دون ان تطلع عليه.. واشنطن تؤيد اسرائيل وترفض تقرير المقرر الأممي لحقوق الإنسان

2015/06/17
Updated 2015/06/17 at 9:15 صباحًا

3c138354_13358
واشنطن- القدس دوت كوم-سعيد عريقات- قال جيف راثكي الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين ان بلاده تؤيد الموقف الإسرائيلي في اعتبار تقرير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن غزة “معادٍ لإسرائيل وباطل”.
وفي معرض رده على سؤال بخصوص التقرير ووصول مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للأراضي الفلسطينية مكارم ويبيسونو الذي منعته إسرائيل من الدخول وما إذا كان التقرير “مضيعة للوقت” بحسب الوصف الإسرائيلي قال راثكي “مع العلم أننا لم نر التقرير، ولكن كما تتذكرون، الولايات المتحدة تعارض بقوة خلق بعثة تحقيق بخصوص غزة، وبما في ذلك تقرير مجلس حقوق الإنسان، الذي يمعن في كونه غير متوازن للاستفراد بها ببنود دائمة وثابتة على سبيل المثال، ولذلك فقد عارضنا تقارير بعثة التحقيق -وتشكيل بعثة للتحقيق”.
وعما إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد فكرة “تشكيل لجنة تحقيق في حال كان هذا التقرير منحازا وغير عادل” بشأن ما حدث في غزة أثناء العدوان الإسرائيلي العام الماضي، قال راثكي “حسب معرفتنا فإن إسرائيل قامت بإجراء تحقيقاتها الخاصة ولكنني لست متأكداً عما إذا قمنا بمراجعة التقرير الإسرائيلي”.
وفي معرض رده على سؤال يخص آلية الحكم على تقرير الأمم المتحدة بأنه “منحاز “وان التقرير الإسرائيلي “متوازن “مع العلم أنه ليس على دراية بفحوى أي من التقريرين قال راثكي “نحن نعارض نشوء بعثة تحقيق (من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة”.
وقد انتقد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الأحد بشدة المجلس بسب تقرير يجب تقديمه قبل نهاية الشهر الحالي حول حرب غزة قائلاً ان قراءة التقرير ستكون “مضيعة للوقت” عندما تنشر إسرائيل تقريرها الخاص الرسمي لتبرير العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل منعت زيارة مقرر حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية مكارم ويبيسونو لأن إسرائيل “لا تتعاون عندما يكون التقرير معادياً لإسرائيل بشكل مسبق” بحسب قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون.
وكان من المتوقع وصول المبعوث الدولي الأسبوع الماضي لوضع تقرير سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الخريف المقبل.
وأضاف المتحدث انه سبق لإسرائيل وان منعت ويبيسونو من التحقيق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014.
وقد اضطر المقرر الخاص إلى وضع تقريره انطلاقا من مقابلات مع مسؤولين فلسطينيين في الأردن.
والمقرر الخاص المعين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يعتبر ارفع خبير في مسألة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، والتقرير الذي يعده يختلف عن تقرير اخر متوقع للجنة تحقيق شكلها مجلس حقوق الإنسان.
وتم تكليف اللجنة بالتحقيق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون حصلت في الأراضي الفلسطينية بين 13 حزيران2014 عند بداية الحرب على غزة وانتهت في نهاية شهر آب 2014.
من جهته اعلن المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين الاثنين في افتتاح الدورة الـ 29 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن اللجنة المكلفة التحقيق ستنشر تقريرها خلال الدورة التي تنتهي في الثالث من شهر تموز المقبل.
وقال آمل أن يمهد هذا التقرير الطريق امام إحقاق العدالة لجميع الضحايا المدنيين في معارك العام الماضي، ويسمح من خلال تحقيقات، وإذا لزم الأمر ملاحقات، بمعاقبة كل من انتهك بشكل خطير القانون الإنساني الدولي وتقديمه للعدالة”.
وانتقد الحسين إسرائيل بوضوح بسبب مواصلتها لسياسة الاستيطان وأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال والتي تعتبر “ذات علاقة مباشرة بغالبية الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضمنها القدس الشرقية” داعياً إسرائيل إلى التوقف فورا عن توسيع المستوطنات وتسوية مشكلة العنف المتعلقة بالاستيطان.
وكانت إسرائيل قاطعت في آذار الماضي جلسات المناقشات حول حربها على غزة في الصيف الماضي

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً