د: مجدلاني عدد الخريجين الباحثين عن عمل يزداد سنويا بمقدار 40 الفا في فلسطين

2010/05/12
Updated 2010/05/12 at 1:45 مساءً

بيرزيت / افتتح الدكتور احمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني يوم التوظيف السنوي الخامس عشر الذي تنظمه جامعة بيرزيت لخريجي كلية التجارة والاقتصاد تحت رعاية شركة جوال، يوم التوظيف السنوي الخامس عشر ،بمشاركة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. عدنان يحيى وعميد كلية التجارة والإقتصاد د. نضال صبري .

و أشاد د. مجدلاني بالتقليد السنوي الذي أرسته كلية التجارة والإقتصاد والذي من شأنه أن يفتح أبواب كثيرة أمام الخريجين، كما أشاد بطلبة جامعة بيرزيت وتميزيهم عن غيرهم.

وقال أن مشكلة البطالة والتوظيف من القضايا المقلقة، خاصة وأن هناك من بين 300 مليون عربي 73 مليون عاطل عن العمل، لذلك عقدت القمة العربية الإقتصادية في الكويت، واتخذ قرار أن يكون العقد القادم من 2010-2020 عقد التشغيل في الوطن العربي، كما تم انشاء صندوق تشغيل في البلدان العربية بقية 2 مليار دولار.

وأكد د. مجدلاني على أهمية الإستثمار في الموارد البشرية، خاصة وأن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي، حيث يتراوح عدد من هم أقل من 15 سنة 46% من المجتمع الفلسطيني، في حين أن من هم أقل من 20سنة يشكلون 54%، الأمر الذي يتطلب العديد من المسؤوليات والمتطلبات التي تقع على كاهل الحكومة وخاصة في قطاعي التعليم والصحة.

وأشار أن  عدد الخريجين كل عام يصل إلى 40 ألف خريج، في حين ان الإقتصاد في أحسن حالاته لا يستطيع توفير أكثر من 15-18 ألف فرصة عمل، مما يعني وجود بطالة مزمنة، فقد وصلت نسبة العاطلين عن العمل في قطاع غزة إلى 39% فيما وصلت في الضفة إلى 18%.

مضيفاً أن هناك فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل التي لا تراعي الإحتياجات التي يتطلبها سوق العمل.

وأوضح أن الحكومة الفلسطينية وفي إطار برنامجها في إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة، وضعت مسألة التنمية الإقتصادية والإجتماعية المستدامة واحدة من أهم القضايا الرئيسية في برنامجها فهي الأساس في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني، مستعرضاً الإستراتيجيات التي تم وضعها في وزارة العمل ومن بينها برنامج التدريب المهني وبرنامج تطوير التشغيل لإعادة تنظيم سوق العمل من أجل توفير فرص عمل ذاتي عبر انشاء صناديق اقراض للمشاريع الصغيرة، مضيفاً أنه  يتم العمل على إنشاء صندوق الكرامة لدعم العمال الذين سيتوقفون عن العمل في المستقبل.

 من جانبه أشار د. يحيى أن يوم التوظيف يشكل خطوة نوعية تسهم في تعزيز علاقة المجتمع عموماً والطلبة تحديداً بالمجتمع المحلي والموظفين المحتملين، موضحاً أن وجود نخبة مميزة من الشركات المشاركة لهو مؤشر على اهتمام المجتمع بالعمل الاكاديمي والأهمية التي يعطونها لنوعية الخريج ولدور الجامعة في هذا المجال، فالنوعية لدى الخريجين تجعل من خريج الجامعة شخصاً كفؤاً ومسؤولاً تجاه الوطن، ومتميزً أكاديمياً حيث مر في نظام يحترم الأداء الأكاديمي وتعرض لتجربة بحثية تحت اشراف مدرسين متخصصين، لديه المهارات المرنة من المهارات اللغوية والقراءة  والكتابة والتقديم والبحث، ومتمسك بأخلاقيات العمل المهني التي تكتسب دوراً متميزاً في تخصصات الكلية من القانون والإدارة العامة والعلوم السياسية، فالخريج المؤهل أكاديمياً والملتزم أخلاقياً ومهنياً تجاه مجتمعه هو اداة تطوير حقيقية للمجتمع الفلسطيني.

من ناحيته أكد د. صبري أن هذا النشاط يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والقطاع العام والخاص، و مساعدة خريجي كلية التجارة والاقتصاد من حملة درجة البكالوريوس والماجستير  في  إيجاد فرص عمل مناسبة ، حيث  يخدم يوم التوظيف القطاع العام والخاص في استقطاب وإيجاد الموظف المناسب لتلبية حاجاتهم من المهارات والتخصصات المختلفة والمطلوبة من قبلهم.

مشيراً  أن جامعة بيرزيت تحرص على تتبع النشاطات الاقتصادية ومعرفة حاجات السوق المحلية، و تعريف طلبتها بواقع المؤسسات الفلسطينية والتطورات المستجدة فيها من خلال بعض المساقات التي تحمل التحليل ودراسة الحالات العملية والتطبيقات العملية على الشركات المحلية، وذلك لتسهيل عملية التعارف بين الطرفين والاندماج والتكييف في العمل لاحقاَ.

وقالت مديرة وحدة التدريب والتوظيف في كلية التجارة سوسن عبد الجبار أن يوم التوظيف السنوي الخامس عشر أحد أهم فعاليات وحدة الترريب والتوظيف في الكلية، حيث يساعد في تأهيل وتوفير فرص عمل للكوادر الشابة والطموحة والتي طالما تميز بها طلبة جامعة بيرزيت، واتاحة الفرصة لخريجي الكلية لاثبات قدراتهم وتطويرها ومساعدة الشركات والمؤسسات للاستفادة من طاقات وابداعات الخريجين.

يذكر أن دائرة إدارة الأعمال والتسويق كانت قد نظمت يوم التسويق الثاني لطلبتها، أشارت خلاله رئيسة الدائرة أ.رانيا جبر  أن افتتاح تخصص التسويق يأتي تماشياً لمتطلبات المجتمع الفلسطيني وسوق العمل، مشددة على أهمية هذا التخصص خاصة وأنه أكثر البرامج الأكاديمية القابلة للتغيير والتطوير، والأكثر ارتباطاً بالتقدم التكنولوجي المتوفر ضمن نظم الاتصالات والإعلام والكمبيوتر ووسائل الإعلان المتعددة. مشيرة أن الكلية تسعى إلى تخريج طلبة ذو كفاءة عالية، ويتميزون بمهارات فكرية وتحليلية لخدمة المجتمع ويربطون بين الجوانب النظرية والتطبيقات العملية.

 

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً