دمشق :نضال المرأة تنظم حفل بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

2016/03/12
Updated 2016/03/12 at 3:36 مساءً

12833190_957552767632488_845531875_n

دمشق أقامت كتلة نضال المرأة في سوريا حفل فني وسياسي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور قاسم معتوق عضو المكتب السياسي سكرتير الساحة السورية و أبو سليم حسين عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الخارجية وعدد من قيادة وكوادر الجبهة في الساحة .

وتحدث أبو سليم حسين ووجه التحية للمرأة الفلسطينية في النضال الوطني الفلسطيني .

وأشاد بدور المرأة التاريخي في النضال الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وقدم أحر التهاني وأطيب التمنيات للمرأة الفلسطينية والسورية ونساء العالم بهذه المناسبة المجيدة وكل عام وأنتن بخير.

وفيما يلي نص كلمة  الرفيقة أم محمد مسؤولة كتلة نضال المرأة في المدينة

يحتفل العالم أجمع في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي  إنني أتوجه بالتحية كل التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة ,وتحية لكل نساء العالم ,وكل عام وأنتن بخير .

في كل عام يحتفل العالم ,وتكرم المرأة في يومها العالمي على كل ما قدمته من انجازات اجتماعية, وفكرية, وسياسية ,واقتصادية للمجتمع ,فالمرأة الفلسطينية هي فخر للشعب والمقاومة,وهي صانعة الملاحم البطولية ,فالمرأة هي المناضلة وهي المقاومة وهي أم الشهيد ,والأسير ,وأخته , و زوجته  ,و ابنته .

إن المرأة الفلسطينية دخلت النضال الوطني  مبكراً منذ عام (1920) ,وقادت المسيرات ,والمظاهرات ضد الاحتلال البريطاني في القدس ,وحيفا ,ويافا ,ودخلت جنباً إلى جنب مع أخيها المقاوم في ثورة (1936) ,وفي حرب عام (1948).

وفي عام (1947) لمع اسم مهيبة خورشيد التي أسست “جمعية  زهرة الأقحوان “التي اهتمت بالوحدة الوطنية بين كل الأديان ,وتحولت إلى الكفاح المسلح عند مشاهدتها قتل الصهاينة لطفل بين يدي أمه .

واليوم, كما في كل يوم لا ننسى الدور المميز للمرأة الفلسطينية في الكفاح والنضال الفلسطيني ,فقد كانت أولى الشهيدات بعد عام (1967) الشهيدة شادية أبو غزالة من مدينة القدس, والمناضلة الأسطورة التي لا تزال بيننا ليلى خالد (1969) التي اختطفت الطائرة الأميركية ,وطائرة الكيان الاسرائيلي من مطار أمستردام . وأيضا ً نتذكر عروس يافا (1978)الشهيدة البطلة دلال المغربي ,وساهمت المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الأولى والثانية ,ونذكر من بين من ضحين بأنفسهن من أجل الوطن: الشهيدة وفاء ادريس (2002) ,دارين أبو عيشة ,وآيات الأخرس ,وسناء قديح ,والهام الدسوقي,ونورا شلهوب ,وهبة دراغمة ,ومريم فرحات أم نضال ,وفاطمة النجار ,وزينب أبو سالم ,و هنادي جردات .

10578421_957555557632209_1400679779_o

ونذكر أيضا الشهيدة إيناس شريتح التي استشهدت على مشارف التراب الفلسطيني في الجولان مع رفاقها وإخوتها الذين هبوا في مسيرة العودة من مخيمات سورية إلى فلسطين في 5حزيران 2011.

وها هي انتفاضة الأقصى الشبابية تقدم مجموعة من الشهيدات اللواتي يضحين من أجل تراب الوطن ,ومنهن الشهيدة بيان عسيلي ,ودانيا أرشيد.

فالمرأة الفلسطينية تناضل على كل الجبهات من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية,ومن أجل نصرة قضيتها العادلة.

إننا ندعو لتعزيز دورها ومشاركتها في مراكز صنع القرار الفلسطيني ,وتعزيز دورها في حماية التراث ,والتمسك بالهوية الوطنية ,والتشبث بالأرض مما يزيد في تعاظم دورها ,رغم كبر معاناتها من ممارسات الاحتلال التعسفية  والعنصرية .

لقد سطرت المرأة الفلسطينية ملحمة بطولية للشعب الفلسطيني من خلال دورها التربوي والأخلاقي وانتمائها الوطني  .

فهذا, هو دائما,  دورها التاريخي العريق في مسيرة الشعب الفلسطيني ,مما يؤكد أن شعبنا لن يستسلم ولن يركع, وحتماً سينتصر .

كما أننا لا ننسى أن نتوجه بالتحية للمرأة السورية في يوم المرأة العالمي التي تحمل وهج الانتصار ضد قوى الظلام والجاهلية وستظل حاملةً لشعلة النور السورية الصامدة الموحدة ,وغداً سيزهر الياسمين الشامي والفل والجوري, في حواري وشوارع وحدائق وعلى جدران بيوت دمشق الياسمين .

وفيا يلي كلمة ردينة معتوق عضو قيادة الساحة السورية

يحتفل العالم أجمع في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي بل يمكن القول بيوم الإنسان العالمي، لأن المرأة هي أم الإنسانية جمعاء. ويمثل هذا اليوم مناسبة للاحتفال و التذكير بدور المرأة باعتبارها أداة التغيير الحقيقي و الإيجابي في المجتمع الإنساني عبر العصور . و المرأة هي الأم و المربية و العاملة و المنتجة أو بالأحرى رمز الإنسانية و السلام و الحق في هذه الوجود.

ويُحتفل باليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة في الثامن من شهر مارس / آذار من كل عام، وفيه يتم الاحتفال عالميًا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء. والاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي.

فيما يرجح بعض الباحثين ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1856 حيث خرج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يُجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 آذار/ مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”. وطالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل القاصرات ومنح النساء حق الاقتراع. كما شكلت مُظاهرات “الخبز والورود” بداية تشكل حركة نســـوية متحمسة داخل الولايات المتحدة الأميركية؛ خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف حيث رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وحسب هذا القول؛ بدء الاحتفال بالثامن من آذار/ مارس؛ كيوم للمرأة الأميركية؛ تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 ؛ وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص الثامن من آذار/ مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

غير أن تخصيص يوم الثامن من آذار/ مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا سنوات طويلة بعد ذلك لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من آذار/ مارس, وتحول بالتالي ذلك اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن

فالمرأة باختصار هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك. فالمرأة كائن له قيمته المعتبرة التي لا يمكن لأحد أن ينتقص منها، ولذلك يحتفل الناس في الثامن من شهر آذار من كلّ عام؛ بالإنجازات الكبيرة والضخمة التي قامت المرأة بتحقيقها وعلى كافّة الصُعد والتي منها: الإنجازات السياسيّة والاقتصادية والاجتماعيّة، وهناك بعض الدول الّتي تمنح جوائز للنساء على تفوقهنّ منها: ونفتخر كفلسطينيين أننا ورغم معاناة المرأة الفلسطينية إلا أننا كنا السباقين بتكريم المرأة الفلسطينية.

ورغم أن المرأة الفلسطينية تعيش ظروفًا صعبةً، تتمثل في الاعتقال، والقتل، وممارسات الاحتلال التعسفية ضدها؛ وحرمانها من أبسط الحقوق المشروعة للإنسان؛ فالمرأة الفلسطينية – أينما وجدت – كانت ولا زالت عمودَ الصمود الفلسطيني في الدفاع عن أرضه والبقاء، فهي مَنْ تلقت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وصمدت في وجه الاحتلال بالقدس وقاومت الاحتلال في جنين؛ وهي التي تتحمل؛ الآن، رؤية ولدها وهو ينزف حتى يموت؛ وتتحمل خطف جثته من قبل عصابات الإرهاب الصهيوني المنظم. وفي الشتات الفلسطيني تتحمل هجرة ولدها عنها وهي بأمس الحاجة له؛ وتتحمل … وتتحمل الكثير ….!!

ولم تقتصر معاناة المرأة الفلسطينية على ما سبق، فقد عمدت قوات الاحتلال العسكري الإسرائيلية؛ إلى اعتقال النساء، وذلك منذ عام 1967؛ حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 15.000 فلسطينية، منذ بداية الاحتلال الاستعماري الصهيوني، منهم فقط 800 أسيرة خلال انتفاضة الأقصى، بينما ما يزال حتى اليوم ما يقارب أكثر من 60 امرأة في الاعتقال. وتتعرض النساء الفلسطينيات، للضرب، وغيره من أشكال الاعتداء الجسدي خلال عملية الاعتقال، ومن بين المعتقلات زهرات، أي صغيرات السن دون العشرين من العمر، كما يوجد  أسيرات حوامل ومرضعات يَقْبَعْنَ في الاعتقال، إضافةً إلى أزواجهن الذين حُوكِمُوا أيضا.

ويعامل الاحتلال الإسرائيلي الأسيرات الفلسطينيات بشتى أنواع العقوبات، ومن أبرزها العزل لفترات طويلة، أو فصل بعضهن عن أبنائهن الصغار، ومنهن من أنجبن بالاعتقال، مما يسبب لهن حالة نفسية صعبة.

ويأتي الاعتقال والاحتجاز والإساءة وسوء المعاملة والتعذيب الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية، يأتي؛ ضمن سياسة ممنهجة للإحتلال تهدف الى تفتيت بنية المجتمع الفلسطيني، حيث أن الاستمرار في اعتقال النساء الفلسطينيات يعكر صفو النسيج الاجتماعي للعائلات الفلسطينية، كما ويساهم في تعرض حوالي خمس الفلسطينيين الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية للاعتقال في مرحلة ما من حياتهم (أي ما يشكل حوالي 40% من مجموع السكان من الذكور)، ويساهم في تحميل الإناث الفلسطينيات كافة أعباء إعالة وتربية الأبناء بعد إعتقال أزواجهن او اخوتهم، وما يرافق ذلك أيضاً من الأعباء النفسية الأخرى المرافقة لإعتقال أحد افراد العائلة.

وتركز لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة على أن: “لابد من استئصال الفصل العنصري وجميع أشكال العنصرية والتمييز العنصري والاستعمار والاستعمار الجديد والعدوان والاحتلال الأجنبي والسيطرة الأجنبية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول إذا أريد للرجال والنساء أن يتمتعوا بحقوقهم تمتعا كاملا”.

ويُذكر أن قوات الاحتلال العسكرية الإسرائيلية استهدفت النساء بشكل مباشر مما أدى لاستشهاد ما يزيد عن 680 شهيدة خلال انتفاضة الأقصى الثانية؛ كما سقط أكثر من 135 شهيدة، في مشهد مؤثر خلال الحرب الأخيرة على غزة .

ولعل المرأة الفلسطينية في القدس والخليل خاصة، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الأراضي المحتلة؛ تشهد منذ ستة شهور – في انتفاضة الشباب الفلسطيني الحالية –  تحديا من نوع خاص، فنضال المرأة الفلسطينية.. قديمٌ متجدّد، فالمرأة في غزة ليست كأي امرأة فبعد أن أصبحت المنازل لا تخلو من أم شهيد أو جريح , أو أسير، أصبح الحصار يضفي عيها معاناة من نوع آخر فلعل انقطاع الكهرباء والغاز وفقدان المواد الضرورية دفعت بالعديد منهن إلي البحث عن سبل العيش في ظل الظروف الصعبة .  فالمرأة في قطاع غزة تعاني من عدة ظروف تحاك بها منها الاعتداءات الإسرائيلية,والحصار والانقسام مما يجعلها تستحق التقدير والامتنان من الجميع .

اننا لن نستطيع أن نغفل آثار الانقسام الداخلي في الساحة الفلسطينية على المرأة الفلسطينية؛ فقد ترك هذا الانقسام؛ آثاره السلبية على المرأة الفلسطينية وعلى مستوى الأسرة والمجتمع. وجعل المرأة طرفاً ضعيفاً لا تستطيع تفادي النتائج ألكارثية للانقسام والخسائر الناجمة عنه, فالظلم عندما يقع من الخارج فإن المجتمع يستجمع قواه للمواجهة, ولكن حينما يكون من الداخل, تصبح المشكلة أصعب وأخطر وهو ما يتجلى في تأثير الانقسام على المرأة والأسرة والمجتمع .

ومع هذا كله؛ فالمرأة الفلسطينية حققت؛ وما تزال تحقق انجازات كبيرة، وانجازات تلو الانجازات؛ ويشهد لها في مختلف مجالات الحياة، وفي انتفاضة الشباب الفلسطيني الحالية نرى الفتيات جنباً إلى جنب مع الشباب في مقاومة الاحتلال؛ وهذا كان -أيضاً- خلال الانتفاضة الأولى والثانية وليست انتفاضة الشباب الحالية.

ولعل يوم الثامن من آذار يوم يحتفل به العالم اجمع بيوم المرأة العالمي ولكن المرأة الفلسطينية تعتبر هذا اليوم فرصة لفضح انتهاكات الاحتلال,وفضحه أمام العالم الذي ينادي بحقوق المرأة المسلوبة من الاحتلال.

 

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً