“اسرائيل” تفكر جديا بالذهاب نحو محور السعودية والإمارات ومصر الداعم لدحلان

2014/04/09
Updated 2014/04/09 at 9:15 صباحًا

 54114155829268958112

  قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية، ان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تفكر جدّيا في أعقاب انغلاق أفق المفاوضات، الذهاب نحو محور (السعودية والإمارات ومصر) الداعم الى رجل السلطة الفلسطينية الهارب من رام الله الى الامارات  “محمد دحلان“.

وأشارت المصادر، أن هذا الخيار هو أحد خيارين أمام الولايات المتحدة و(إسرائيل)، فإما الذهاب نحو تسوية سلمية مؤقتة أو الوقوف الى جانب محو إمارات النفط والسعودية، مشيرين أن محمود عباس رئيس السلطة سيكون أكبر الخاسرين في اعقاب التوجه الى هذا المحور الذي سيدفع باتجاه ايصال دحلان الى رئاسة السلطة.

ومع ذلك أشارت المصادر الى أن ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تعارض هذا التوجه بسبب الحرب التي يشنها هذا المحور ضد جماعة الاخوان المسلمين، وبالتالي من هنا جاء تجاهل وزير الخارجية الامريكية “جون كيري” لهذا التطور، لان الحديث يدور عن انضمام الفلسطينيين الى هذه الحرب ضد الاخوان أي ضد حركة حماس.

ووفقاً لتلك المصادر، ألمح وزير الخارجية الاسرائيلي “افيغدور ليبرمان” الى هذا التوجه بوضوح، خلال حفل نظمه حزبه اسرائيل بيتنا في يوم 2-4-2014 بمناسبة عيد الفصح اليهودي صرح فيه: أن “الكرة الان موجودة في الملعب الفلسطيني وبغض النظر عن المفاوضات اسرائيل لديها أفق سياسي جذاب مع الدول العربية مثل الامارات والسعودية وإذا ما أراد عباس الانضمام الينا فهذا جيد وإذا لم يريد فنحن لسنا بحاجة إليه“.

وبعبارة أخرى حكومة نتنياهو على استعداد للذهاب الى جانب المسار المصري مع الامارات والسعودية وضم المسار الفلسطيني اليه ، وتصريحات ليبرمان توضح الطريقة التي ستتصرف فيها (إسرائيل) ضد عباس مستقبلاً -على حد ادعاء المصادر الإسرائيلية-.

وقالت المصادر: إن عباس لا يجيد سوى الحديث، ولن يوقع على أي وثيقة تتضمن إنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لان توقيعه على وثيقة كهذه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيكون نهاية حكم عباس الممول امريكياً وأوروباً بعد توقف تمويل الدول العربية.

وأشارت المصادر الى أن عباس لا يريد التوصل الى اتفاق سلام وهو بذلك يحافظ على أمرين: الاول استمرار حكمه الديكتاتوري ومنحه الشرعية من خلال الضغط للإفراج عن اسرى فلسطينيين لكسب تأييد الشارع ، والثاني استمرار التبرعات الخارجية التي تسمح ببقاء الطبقة الحاكمة المليئة بالفساد.

وذكرت المصادر الاستخباراتية، أن الوحيد المستعد للتحدث عن هذا الفساد وبشكل علني هو محمد دحلان الذي هرب من رام الله الى الامارات بعد خلافته مع عباس، لافتين الى اسباب تجاهل الامريكيين وجيش المعلقين والخبراء الاسرائيليين في الشؤون الفلسطينية له في ثلاثة نقاط:-

1-    الأمريكان ليسوا على استعداد للاستماع منه , أو الاستماع عنه , لأنه في عام 2007 اخذ اموال طائلة من الامريكيين ووعدهم بالإطاحة بحكم حماس في غزة ولكنه فشل.

2-    تصريحات دحلان حول حجم الفساد في سلطة الفلسطينية ودعوته الى اسقاط حكم عباس، جعلته العدو اللدود لعباس والمؤسسات الفلسطينية التي أصبحت تدير حملة شعواء ضده.

3-    تشويه صورة عباس في دول كالسعودية والإمارات وتوقف الدعم المالي من هذه الدول الى رام الله بسبب العلاقات القوية التي تربطها بدحلان.

4-    هناك مؤامرة صمت على مستويات وسائل الاعلام الاسرائيلية حول دحلان الذي يتواجد ويشارك منذ ثلاثة أشهر في القاهرة في مكتب مقرب من مرشح الرئاسة المصري عبد الفتاح السيسي الذي قاد الانقلاب العسكري ضد الاخوان المسلمين، وتكونت هذه العلاقة بين دحلان والسيسي بفضل ولي عهد الامارات احد أكبر الداعمين  للانقلاب في مصر.

وخلُصت المصادر الاسرائيلية بالقول، أن التطورات الاخيرة المثيرة لدى السلطة الفلسطينية هي ليست قيامهم بالانضمام الى 15 هيئة دولية والتهديدات الفارغة التي يطلقها ابو مازن وإنما ذهاب (اسرائيل) نحو محور السعودية والإمارات ومصر من خلف دحلان على الرغم من الرفض الامريكي.

شبكة اخباريات .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً