“عسكري” يبيع الورد في “حارة الفالنتاين” !

2015/02/15
Updated 2015/02/15 at 9:38 صباحًا

fa758230_14-2
رام الله – القدس دوت كوم – محمد عبد الله – دفعت الاوضاع الاقتصادية الصعبة احد افراد الاجهزة الامنية برتبة عريف في مدينة رام الله، الى بيع الورد على قارعة طريق المحبين في عيد الحب “الفالنتاين” الذي يصادف اليوم.
العسكري الذي رفض الكشف عن هويته او الجهاز الامني الذي ينتمي اليه، قال لمراسل دوت كوم، انه وبسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة، فقد استغل يوم اجازته ليبيع الورد للمحبين، وما تيسر من الهدايا الأخرى، على أحد أرصفة المدينة.
ويصادف اليوم السبت، ما يسمى بعيد عيد الحب، أو عيد العشاق أو “يوم القديس فالنتين”، وهي مناسبة يحتفل بها كثير من الناس في أنحاء العالم والتي تصادف الرابع عشر من شهر شباط من كل عام.
وتسببت أزمة الرواتب التي يعاني منها موظفو القطاع العام في الأراضي الفلسطينية، خلال الشهرين الماضيين، إلى لجوء العديد منهم (أي الموظفين العموميين) للبحث عن مصدر رزق احتياطي، حتى يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم اليومية.
وتقاضى موظفو القطاع العام، خلال شهري كانون أول وكانون ثاني الماضيين، ما نسبته 60٪ من رواتبهم، بسبب استمرار حجب إسرائيل لإيرادات المقاصة، التي تعد العمود الفقري لفاتورة رواتب الموظفين العموميين البالغة 170 مليون دولار أمريكي شهرياً.
يقول العريف، “اليوم سأبيع الورد، وغداً سأبحث عن مصدر رزق آخر لتوفير مصاريف البيت، (…) لا يوجد حل آخر في ظل الوضع الحالي، الذي لا نعلم متى ستكون نهايته، ونعود نقبض راتباً كاملاً لا أنصاف رواتب يقتطع البنك حصته الكبرى منها، ويتبقى ما لا نستطيع اكمال بقية الشهر به”.
فرصة لكسب الرزق
وفي شارع اخر وخلف عربة يطغى على محتوياتها اللون الأحمر، يسير البائع المتجول سليمان سعود في شوارع رام الله، منذ الصباح الباكر، بحثاً عن زبائن عيد الحب بوروده وهداياه.
“هي فرصة للبيع الجيد في هذا العيد”، يقول سليمان، “وتجارب السنوات الماضية تقول إن مبيعات اليوم، الذي يصادف عيد الحب، تعادل مبيعات أحد أيام ما قبل عيد الفطر (…)، منذ يومين وأنا أحضر عربتي لكل الهدايا الرخيصة المتوقعة، كالورود الطبيعية، وبطاقات المعايدة، واسطوانات تحتوي على أغانٍ رومنسية”.
ولأن لليوم مناسبة مختلفة، فقد استبدل التاجر وليد الحاج قاسم، وغيره من زملاء المهنة، محتويات عرباتهم التي كانت تفيض خلال أيام ماضية، بالفلفل أو الفراولة أو البندورة، بالهدايا القانية، كالورود وبعض الاكسسوارات والتحف.
ويرى قاسم أن مبيعات يوم الحب تعادل مبيعات 3 أيام أخرى، ويقول “لن يرفض الزبون شراء وردة بـ 10 شواقل، أو تحفة بـ 20 أو 30 شيكلاً، (…) هو يريد هدية رخيصة ومعبرة، ونحن نريد أن نبيع ونكسب، لذا نوفر له هذه الهدايا اللي ع قد جيبته”.
وخلال لقاءات متفرقة مع مراسل دوت كوم، فإن عيد الحب لم يعترف بأزمة رواتب الموظفين العموميين، الذين تقاضوا فقط 60٪، تقريباً عن شهر كانون أول وثاني الماضيين، “بل إننا لم نلحظ أي تغير على مبيعات الموسم الحالي” يقول أحدهم.
أما أحد العاملين في زراعة الورود، فإنه و منذ ساعات الصباح، اتخذ لنفسه مكاناً على أحد أرصفة مدينة رام الله، لتجربة حظه في بيع الزهور، قائلاً “الحمد لله مبيعات اليوم كانت جيدة، هي السنة الأولى لدي في بيع الزهور، علماً أننا نعمل في مجال زراعته منذ سنوات، وسأكرر التجربة في العيد القادم”.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً