الحياة”: مؤتمر “فتح” يبدأ وسط مواجهة انتخابية حامية..وكلمة لـ”دحلان” حول مؤتمره القادم

2016/11/29
Updated 2016/11/29 at 9:50 صباحًا

thumbgen-1
رام الله: امتلأت فنادق مدينة رام الله بأعضاء المؤتمر العام السابع لحركة «فتح» الذي يبدأ أعماله اليوم وسط منافسة انتخابية حادة.
ووصلت الغالبية العظمى من أعضاء المؤتمر البالغ عددهم حوالى 1400 عضو يمثلون الحركة وهيئاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة حيث يعقد المؤتمر في مقر الرئاسة.
ووصل أمس 60 عضواً يمثلون الحركة في سورية ولبنان، فيما وصل العدد الأكبر من أعضاء الحركة من قطاع غزة البالغ عددهم حوالى 370، باستثناء 75 عضواً رفضت السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح مرور.
وسينتخب المؤتمر في يومه الأخير رئيس الحركة وأعضاء اللجنة المركزية، وعددهم 18 عضواً، إضافة إلى أعضاء المجلس الثوري البالغ عددهم 80 عضواً.
وقالت مصادر من داخل أروقة المؤتمر، إن عدداً كبيراً من المرشحين سيتنافس على عضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري، لكن لا يوجد أي منافس للرئيس محمود عباس في رئاسة الحركة.
وقالت المصادر إن عدداً من أعضاء اللجنة المركزية السابقين سيعودون إلى التنافس على عضويتها مثل أحمد قريع ونصر يوسف، اللذين فقدا عضوية اللجنة في المؤتمر العام السابق الذي عقد في العام 2009.
وستخوض الانتخابات أيضاً غالبية أعضاء اللجنة المركزية الحاليين وعدد من الشباب.
ويرى بعض المراقبين أن الهدف الرئيسي من عقد المؤتمر بعد سنتين من موعده الرسمي، هو المصادقة على فصل النائب محمد دحلان، وقطع الطريق على عودته إلى الحركة مستقبلاً، مشيرين إلى أن قرار عقد المؤتمر جاء بعد تدخل اللجنة الرباعية العربية لمصلحة عودة دحلان إلى الحركة.
أما المؤيدون، فيرون أن عقد المؤتمر هو استحقاق تنظيمي وسياسي، مشيرين إلى أن تأخر عقده نجم عن مشكلات فنية تتعلق بإتمام إجراء انتخابات هيئات ومؤسسات الحركة في مختلف أماكن تواجدها.
وقال جبريل رجوب عضو اللجنة المركزية في الحركة لـ «الحياة» اللندنية، إن «المؤتمر استحقاق وضرورة لتعزيز الحياة الديموقراطية في الحركة». وأضاف: «سيتوقف المؤتمر أمام التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وسيعمل على رسم استراتيجية جديدة للمواجهة على ضوء رفض إسرائيل الاعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني».
وخلق عقد المؤتمر نقاشاً واسعاً واصطفافاً في حركة «فتح». وأعلن عدد من كوادر الحركة وفروعها احتجاجهم على عقده على هذا النحو.
وقالت مصادر مقربة من النائب محمد دحلان إنه قرر عقد مؤتمر احتجاجي يحضره كوادر الحركة المحتجين على عقد المؤتمر. وأضافت المصادر أن المؤتمر سيعقد قريباً في العاصمة المصرية بمشاركة حوالى 2000 من كوادر الحركة.
وزادت المصادر أن دحلان سيوجه خطاباً إلى أنصاره اليوم الثلاثاء يعلن فيه احتجاجه على عقد المؤتمر.
ويتوقع أن يعزز الرئيس محمود عباس قبضته على الحركة في المؤتمر، بعد التخلص من عدد من الخصوم والأصوات المعارضة.
وأعلن الناطق باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا في مؤتمر صحافي أمس، أن الرئيس عباس سيفتتح المؤتمر بكلمة مهمة يقدم فيها صورة عن الوضع السياسي وآفاق المستقبل. وأوضح أن أعمال المؤتمر ستستمر خلال خمسة أيام، وسينقسم إلى 12 لجنة تناقش مختلف أوجه العمل السياسي للحركة مثل لجنة القدس ولجنة المرأة ولجنة الشبيبة واللجنة الاقتصادية ولجنة الوحدة الوطنية ولجنة النظام الداخلي وغيرها، على أن تنتخب كل لجنة رئيساً ومقرراً.
وأضاف أن 92 في المئة من أعضاء المؤتمر وصلوا رام الله، وأن المتبقين واجهوا صعوبات تتعلق بتصاريح المرور الإسرائيلية وغيرها.
وفي رده على سؤال بشأن عدم وصول أعضاء المؤتمر الـ25 من الأردن، قال إن السبب يعود إلى معضلات تقنية وليس إلى قرار بمنعهم من الدولة الأردنية.
وكانت مصادر عديدة ذكرت أن أعضاء المؤتمر من الأردن قرروا عدم المشاركة، في إشارة إلى عدم رضى الأردن عن عقد المؤتمر في ظل وجود خلافات داخلية في الحركة. وأعلنت الحركة في وقت لاحق أنه جرى استبدال أعضاء الأردن بأعضاء من سورية ولبنان.
وقال الناطق باسم المؤتمر إن 55 وفداً تمثل دولاً وأحزاباً وصلت رام الله للمشاركة في المؤتمر.
وقال إن الجلسة الافتتاحية ستتضمن كلمات عشرة ممثلين لوفود مشاركة.
وقال إن باب الترشح للهيئات القيادية للحركة سيفتتح في اليوم الرابع، وإن اليوم الخامس سيكون يوم الانتخابات.

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً