قيادي سابق في حماس يكشف أخطاء الحركة بإعدام أبرياء واستغلال الدين!

2016/08/22
Updated 2016/08/22 at 8:47 صباحًا

14088863_1054564424626652_2066764023_n

غزة ـ خاص الحياة الجديدة- واصل الكاتب والروائي الدكتور خضر محجز كتاباته المثيرة حول تجربته الشخصية وشهادته حول “كيف انضم لجماعة الإخوان المسلمين”، مفجراً عددا من المفاجآت حول فتح باب التحقيق مع “العملاء” داخل السجون وسؤاله المثير للجدل: “هل فعلا حركة حماس جماعة دينية غايتها الله؟”. وينشر الدكتور محجز الذي كان قياديا بارزا في حركة حماس سلسلة شهادات أسماها “كيف غدوت من الإخوان المسلمين” فاضحا فيها أساليب تلك الحركة في خداع الناس وقراراتها غير العادلة وارتباطاتها وانتصارها للحزبية على الوطن الواحد. ويكشف الدكتور محجز في آخر حلقاته قصة التحقيق في قسم (د) بسجن النقب الصحراوي, مؤكداً أن حركة حماس شرعت في فتح باب التحقيق مع “العملاء” متجاهلة أخطاء الآخرين الذين صححوا مسارهم وتعلموا من أخطائهم. وأشار إلى أنه كان من المعارضين لفتح باب التحقيق في السجون مؤكدا أن الناس تعرضوا للضغط والتعذيب ليعترفوا بالعمالة, فيعترفون, ثم يسجل اعترافهم على ورق شفاف, في كبسولات, ويرسل لقيادة الحركة في الخارج, ليتم تنفيذ أحكام الإعدام بعد الإفراج عنهم. ويؤكد محجز أن حديثه حول ملف التحقيق مع العملاء يتمحور في المرحلة المبكرة من عام 1990 وذلك بعد أن تم نقله من سجن “أنصار ٢” إلى “كيلي شيفع” بالنقب الصحراوي. وفجر محجز قنبلة بكشفه عن أن أحد القائمين على فتح باب التحقيق مع “العملاء” جاءه بعد أعوام معترفا بخطئه, ولكنه وفقا لمحجز: “نسي أن يغسل الدم عن يديه الناعمتين” مردفاً: “هكذا بدأت أرى أن البدايات يتم انتهاكها, وأن ظلمنا لشعبنا يشبه ظلم الآخرين, الذين دخلت الإخوان لمنع حدوثه. وهكذا, بدأت أسائل نفسي: “هل نحن فعلا جماعة دينية غايتها الله؟”. ويجيب محجز على سؤاله الأخير قائلا: “لقد كان الواقع أمامي يقول غير ذلك, خصوصاً بعد أن تبين لي أن كل كوادر التنظيم, في كل الأقسام, إما فاعلون لهذا الشر, وإما راضون به, وإما صامتون عنه”، مضيفاً: “حتى بلغ الشر مبلغ أن لم ينهض أحد منهم ليناصرني في قضية يعترفون الآن بأنهم كانوا فيها خاطئين”. واعتقلت قوات أمن تابعة لحركة حماس قبل أسبوعين الدكتور محجز من داخل منزله في مدينة غزة, واضطرت للافراج عنه بعد ضغط شعبي وفصائلي كبير أدان عملية الاعتقال ليؤكد محجز بعدها أنه سيواصل كتاباته والانتصار للوطن وللحق.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً