عباس في حوار شامل مع صحيفة مصرية: حماس تنسق أمنياً مع اسرائيل

2015/06/20
Updated 2015/06/20 at 11:46 صباحًا

thumbgen
القاهرة : قال الرئيس محمود عباس اليوم الخميس، إن ما يمنع تحقيق السلام المنشود هو استمرار إسرائيل في الاحتلال والاستيطان وفرض الأمر الواقع، مستندة لغطرسة القوة.
وأعاد الرئيس في حوار مع بوابة روز اليوسف الإلكترونية التأكيد على رفض القيادة الفلسطينية لأية حلول انتقالية أو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة، كونها تقسم الأرض والشعب والوطن.
وأضاف الرئيس: إن أية مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة، في إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وتابع سيادته: للأسف الشديد فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي هي امتداد للحكومات السابقة تتهرب من استحقاقات السلام المنشود، وإن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، ولذلك وجهت دعوة للأصدقاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا، وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي من شأنه أن يجلب السلام المنشود لمنطقتنا، ويزيل حالة الاحتقان التي تشهدها، والتي قد تدفع بها نحو حروب طائفية وعرقية ذات صبغة دينية، وهذا ما لا نريده إطلاقا.
وذكّر أن مؤسسات أوروبية شرعت أخيرا بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتوعية المستهلك الأوروبي من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي.
وثمن الرئيس تحركات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الصعيد الداخلي والخارجي، مذكرا بموقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وإبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وقال: لو استمعت حماس لمبادرة السيسي لحافظنا على 2150 شهيد قبل أن تستمر الحرب خمسون يوما وبعدها توسلت لنا حماس دون شرط أو قيد لوقف الحرب.
وفيما يأتي النص الحرفي للمقابلة نقلاً عن روز اليوسف الإلكترونية :
ثمن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي على الصعيد الداخلي والخارجي وأختص موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وقت الحرب على قطاع غزة الاخيرة قائلا في حوار استمر لأكثر من 40 دقيقة أختص بها بوابة روز اليوسف دون وكالات أخرى أمريكية وفرنسية من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال زيارتنا والتي استمرت 6 أيام سوف نعرض تباعا عدة تقارير ترصد المعاناة والانتهاكات الاسرائيلية على عدة حلقات وقال فيها أبو مازن لو استمعت حماس لمبادرة السيسي لحافظنا على 2150 شهيد قبل أن تستمر الحرب خمسون يوما وبعدها توسلت لنا حماس دون شرط أو قيد لوقف الحرب وكشف ابو مازن في حواره الممتد معنا عن محاولات فرنسية لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين ولكنها باءت بالفشل هذا بالإضافة الى معركة الفلسطينيين القادمة مع الاحتلال وتتركز على محورين اعادة النظر في المعاهدات والجنائية الدولية ولم يتوقف الحديث الى هذا الحد بل تطرق الى دور الاخوان في دعم حماس على حساب القضية الفلسطينية وتنازل الاخوان عن مساحات لصالح الحركة وهنا صحت قائلا أرض المصريين لمصر وأرض الفلسطينيين لفلسطين وتطرق الحوار الى محاولات حماس لعقد اتفاق جديد بما يسمى مكة 2 على غرار مكة1 وقلت لهم الاتفاق جاهز بالقاهرة وعلى حماس أن تعلن جديتها في اجراء الانتخابات كما كشف لنا خلال حواره عن مفاوضات مباشرة تجرى حاليا بين الحركة والإسرائيليين لبناء دولة غزة واشار الرئيس في حواره عن موقفه من احكام الاعدام وماذا طلبت منه ميركل عن السيسي والى نص الحوار:
بعيدا عن الحروب العسكرية كيف ترى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في عزل الجانب الإسرائيلي ؟ مما دعي لتلقيبك ببورقيبة القضية الفلسطينية وملاك السلام ؟
نحن خلال الظروف التي نعيشها لابد وأن نتخذ سياسة معينة الظروف العربية والفلسطينية والدولية وقناعاتنا انه نحن يمكن ان نصل لشيء من خلال السلام وبالتالي كانت توجهنا للعالم الداخلي والخارجي أننا طلاب سلام وهذه هي تفسير لمن أطلقوا على لقب بورقيبة فلسطين والسبب أنه كان يؤمن بالمرحلية وبالمفاوضات ولا طريق أمامنا الان سوى المفاوضات وهذا يحرج الجانب الإسرائيلي لأنه لا يريد مفاوضات ولا غير مفاوضات وليس لديه مانع من استعمال العنف وهذا ما سحبناه من يديه.
وماذا عن لقب ‘ الدبلوماسي الإرهابي ‘ أيضا ؟
لقبت بلقب جديد لي هنا من قبل الاسرائيليين وهو الدبلوماسي الإرهابي او الإرهابي الدبلوماسي وهو أن استعمل الارهاب بالدبلوماسية والسبب أننا نشتغل بالطرق الدبلوماسية وكسبنا الكثير من دعم مساندة دول كثيرة بالعالم وأعطيك نموذج على ذلك أولا عندما ذهبنا الى الجمعية العامة للحصول على العضوية حصلنا على 138 صوت و42 صوتا لم يصوتوا بنعم أو بلا وهؤلاء ليسوا ضدنا وكل ما حصلته أمريكا 8 أصوات منهم 4 دول معروفة و4 دول غير معروفة.
وهل لنا بتفاصيل عن حملة عزل اسرائيل سياسيا واقتصاديا ؟
وهذه الحملة التي بدأت قبل 2012 ومستمرة حتى الان جعلت أروبا جميعا تقول أن الاستيطان غير شرعيا جعلت واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيري ايضا أن الاستيطان غير شرعي وأكثر من ذلك أن أروبا تقدمت خطوة أخرى الى الامام وهى أن تقاطع كافة المنتجات والتي تأتى من المستوطنات باعتبارها غير شرعية وهذا لم يحدث بالتاريخ أن أروبا تتخذ مثل هذه المواقف ولذلك نحن سائرون في هذا السياق وأكثر من ذلك لن نتوقف وهذا ما تحدثت به خلال اتصالي بعدد من المسؤولين الامريكان أن هدفنا هو عزل سياسة اسرائيل لان السياسة التي تتبعها في العنف والارهاب والقمع والاستيطان والبلطجة كل ذلك بدأنا في كشفها وهدفنا عزلها وهم يقولون أنت تريد عزل اسرائيل وقلت لهم أنا اعترف بإسرائيل ولكن أطالب بعزل سياساتها واذا كنت لا أنوى الاعتراف بها كنت قطعت صلتي بهم ولا اريد أن أقاطعهم بل اعزل سياساتهم الخارجية في جميع دول العالم والحمد لله تمكنا أن ننجح في ذلك وهذا ما جعل بابا الفاتيكان والذ أتى لزيارتنا مؤخرا أن يغير مسار برنامجه وأن يصلى عند حائط البراق وصلى هناك وهذا لم يكن ضمن برنامجه وذلك ليقول للعالم نحن ضد الحائط والذى تحاول اسرائيل تهويده وعندما تحدثنا معه لم يرى علينا أي ملاحظة على ما نقوم به وكذلك ليس هو فقط بل الجميع يشهد أننا لم يؤخذ علينا ملاحظات من أي جهة كانت بما فيها أمريكا ولا حتى أي إسرائيلي نصف عاقل نقول له تعال نحن أين أخطأنا ويكون الرد لم نخطئ نحن لم نرتكب أي خطأ لكن في نفس الوقت ندافع عن قضيتنا وحقوقنا ودولتنا التي يجب أن تكون على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو السلام وليس اختراعا وليس نحن من فرضنا على العالم والامم المتحدة والذين يقولون ان حدود دولتنا هي حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها اذن ليس هناك خطأ فيما نقول.
إلى أين وصل ملف الجنائية الدولية حتى هذه اللحظة ؟
بعد أن أصبحنا أعضاء مراقبين في الامم المتحدة أتيح لنا أن ننضم الى 522 منظمة دولية وكنا نتحدث مع الامريكان والإسرائيليين بمنتهى الصراحة أننا سوف نتوجه الى المنظمات الدولية كانوا يقولون لنا اصبروا بعض الوقت نقول لهم لمتى لأسبوع موافقون أن نصبر لأسبوع أو اسبوعين أو لثلاثة ولشهر وننتظر أي رد ولكن لن نصبر طويلا وقلنا لهم كذلك وهذا ما حدث أول مرة في أول ابريل من عام 2014 حيث انتهت مدة المفاوضات والتي كانت مقررة لهذا التوقيت والتي كانت بيننا وبين الجانب الإسرائيلي ولكن بدون نتيجة ونتنياهو رفض اطلاق سراح ما اتفقنا عليه ما قبل عام1993 فقلنا لهم أن الغد سوف نوقع على عدد من المنظمات والمعاهدات الدولية ووقعنا بالفعل وتم التوقيع على 20 منظمة ووصلنا طريقنا وكانت المرة الثانية في 30 ديسمبر من العام الماضي وقلنا للأمريكان انكم فشلتم في أن تحققوا لنا العدالة والمفاوضات لم تنجح لذلك سوف نتوجه الى مجلس الامن وبذلوا كافة جهودهم لكى نفشل في الوصول الى مجلس الامن وحصلنا على ثمانية أصوات بعد أن نجحوا في تغيير مسار التصويت لدولة نيجيريا في اللحظات الاخيرة لكى تصوت لصالحنا بمجلس الامن ولم نستسلم في اليوم التالي 31 ديسمبر اجتمعت بالقيادة المركزية واتخذنا قرار ان نتوجه الى الجنائية الدولية.
كيف استعديتم لها ؟
وهذا يتطلب منا جهد كبير عندما ذهبنا الى الجنائية الدولية وهى أن تحقق لنا في قضيتين الاولى الاعتداءات التي حدثت لقطاع غزة وخاصة ما حدث مؤخرا والقضية الثانية هي الاستيطان وبدأنا في اعداد أنفسنا في هذين الملفين وأقول لك أننا أصبحنا في المرحلة الاخيرة في قضيتين وهما الذهاب الى المحكمة الجنائية الدولية واعادة النظر في كافة المعاهدات والاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي لانهم خرقوا كل المعاهدات التي وقعت منذ اتفاقية أوسلو وحتى وقتنا هذا ونحن مستعدون في أي وقت للتوجه للجنائية الدولية وهناك زيارات لوزير الخارجية لدينا للجنائية من اجل الترتيب لهذا الامر وليس لدينا أي مشكلة ففي الفترة الماضية قالوا لنا الإسرائيليون لا تذهبوا للجنائية ونحن لدينا انتخابات داخلية ثم قالوا لنا لا تذهبوا ونحن نشكل حكومة جديدة.
تلك التحركات الدبلوماسية تقابلها عاصفة من الجانب الإسرائيلي قد تصل الى اغتيالكم هل تتوقعون ذلك ؟
موضع الاغتيال والقتل أصبح أمر سهل الى الان نحن تحت الحكم الإسرائيلي أنا أدخل بإذن إسرائيلي وأخرك بإذن إسرائيلي وهم يعرفون الان اين أتواجد واذا أرادوا أن يوجهوا صاروخ من تل أبيب سوف يأتي عندي وعندك وأنت جالس معي فالاغتيال سهل بالنسبة لهم هذا أمر عادى وقلت لهم سابقا نحن جاهزون للاستشهاد أو للاعتقال وهذا لم أحسبها ولا تشغل بالى واذا أرادوا أن يلجأوا لتلك الاساليب فأنا جاهز ومستعد لها ولكن لن نتراجع أهم شيء هو أننا لدينا قضية ولن أتنازل عنها ولا أتنازل على بند واحد من بنود تلك القضية.
هل هناك مؤشرات لاستئناف عملية المفاوضات أو هناك حلحلة من المجتمع الدولي لإحراز تقدم في هذا الشأن ؟
الآن لا يوجد شيء واضح كانت أمريكا طلبت من فرنسا قبل أشهر أن تعد مشروع قرار لتقديمه الى مجلس الامن ولكن جرت العادة أننا لم نعمل شيء إلا عن طريق لجنة المتابعة العربية والتي تضم 18 وزير خارجية عربي والتي تجتمع الان بالقاهرة وكانت في السابق تجتمع بالكويت مرة وأخرى بقطر وبالفعل اجتمعنا بالجامعة العربية وكنت حاضرا وقلنا في هذا الاجتماع أننا نود أن نتوجه إلى مجلس الأمن فقرروا تشكيل لجنة لكى تشرف على هذا الامر وأن يكون القرار مصري أردني مغربي والامين العام لجامعة الدول العربية و بحضور وزير خارجية فلسطين والا يكون القرار فلسطينيا بل عربيا وفرنسا بدأت في الاعداد وكذلك وزراء الخارجية العرب اجتمعوا بوزير الخارجية الفرنسي حتى لا يجهزوا قرارا ضعيفا وحتى لا يضعوا بندا بالدولة اليهودية وهذا ما أرفضه ثم فجأة سحبت فرنسا مشروعها ومن هنا أمريكا لن تفعل شيء بحجة أنها مشغولة مع ايران في اتفاقها النووي.
هل سبق وان رفضت املاءات الجانب الأميركي؟
أكثر من 20 مرة رفضت بها تلك الاملاءات منها في 2008 عندما قال لنا الامريكان لا تذهبوا الى قمة دمشق وفى القمة الاسلامية بطهران كذلك بالإضافة الى الطلب الأميركي بعدم الذهاب الى مجلس الامن والى الامن المتحدة للحصول على عضوية مراقب بها وهذا بالإضافة الى الضغوطات الأميركية تجاهنا في مجلس الامن لرفض الاستيطان وعدم التوقيع على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتي تمنح لنا حقوقنا وكذلك المطالبات بعدم اتمام المصالحة الفلسطينية.
اذن ماذا بعد الحل السياسي طالما لا يوجد جديد؟
نعم نحن الآن لا يوجد حل سياسي بل نعمل على قضايا أخرى كما ذكرت في السابق وهى الجنائية الدولية واعادة النظر في الاتفاقيات التي بيننا وبين الجانب الإسرائيلي مثل اتفاقية باريس والتي ظلمنا فيها حيث يقوم الإسرائيليين بحجز ومنع وتأجيل وسرقة لأموال السلطة وفي السابق تم حجزها لمدة أربعة اشهر وقلت لهم افعلوا ما يحلو لكم لن نتراجع ولكن أعادوها وبعد أن قاموا بالخصم منها وعلى الرغم من أننا لدينا المرونة والدبلوماسية والاعتدال الا أننا لدينا صرامة في قضيتنا الاساسية وهى قضية الشعب الفلسطيني وما يتعلق بها من مكونات تلك القضية كما اعتمدت في عام 1988 عندما أعلن الاستقلال كانت هناك قرارات سياسية وأنا ملتزم بها كلها مالم يغير المجلس الوطني تلك القرارات ومادام لم يغير رأيه فهذا موقفي.
هناك تقارير ذكرت أن الرئيس الأميركي الاسبق جيمي كارتر تدخل لديكم لتوقيع ما يسمى باتفاقية مكة 2 على غرار مكة 1 ما موقفكم والى أين وصلت عملية المصالحة الفلسطينية ؟
أولا نعود الى الوراء في الاول من ابريل من عام 2014 أرسلت وفدا الى قطاع غزة للاتفاق على المصالحة أو لانعاش الاتفاق الذى عقد بالدوحة ثم بالقاهرة وهو اتفاق واحد لكى نرى مدى التزام حركة حماس بما تم الاتفاق عليه جميعا فقالوا موافقون على المصالحة بتشكيل حكومة وفاق وطني تكنوقراط من المستقلين ثم والذهاب للانتخابات وبدأنا بالفعل في تشكيل الحكومة بالتوافق معهم وليس منهم ولا من غيرهم هم يقدموا لنا أسماء ولكن كانت تابعة لهم فقلنا لهم أعطونا أسماء مستقلة كما أتفقنا على تشكيل الحكومة وقمنا بتشكيل الحكومة في الثاني من يونيو 2014 في 12 يونيو قاموا بخطف ثلاثة من الإسرائيليين تحدثت معهم هل أنتم من قمتم بذلك قالوا لانعرف كما جاء على لسان خالد مشعل ‘على الطلاق ما بعرف ‘ ونتنياهو يوميا يتصل بي يقول لي حماس من قامت بذلك وأنأ أقول له ليست حماس بناء على حديثي مع مشعل ثم يخرج عضو من أعضاء الحركة بإسطنبول وهو صالح العاروري في مؤتمر أننا أسرنا الإسرائيليين الثلاث وقتلناهم من أجل أن نستثير الشعب من أجل انتفاضة جديدة في الضفة الجديدة وقطاع غزة وفى عرب 48 فقلت لخالد مشعل كيف يحدث ذلك فأقسم بالله أنه لا يعرف فقلت له من خرج بهذا التصريح هو عضو بمكتبك السياسي للحركة وتعطل كل شيء ودخلنا في الحرب على قطاع غزة.
وهل تدخلتم لوقف تلك الحرب ؟
دعني أوضح لك أمرا بما حدث في تلك الحرب الاخيرة على قطاع غزة ماذا سوف أفعل فقمت بالاتصال بالرئيس السيسي وقلت له نود أن تطرح مبادرة منك لوقف تلك الحرب فقال لي كيف أطرح مبادرة فقلت له لابد وأن تطرح أنت مبادرة لأنك خط التماس وهذا أمن قومي وأنتم مصر فقال لي سوف أطرح مبادرة من أجلك وأجل الشعب الفلسطيني ولكن حماس رفضت المبادرة واستمروا في الحرب والتصعيد في المطالب وكان وقت طرح تلك المبادرة كان لدينا 50 شهيدا وأثناء الحرب ذهبت مرتين على مصر وتركيا وقطر وأنت تفهم لماذا كل تلك التحركات ولا توجد فائدة من ذلك وفى اليوم الخمسين للحرب بلغ عدد الشهداء الى 2200 وعشرة الاف جريح و80 ألف بيت مدمر ما بين جزئيا وكليا وظلت حماس تردد أنه لانقبل الا بعمل ميناء ومطار وأنا همى أن أنقذ أي شهيد جديد وعندي أي طفل أهم من هذا الميناء والمطار الذى تطالبون به ولكن لم يردون أو يسمعون تلك النداءات وعندي أمر هام جدا خلال تلك الحرب أنه هناك 93 عائلة شطبت من السجل المدني بالكامل ولماذا لان كل العائلة قتلت في هذه الحرب والتي جرتنا اليها حماس فالجد والجدة والاب والام والابناء والاحفاد جميعا قتلوا فمن يتحمل مسئولية ذلك وفى اليوم الخمسين أرسلوا لي ورقة من القيادي بحركة فتح عزام الاحمد تقول أرجوك أن تعلن وقف اطلاق النار دون قيد ولا شرط فمن يتحمل مسئولية تلك الدماء التي أريقت فأعلنا وقف اطلاق النيران لأنني أسعى أن أوقف أي نزيف جديد للدماء قبل أن يتزايد الاعداد أكثر وتوجهنا الى القاهرة بمؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة من الدول المانحة والتي أكدت توفير 5 مليار دولار والتي اشترطت أن تقدم هذا الدعم عن طريق السلطة وليس عن طريق حماس فاتفق روبرت سرى مبعوث الامم المتحدة مع موسى أبو مرزوق على أن تكون السلطة على الحدود وأن تتسلم المواد وتسلمها للأمم المتحدة وتقوم الاخيرة بعملية البناء واتفقنا على ذلك وبعد أسبوع توقف هذا الاتفاق ولم يسمحوا حتى بتنفيذ البند الاول بعدما تم الاتفاق عليه بين الحركة والامم والمتحدة ولم اتوقف عن ذلك وقلت لابد وأن تتم الانتخابات كما قررت في وقتها خلال 6 أشهر إلا أن الحركة بلطجت أيضا على هذا البند وليس لديهم نية لإجرائها فلا حكومة بتعمل في القطاع ولا انتخابات موجودة ولا الدول سوف تمنح أموالها فالأمور تجمدت هنا جاء السيد كارتر.
ماذا قال لكم ؟
قال لي أنه كان بالسعودية وتحدث مع جلالة الملك سلمان حول مكة 2 وقال له ملك السعودية لو الطرفان موافقين على ذلك نحن مرحبين فعرض على كارتر الامر وقلت له أن الملك سلمان قال اذا طلب الطرفان ولذلك أكدت عليه لن أطلب بعقد ‘ مكة ‘ 2 وقولت له كفانا مكة 2 وثلاث وجنيف ثلاث واربعه وكل ذلك على أيه نحن لدينا اتفاق موقع يجب أن نسعى الى تنفيذه وهو اتفاق المصالحة بالقاهرة فقال لي كارتر ماذا تريد فقلت له أنا اريد ورقه من خالد مشعل أو اسماعيل هنية ليؤكد على اجراء الانتخابات في الثلاث أو الاربع اشهر القادمة فذهب ولم يعد.
اذن لا يوجد أي منح او مساعدات قدمت حتى الان من الدول العربية والأوروبية لإعادة الاعمار ؟
نعم كان هناك شرط للدول المانحة أن تكون السلطة على الحدود تستلم المنح وتعطيها للأمم المتحدة لإعادة الاعمار وهذا لم يوافق عليه حماس بعد أن أعطت موافقة سابقا وبصراحة لن تمنح تلك الدول الاموال لحماس لأنها سوف تسعى الى بناء الانفاق ليس لمصر فقط بل تصل حتى السودان.
اذن فحركة حماس باتت تخسر حفاؤها كما حدث في سوريا فمن أين تمول الحركة الآن؟
ايران وتركيا من حلفاء الحركة و حماس تمول من بعض الدول العربية والاسلامية ومن أموال الضرائب الباهظة وكل يوم يسعون الى فتح منفذ لهم جديد وأخرها ضريبة التكافل علمنا أن نصف موازنة السلطة تذهب الى قطاع غزة تشمل قطاعات التعليم والصحة والكهرباء والمياه وكل شهر يخصم منا ذلك من أجل قطاع غزة أي أن حماس تقوم بالسرقة باسم الضريبة وتقول لهم أما الدفع أو الرحيل وأقول لك لو حركة حماس فتحت المعبر لن يظل أحد في قطاع غزة والدليل ان المعبر فتح بعد الحرب والالاف دفعوا الالاف من أجل الخروج من قطاع غزة وماتوا في عرض البحر.
في ظل هذا الجمود في ملف المصالحة هل لديكم النية بإصدار اعلان عن موعد الانتخابات ؟
لن استطيع أن أعلن اجراء الانتخابات لان ذلك يعنى فصل قطاع غزة عن الضفة انا لا أريد ذلك أن أريد فقط أن يكون الوطن مكتمل غزة الضفة القدس الشرقية فأنا أعلم أنهم خطفوا قطاع غزة لكنى لن ألجأ للانتخابات حتى أقسم دولة فلسطين ولن أتحمل تلك المسئولية أبدا.
فخامة الرئيس هل هناك حقا تنظيم داعش في قطاع غزة ؟
في قطاع غزة هناك الكثير من الاشكال والالوان لأن الباب مفتوح هناك سلفيين وجهاديين وإخوان الجبهة متسعة لآخرين فأنا لا أعرف أن هناك داعش أم لا ولكن غير مستبعد وأقصد أنه لا يوجد ما يمنع ان يكون في قطاع غزة داعش لكن ليس لدى معلومات عن تواجدهم من عدمه.
حركة حماس تؤكد مرارا وتكرارا انها لا تعترف بالدولة اليهودية ولا تنسق معم وتتهم من يتواصل معهم بالخيانة ولكن خرجت تصريحات تؤكد تواصل الحركة مع الاحتلال كيف تفسرون هذا الامر ؟
بالطبع هناك تنسيق أمنى على الحدود بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي وهناك مساحة ما بين الخمسين والستين مترا عبارة عن طريق يتحركان الجانبان بحرية بعد الحدود وهذا ما حدث في اتفاق الرئيس المصري المعزول محمد مرسى وأرجعوا اليه وما ذكر فيه من بنود تؤكد رفض اسرائيل للأعمال العدائية وحماس وافقت عليه في ظل حكم مرسى وهذا لم يلغى رغم وقوع الحرب على القطاع ولكن أؤكد أنه الان مفاوضات مباشره بين حركة حماس والإسرائيليين حول اقامة دولة غزة والتي تنوى حماس اقامتها وكانت تجهز في عهد جماعة الاخوان وقالت لي الجماعة في وقت حكمهم أنهم يريدون أن يعطوا ‘حبايبنا ‘ أي الحركة كم كيلو متر في سيناء وأنا قلت لهم في هذا التوقيت لن أطلب أي سنتيمتر من مصر وأكدت أن أرض مصر لمصر وأرض فلسطين لفلسطين.
اذن سيادة الرئيس كيف كنت سترى مصر الان في حال استمرار حكم جماعة الاخوان؟
قاطعني الرئيس وقال لي أنت من تجاوب على هذا السؤال وتستطيع أن تقدر ذلك وكما قال الرئيس السيسي في مؤتمره الاخير مع المستشارة الالمانية ميركل سوف تصبح مصر في حال استمرار حكم تلك الجماعة في حاجة الى المساعدات تقدم لها عبر الطائرات ودعني أقول أن ما حدث في 30 يونيو 2013 هي معجزة بكل المقاييس وأن ذهبت على مصر في 7 يوليو عقب الثورة والمظاهرات المناهضة للجماعة وأعرف كافة التفاصيل بكل دقة وطلب من الرئيس المعزول في وقتها قبل المظاهرات ثلاث مرات أن تعدل من وجهة نظرك ولم يهتم بما يحدث من غليان في الشارع المصري والتقيت بعدها الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور ومحمد البرادعي وأعطيتهم رأيي بصراحة ولكن في الغرف المغلقة وبعدها صرحت بأن الشعب المصري صنع معجزة الهية من عند ربنا وكان أداة في هذه المعجزة ولكن بتوفيق من عند الله عز وجل وخرجت المظاهرات 30 مليون ولم أكن متأكد أنها سوف تفعل شيئا ثم جاء السيسي وكان بطلا وحمل روحه على كفه وكان من الممكن أن يعتقلوه أو يقتلوه بكلمة واحدة ولكن الحمد لله تحققت ارادة الله ومصر أصبحت بخير وعندما تصبح بخير نكون جميعا بخير وقلت لملك السعودية الراحل عبد الله أن ما فعله الرئيس السيسي انقذك وانقذنا وقالي لي مزبوط.
كيف تنظر الى السياسة الخارجية الحالية لمصر ؟
ممتازة جدا ورغم معارضة أروبا لذلك بسبب ما يدعون أنه انقلاب لان أمريكا قالت انقلاب اذن فالجميع يسير ورائهم ويقولون نفس الشيء لأنها لعبة مصالح ولكن دعني أقول أن قبل الزيارة الاخيرة للرئيس السيسي بألمانيا أنا التقيت به مرتين الاولى في موسكو والثانية في منتدى دافوس بالأردن وكانت وسائل الاعلام تشن هجمة على المانيا وتطالب السيسي بإلغاء الزيارة ولكنني قلت للرئيس يجب أن تذهب وتحكى و هذا اختراق عالمي حتى لو كانت الزيارة فقط للقاء ميركل يعد نجاحا وسبق وان التقيت ميركل وقالت لي أنا اعرف رأيك عن الرئيس السيسي ولكن تحدث معي بالتفاصيل عنه أكثر لذلك سياسته في أروبا حكيمة وفى العالم العربي ممتازة ونتمنى ان تستمر تلك السياسة لان الهجمة ليست سهلة على مصر وهو سياسي محنك.
وكيف تفسر الهجمة على أحكام الاعدام الاولية من قبل الالمان مؤخرا ؟
هناك اعدام في عدة ولايات بأمريكا وهناك دول كثيرة بها أحكام اعدام اذن فالقضاء المصري له احترامه ومستقل 100 % عندما يحكم يكون قراراه نزيها ونحن لدينا بقوانينا اعدام وتصل الى بصفتي رئيسا شرعيا للسلطة الوطنية الفلسطينية وغالبا لا أوقع عليها ولكن ليس يعنى ذلك أنني ألغيت الاعدام لأنه من حقي قانونا.
كيف ترى القوة العسكرية العربية المشتركة هل ستدخل حيز التنفيذ وهل من الممكن أن تكون أداة لدعم القضية الفلسطينية ؟
بصراحة ليس لدينا الحق كفلسطينيين أن نتحدث عن القوة العسكرية فليس لدينا جيش فمنذ أن وقع ميثاق الجامعة العربية هناك تعاون عربي عسكري وكان هناك أمينا عاما مساعدا عسكريا مصري في ذلك التوقيت وهو عبد المنعم رياض وكان قبله في 1965 على عامر وكانت مهامه ان ينسق الامور بين الدول العربية في هذا الشأن ودعني أقول لك أنه حدث في لبنان الجامعة العربية قررت ارسال قوات لدعم لبنان وهى قوات الردع العربية وهذا شأن من لديه القوة ومن لديه الجيوش والقوة العسكرية ونحن مع ما يقررون العرب.
سيادة الرئيس كيف ترى الموقف الإفريقي الداعم للقضية الفلسطينية وبماذا تدعوه ؟
لابد من الاستمرار بمناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وقلت ذلك في كلمتي بمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي في دورته الخامسة والعشرين ‘سنة تمكين المرأة والتنمية’ المنعقدة في جوهانسبورغ بجمهورية جنوب إفريقيا ‘إن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، وندعوكم أيها الأصدقاء الأعزاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية’.
وأشدد على أن أي مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة، وفي إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وما هي الاليه المناسبة لهذا الدعم الذى تنشده ؟
ادعو الى اتخاذ خطوات مشابهة للخطوات التي شرع بها الاتحاد الأوروبي بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية للتوعية من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي و أن بعض الدول الإفريقية كانت سباقة في التعامل مع موضوع مقاطعة منتجات المستوطنات، كجزء من إجراءات أوسع لوقف القيام بأية أعمال في تلك المستوطنات، وفي اعتماد إجراءات المقاطعة الشاملة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الأممية.
وأدعو المجتمع الدولي بأسره، إلى الوقوف بقوة وإخلاص إلى جانب دول القارة الإفريقية في جهودها المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة، وفي توفير الأمن والاستقرار والرخاء لمواطنيها كافة.
ولذلك نحن ماضون في استكمال وتطوير بناء مؤسسات دولتنا وفق معايير سيادة القانون والحفاظ على الأمن، واحترام حقوق الإنسان والمرأة، وفي إطار من التعددية السياسية وعلى أسس الديمقراطية والمساءلة والشفافية. كما وإن توقيع دولة فلسطين مؤخراً لعدد كبير من المعاهدات والمواثيق الدولية ليس موجها ضد أحد، بل هو تأكيد على رغبتنا في موائمة عمل مؤسساتنا وتشريعاتنا الوطنية وفقا للمعايير الدولية، وفي تثبيت الشخصية القانونية لدولة فلسطين إضافة إلى انخراط دولتنا في الإطار المتعدد لصالح السلم والعدالة والتنمية والأمن العالمي. وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، فإننا نعمل على تذليل العقبات والعراقيل التي تحول دون تنظيم الانتخابات الفلسطينية، ومن أجل ذلك فإننا مستمرون في توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية وكلفنا الحكومة الفلسطينية بالعمل المتواصل لتوفير ما نحتاجه من أموال لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، رغم العقبات التي تعترض سبيلها، حيث ترك العدوان الإسرائيلي قطاعنا الحبيب مثقلاً بالجراح، فإضافة إلى أكثر من 2200 شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، دمر أكثر من 80 ألف بيت إضافة إلى البنية التحتية، هذا دون ذكر ما دمر في حربه الأولى والثانية خلال الأعوام الأخيرة.
وماذا عن خيار السلام واستئناف المفاوضات هل ستنحيه جانبا ؟
لا بالطبع ورغم كل هذا الدمار والاعتداء المتواصل، إلا أننا نجدد التأكيد على تمسكنا بخيار السلام الشامل والعادل وخيار الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن وحسن جوار، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين وصولاً لاستقلال دولة فلسطين على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، بما فيها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى.

وإن ما يمنع تحقيق هذا السلام المنشود هو استمرار إسرائيل في الاحتلال والاستيطان وفرض الأمر الواقع، مستندة لغطرسة القوة، ونود أن نؤكد رفضنا لأية حلول انتقالية أو ما يسمى الدولة ذات الحدود المؤقتة، التي تقسم الأرض والشعب والوطن، نرفضه رفضا قاطعا، ونأمل من كل من يعمل على إحيائه التوقف عن ذلك.
وفي هذا الإطار، فإن أية مبادرات أو جهود لتحقيق السلام يتوجب أن تكون وفق المعايير والقرارات الدولية المعتمدة، في إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال، وبالتنسيق مع لجنة المتابعة العربية لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاما من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاما على احتلال الضفة الغربية وبما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
للأسف الشديد فإن الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي هي امتداد للحكومات السابقة تتهرب من استحقاقات السلام المنشود، وإن استمرار إسرائيل في رفضها للقانون الدولي يستدعي منا جميعاً التحرك العاجل، ولذلك وجهت اليهم دعوة قلت ‘ أيها الأصدقاء الأعزاء لاستمرار مناصرة الموقف الفلسطيني في مساعيه وفي إطار مجلس الأمن والمنظمات الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا، وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي من شأنه أن يجلب السلام المنشود لمنطقتنا، ويزيل حالة الاحتقان التي تشهدها، والتي قد تدفع بها نحو حروب طائفية وعرقية ذات صبغة دينية، وهذا ما لا نريده إطلاقا، والذي ستكون عواقبه وخيمة على المنطقة والعالم بأسره وكما تعلمون فقد شرعت مؤخراً مؤسسات الاتحاد الأوروبي بوضع علامات تمييزية على منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتوعية المستهلك الأوروبي من خطورة شراء واستهلاك تلك المنتجات غير القانونية حسب القانون الدولي. وعليه دعوتهم جميعاً لاتخاذ خطوات شبيهة على مستوى الاتحاد الإفريقي، وفي اعتماد إجراءات المقاطعة الشاملة للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الأممية وقدمت لهم الشكر على دعمهم المتواصل لقضيتنا العادلة، قضية إفريقيا بأسرها، قضية فلسطين هي قضية إفريقيا ايضا، ونشيد بمساهماتكم الإيجابية التي ترسخونها دوماً في المحافل الدولية، بحيث تعزز من صمودنا وتقربنا من استكمال الاستقلال والحرية.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً