خاص دنيا الوطن – صلاح سكيك /أحاديث كثيرة نشرت عبر الاعلام المحلي، أشارت إلى وجود تقارب بين حركة حماس والقيادي المفصول من حركة فتح، “محمد دحلان”، ترعاه عواصم عربية، ويهدف هذا التقارب إلى حل جذري لمشاكل التي يعانيها قطاع غزة بسبب الحصار المفروض منذ عقد من الزمن.
مصادر مصرية، قالت أن معبر رفح سيعمل بشكل شبه دوري بناءً على “توصيات” من دحلان، الذي له علاقاته مميزة مع الجانب المصري، حماس بدورها رحبت بعمل المعبر بشكل مستمر لخروج الغزيين إلى العالم الخارجي بشكل سلِس بما يكفل إنهاء معاناتهم.
ما زاد من مصداقية وجود التقارب حسب الخبراء، هو قيام المجلس التشريعي بتقديم توصيات لعودة حكومة إسماعيل هنية لإدارة شؤون قطاع غزة، ما دعا البعض إلى توقع قيام دحلان بمساندة ودعم هذه الحكومة وتقديم التسهيلات لإنجاحها.
أنباء أخرى أفادت بوجود تغيرات إيجابية في العلاقة بين حماس ومصر، في العديد من القضايا بسبب إقتناع الجانب المصري بالتزام حركة حماس بحماية الحدود والأمن جنوبي قطاع غزة. ماقد يدفع مصر إلى تحسين عمل المعبر وحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري.
متابعون أكدوا بإن إفراج وزارة الداخلية بغزة اليوم عن القائد الفتحاوي “زكي السكني”، بناءً على توصية من الذراع الأيمن لدحلان، القيادي في حركة فتح “سمير المشهراوي”، لهو أكبر دليل على بداية العلاقة المحتومة بين حماس ودحلان، والتي تهدف الى نزع سيطرة الرئيس محمود عباس على زمام الحكم في الساحة الفلسطينية.
التحالف لن ينجح !
الكاتب والمحلل السياسي البروفيسور، “عبدالستار قاسم”، أكد أن التحالف بين حركة حماس والقيادي المفصول محمد دحلان، لن ينجح لاعتبارات سياسية خاصة بكلا الطرفين.
وقال قاسم في حديث لدنيا الوطن، أن هذا التحالف يبدو هدفه هو عزل الرئيس محمود عباس من المشهد السياسي الحالي، مؤكدًا أن التحالف بين حماس ودحلان مصيره الفشل الذريع، ولن يكتمل حتى وإن حاول الطرفان المضي قُدمًا نحو انجاحه.
واعتبر أن دحلان في حالة تحالفه مع حماس، سيخسر مناصرين له في حركة فتح، معتقدًا أن لا شعبية له في الشارع سواء بالضفة أو القطاع.
وتابع: “دحلان غير مؤهل للدخول للإنتخابات الرئاسية، وقيادة السلطة الفلسطينية، أو حتى في حال قرر الرئيس محمود عباس الرحيل”.
وذكر المحلل السياسي، أن حماس في حالة تحالفها مع دحلان، فإن ذلك يعتبر خطأ إستراتيجيًا ستدفع ثمنه بخسارة الكثير من أصواتها داخل الحركة.
أما الكاتب الصحفي، “وسام عفيفة”، فقال أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقارب حمساوي دحلاني في الوقت الحالي، متوقعًا أن لا ينجح هذا التقارب
وأشار، إلى أن التقارب ليس من مصلحة حركة حماس، حتى وإن كان سيقدم تسهيلات لقطاع غزة، معتبرًا أنه ينبغي على حماس التعامل بالتوازي مع تيار عباس وتيار دحلان، وأن تكون على مسافة واحدة بين طرفي الصراع الفتحاوي على حد تعبيره.
