايضا على الطاقة الشمسية”.

من ناحيتها اعلنت وزارة التربية والتعليم التابعة لحكومة “حماس” في بيان صحافي انها وقعت اخيرا اتفاقية مع الإغاثة الإسلامية لتنفيذ مشروع إنشاء خمس مدارس جديدة مزودة بخلايا الطاقة الشمسية بمبلغ 6 مليون دولار بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لدعم الشعب الفلسطيني بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية جدة”.

ودفعت ازمة الكهرباء روضة “ارض الطفولة” في قرية “ام النصر” شمال القطاع للاعتماد على الطاقة الشمسية للتزود بالكهرباء حسبما قالت ناهد كحيل مديرة الروضة.

وتضيف ان مشروع الطاقة الشمسية في الروضة التي تضم 120 تلميذا كلف 20 الف دولار وتم تمويله من الحكومة الايطالية.

ويقول صبحي ناصر رئيس قسم الهندسة في بلدية ام النصر “جاءت فكرة الالواح الشمسية للروضة وحلت لدينا الكثير من المشاكل في هذه الروضة الوحيدة في القرية.

وعمد عدد قليل من المواطنين لاختيار الطاقة الشمسية لتجهيز منازلهم بها. حيث قام شادي جواد (44 عاما) بتركيب الواح شمسية في منزله وسط غزة بعد ان حصل على قرض مصرفي، ويقول “لا يوجد كهرباء ولا وقود لتشغيل المولدات في غزة لكن في شمس يمكن الاستفادة منها”.

ويضيف الرجل وهو موظف في السلطة الفلسطينية “كلفني المشروع 5000 شيكل (1450 دولار)،واحصل على تيار كهربائي يكفيني لانارة المنزل وتشغيل التلفزيون تغطي ساعات انقطاع الكهرباء العامة”.

ويؤكد “انها طريقة امنة لي ولاطفالي خوفا من المولدات، المبلغ كبير بالنسبة لي لكنني ادفعه مرة واحدة فقط بدلا من شراء البنزين كل يوم بسعر غالي للمولد” الكهربائي. حيث ان سعر ليتر البنزين يبلغ سبعة شواكل.

وكثيرا ما تكررت حوادث وفاة في قطاع غزة بسبب انفجار مولدات كهربائية صغيرة او حريق بسبب استخدام الشموع للانارة.

وشجعت ازمة الكهرباء والوقود محمد الصوالحي لاقامة شركة “شمس النهار للطاقة البديلة” في غزة.

ويقول الصوالحي وهو مدير عام هذه الشركة “فكرنا بان الطاقة الشمسية افضل خيار لنا في غزة وبدانا باستيراد الواح شمسية المانية الصنع من الصين وتركيبها في غزة”.

ويشير الى ان شركته “نفذت عشرات المشاريع لتركيب الالواح الشمسية خلال هذا العام للعديد من المؤسسات والمنازل”.

وعن تكلفة هذه الالواح يقول ان “كيلواط واحد يكلف 4000 شيكل ويكفي لانارة منزل صغير لثماني ساعات”.

بدورها قالت سلطة الطاقة التابعة لحكومة “حماس” على موقعها الاليكتروني في تصريح صحافي منتصف الشهر الماضي انها “عمدت لاعداد خطة إستراتيجية تهدف إلى تشجيع التوجه للاستفادة من الطاقة الشمسية، حيث ان نسبة الاستفادة المتوقعة من الكهرباء المولدة عن طريق الخلايا الشمسية ستصل في عام 2020 إلى 20 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في قطاع غزة”

القدس دوت كوم

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً