“البطولات الرمضانية” متنفس سُكان غزة في رمضان

2016/06/14
Updated 2016/06/14 at 10:19 صباحًا

9998739783

رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع- يجلس المواطن محمود قعدان (33 عامًا) على مدرج صنع من الخرسان داخل صالة الشهيد ياسر عرفات الرياضية وسط محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، يُشاهد لعبة كرم قدم في إحدى البطولات الرمضانية، ومن حوله أصدقائه يتابعونها برفقته.

تلك البطولات التي تنتشر في جميع محافظات القطاع، تُعد متنفس المواطنين خلال الشهر المبارك، حيث يلاحظ حضور جماهير كبيرة إلى الملاعب والأماكن التي تُقام بها تلك البطولات.

وتنظم تلك البطولات جهات حكومية ورسمية منها وزارة الشباب والرياضة، تهدف منها الترفيه والترويح عن المواطنين في القطاع خلال الشهر المبارك.

ويقول قعدان لـ مراسل “دنيا الوطن” أن :”تلك البطولات التي تُقام في شهر رمضان من كل عام، تُساهم في التخفيف والترويح عن أنفسنا من ضغط الحياة، وتعتبر المتنفس أمام المواطنين بالقطاع.”

ويضيف وهو يُحرك رأسه تارة يمينًا وأخرى يسارًا لكي يتمكن من مشاهدة إحدى الهجمات خلال احدى المباريات “انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال الشهر الفضيل، يجعلنا نخرج من منازلنا بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ونذهب لأماكن تنظيم البطولات الرمضانية ونتابعها.”

وتابع أبو قعدان :”لا نجد مكانًا نقضي به وقتنا بعد صلاة التراويح سوى متابعة ومشاهدة تلك المباريات التي ترف عن النفس، خاصة أننا نُعاني من ويلات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات، فلا يوجد معابر نتمكن من السفر خلالها للديار السعودية لقضاء الشهر الفضيل في بيت الله الحرام، لذلك البطولات المكان الوحيد لنا.”

ولا يختلف حال قعدان عن الصحفي الرياضي يوسف الغريب (25 عامًا) الذي حضر إلى ملعب الزعيم قبل بداية احدى المباريات في البطولة المنظمة به لمشاهدتها، رغم وقت تلك البطولة التي تنظم قبل ساعة من موعد الإفطار.

ويقول :”انتهاء الموسم الرياضي وتوقف العمل في الشهر الفضيل، أحاول قضاء وقتي بعد الانتهاء من العبادات في متابعة الهواية المفضلة والتي اتخذت منها مهنة لي وهي كرة القدم، فلا يوجد لنا سوى البطولات الرمضانية لمتابعتها.”

وتكتظ الصالات الرياضية والملاعب المعُشبة الخاصة والساحات الشعبية بالمواطنين الذين يتوافدوا بشكل كبير لمتابعة ومشاهدة تلك مباريات كرم القدم التي تنظم خلال البطولات الرمضانية.

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً