(حتماً سنعود) الذراع النقابي لجبهة النضال تواصل اجتماعاتها ومعتوق : تواجه قضية اللاجئين كقضية وطنية جوهرية تهديداً متواصلاً

2016/06/11
Updated 2016/06/11 at 1:01 مساءً

13396971_1739946029598160_361428049_o

دمشق :عقدت اللجنة التحضيرية لـ تجمع حتماً سنعود اجتماعها الدوري للتحضير لاجتماع الجمعية العمومية ,وقدم الرفاق العديد من المداخلات السياسية والقانونية والتنظيمية حول حق العودة .وقدم الرفيق قاسم معتوق عضو المكتب السياسي سكرتير الساحة السورية مشروع ورقة عمل قيد المناقشة والتعديل تتضمن التالي :

مشروع الورقة

مقدمة للجنة التحضيرية لتجمع حتماً سنعود

إيماناً منا ,بأن فلسطين بحدودها التاريخية هي وطن الشعب الفلسطيني ,وبأن نضال شعبنا لن يتوقف قبل انتزاع حقوقنا التاريخية والوطنية ,مهما غلت التضحيات أو اشتدت المخططات العدوانية والوقائع التي جسدتها منذ إنشاء كيان العدو الصهيوني التابع للاستعمار الغربي وخصوصاً منه آن ذاك ,الاحتلال البريطاني الذي لم ينه استعماره لفلسطين قبل أن أرسى أمس قيام دولة العدو الصهيوني ,بسلسلة من الإجراءات العملية ,ومنها:

اتفاقية سايكس بيكو عام 1916/وعد بلفور المشؤوم عام 191/تسهيل استيطان اليهود وحماية مستعمراتهم/تجهيز جيش العصابات الصهيونية (الهاغانا) وارتكابه أبشع المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين وتدمير (531)مدينة وقرية فلسطينية ,واقتلاع (85%) من أبناء شعبنا وطردهم خارج وطنهم ,وبذلك تم الإعلان عن قيام دولة العدو الصهيوني عام 1948.

وبعد النكبة واجه شعبنا الفلسطيني ,كيان العدو الصهيوني وسياسته العنصرية ,الهادفة إلى اقتلاعه وتهويد فلسطين ,أرضاً وشعباً وحقوقاً وهوية وطنية ,ولجأ إلى المواجهات والانتفاضات الشعبية المتكررة في المحطات المصيرية ومن أبرزها : يوم الأرض, هبة نفق الأقصى,وانتفاضة الحجارة ,و انتفاضة الأقصى التي جسدت وحدة المواجهة لكل فئات الشعب الفلسطيني في كل الوطن الفلسطيني وباتت تعتبر المحطة الأهم نوعياً وتطوراً في مسيرة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني ,وصولا إلى الهبة الشبابية المستمرة في القدس وباقي مدن ومخيمات وقرى الضفة .

كما واجه الفلسطينيون اللاجئون في الشتات العديد من المؤامرات والمشاريع الهادفة للنيل من هويتهم وتصفية حقوقهم الوطنية  ,عبر دعوات التوطين أو التهجير أو التعويض من خلال الالتفاف على حقهم بالتمسك بمخيماتهم, بالعمل على وضع مخططات ومشاريع تستهدف وجودهم من خلال ما يحدث الآن في سوريا وسابقاً في لبنان والعراق ومخيمات غزة وكل ذلك للنيل من حق العودة.

ولذلك خاض شعبنا ثورته المسلحة من أجل التحرير والعودة وتقرير المصير ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ,وتجسيد وحدته داخل فلسطين وخارجها ,على أساس الميثاق الوطني والقرارات الوطنية التي تصون وحدته وهويته وتطلعاته الوطنية القومية .

وأثبت شعبنا بمسيرته الكفاحية الطويلة , في الداخل والخارج ,تمسكه الحازم بوحدته لاستعادة حقوقه التاريخية في وطنه فلسطين . وتعتبر اتفاقات مع العدو الصهيوني (كمب ديفيد/17أيار الذي سقط/أوسلو/وادي عربة) تمت على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية ,وقد ازدادت المخاطر المتواصلة ضد شعبنا وأمتنا نتيجة اختلال موازين القوى الدولية لصالح السياسة الأميركية وانحيازها العنصري السافر للكيان الصهيوني ,ومارست العدوان والحصار والضغوط خصوصا ضد البلدان العربية لفرض تسوية خاضعة للشروط الصهيونية الأميركية .

تواجه قضية اللاجئين الفلسطينيين كغيرها من القضايا الوطنية الجوهرية , تهديداً جدياً متواصلاً ,يهدف إلى تصفيتها بمشاريع مضمونها تذويب الهوية والحقوق الوطنية ,وهذا ما يجعل اللاجئون يعيشون حالة من القلق على وجودهم ومصيرهم ,بسبب الاحتلال والاستيطان الصهيوني الفلسطيني الذي يتحمل المسؤولية الكاملة سياسياً وقانونياً وأخلاقياً.

لذلك تبرز أهمية الدفاع عن قضية اللاجئين ,وصيانة حق العودة إلى الديار والممتلكات التي طردوا منها عام 1948واعتبارها قضية مركزية أولى وحقاً مقدساً تاريخياً وجماعياً,ونرفض رفضاً قاطعاً إخضاعه للمساومة أو المقايضة أو القسمة أو التفريط أو التنازل عنه, ولا يسقط بتقادم الزمن ,بحيث يكفله القانون الدولي والميثاق العالمي لحقوق الإنسان ,والعديد من القرارات الدولية ومن ضمنها القرار رقم (194)الصادر بتاريخ 11/12/1948الذي يقر بوجوب عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم قبل النكبة : رغم أن هذا القرار لا يلبي طموحات شعبنا الوطنية في التحرير والعودة غير المشروطة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

رغم أن حق العودة حق جماعي ,فانه أيضاً حق فردي تصونه حرمة الملكية الخاصة ,وعدم زوال الاحتلال أو السيطرة أو المصادرة بالقوة . لا تجوز فيها الإنابة ولا تلغي أي اتفاقات تتناقض مع هذا الحق الفردي والشخصي الذي يرتبط بشكل وثيق مع الحق العام لعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم قبل النكبة 1948.

مطالبة وكالة الأنروة تحمل مسؤوليتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم ووجوب تحسين الشروط الإنسانية لسكان المخيمات والإقلاع عن سياسية تقليص خدماتها بهدف إنهائها التي تصب في مخطط تصفية اللاجئين .

والمحافظة على مكانة وبنية المخيمات السياسية والقانونية والإنسانية إلى حين العودة ورفض محاولات إلغائها أو تفريغها من اللاجئين الفلسطينيين تحت شعارات مختلفة وخاصة ما يحدث لمخيماتنا في سوريا ولبنان وخاصة مخيمي نهر البارد وعين الحلوة  .

نناشد السلطات اللبنانية تطبيق القوانين التي تجيز الحقوق المدنية وحق العمل للاجئين في لبنان إلى حين عودتهم ,ووجوب تطوير العلاقات الأخوية والتنسيق المشترك لمواجهة مخاطر التوطين والتهجير بما يعزز عملياً حق عودة اللاجئين إلى وطنهم فلسطين .

يتحمل المجتمع الدولي وهيئاته ( الجمعية العامة ومجلس الأمن) مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية , لإصداره قرار التقسيم رقم ( 181) دون الأخذ برأي الفلسطينيين والعرب آن ذاك , ومن ثم الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني في حين لازال يلجأ للتهرب من تطبيق القانون الدولي والقرارات التي تكفل الحقوق الفلسطينية أو العربية , وخصوصاً حق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس , أو كذلك القرارات الداعية للانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين .

إن المخاطر التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية ومنها حق عودة اللاجئين قد رفعت درجة الاهتمام في أوساط تجمعات اللاجئين داخل فلسطين وخارجها لذلك برزت وتوالت المبادرات لتشكيلات لجان أو تجمعات الدفاع عن حق العودة وفي هذا السياق تأسس تجمع حتماً سنعود إطار شعبي وطني ديمقراطي , ومستقل , يتسع لمختلف الاتجاهات المتنوعة ( الفكرية أو السياسية ) شرط التمسك بحق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها بفعل الغزو والاحتلال الصهيوني والغربي لفلسطين .

يتمسك التجمع بالقضية والثوابت الوطنية الفلسطينية وبحق شعبنا في تقرير مصيره وبناء دولنه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ,ويرفض رفضاً حازماً أية اتفاقيات مؤداها تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر التوطين والتهجير أو لم الشمل أو التعويض بديلاً عن حق العودة المقدس.

ويسعى التجمع إلى العمل والتعاون والتسلق لحشد الطاقات الممكنة مع مختلف القوى أو الهيئات أو المؤسسات السياسية أو الأهلية الفلسطينية أو العربية أو غيرها , لصيانة حق العودة بمواجهة المشاريع أو الاتفاقات الهادفة تصفية قضية وحق العودة المقدس.

يلتزم التجمع المهام والتحركات الشعبية والسياسية والإعلامية والثقافية على طريق تحقيق العودة إلى وطننا المحتل فلسطين.

وإننا لعائدون…وحتماً سنعود

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً