مصادر أمنية إسرائيلية: تقدم بمفاوضات المصالحة مع تركيا

2016/02/21
Updated 2016/02/21 at 10:54 صباحًا

349
القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد- نقل موقع “والا” الإخباري، عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إنه طرأ تقدم في مفاوضات المصالحة بين تركيا وإسرائيل، لكن هذه المصادر أضافت أنه لا يمكن مع ذلك توقع ما يحدث في اللحظات الأخيرة.

وبحسب الموقع، فإن المصادر الأمنية أقرت صحة تصريحات رئيس حكومة “حماس”،إسماعيل هنية، بشأن المفاوضات حول إقامة ميناء بحري لغزة، وتسريع عمليات إعادة إعمار غزة.
وأضاف الموقع، أن مصادر رفيعة المستوى في أجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت دعمها لإقامة الميناء بشروط واضحة تضمن تخفيف الضغط الاقتصادي عن قطاع غزة، وتحول دون أزمة في الشارع الفلسطيني من شأنها أن تتدهور لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
في المقابل، قالت محررة الشؤون العربية في “يديعوت أحرونوت”، سمدار بيري، إن مصر تعرقل مساعي المصالحة، حتى لا يحصل الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان، على موطئ قدم في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً تقديرات إسرائيلية: المخاطر “الحدودية” تتعاظم

وأضافت بيري، أن الحكومة الإسرائيلية ستكون مضطرة للحسم بين التنسيق الاستراتيجي مع مصر وبين استئناف الطلعات الجوية العملياتية إلى أنقرة، مع ما توفره هذه الطلعات لإسرائيل عبر “عيونها الإلكترونية” من الاطلاع على ومراقبة الأجواء السورية واللبنانية.
بيري أشارت، إلى وجود مساع سعودية وراء الكواليس لتحسين العلاقات بين تركيا ومصر، إذ ينشط أردوغان في توزيع الإشارات والتصريحات عن قرب المصالحة مع إسرائيل، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو ليست على عجلة من أمرها لإنهاء القطيعة مع تركيا، وإنهاء حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
على صعيد متصل، ينقل “والا” عن جهات أمنية إسرائيلية، أنه بفعل تركيز إسرائيل على التطورات الجارية في سورية، بما في ذلك التهديدات التي يمثلها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” و”حزب الله” في لبنان، فإن الاعتقاد أن من شأن المصالحة مع تركيا، والدفع باتجاه حل (يتضمن ميناءً بحرياً وبدء عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة) أن يكون قادراً على تأجيل تصعيد محتمل في قطاع غزة ولو لعدة سنوات.

وبالتالي، فإنه من الممكن أن يناقش “الكابينت” الإسرائيلي قريباً المطلب التركي الخاص بإقامة ميناء بحري للقطاع، إلا أن الموقع الإسرائيلي يقر أيضاً أن تقديرات الأجهزة الأمنية، تشير إلى أن إسرائيل لن تتخذ قراراً نهائياً في هذه المسألة من دون تنسيق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خاصة وأن السياسة التي يتبعها الأخير تنطوي على ممارسة ضغوط ثقيلة على “حماس” في القطاع، كما أن إسرائيل لا ترغب بإحداث صدع بمنظومة علاقاتها مع مصر.
العربي الجديد

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً