كتب هشام ساق الله – وقع الوزير احمد المجدلاني وزير العمل والزراعة في لسانه واستغلت تلك الواقعة نقابة الموظفين الحكوميين لكي تحقق لها نصرا بارزا وكبيرا ويحصل رئيسها على عصاه المارشال ببطح أول وزير في السلطة وتحقيق انتصار عسكري وميداني واضح وبارز بإقالة الوزير من موقعه .
فقد قررت نقابة الموظفيين الحكوميين بقيادة بسام زكارنه الاستمرار بالفعاليات حتى إقالة الوزير احمد مجدلاني وتجريده من مناصبه جميعا على كلمه قالها وقد اعتذر عنها على وسائل الإعلام وفي بيان رسمي صادر منه وهي اول مره يعملها وزير فلسطيني ويعتذر فيها .
ولكن وقعت الواقعة ووقع وزير من تنظيم صغير غير متنفذ حتى يحققوا انتصار في حرب عالميه ويضعوا بعدها نجوم النصر المبين ويحققوا انتصار على وزير قدم الاعتذار عما بدر منه للجمهور وكأنه صيد في واقعه اعد لها العدة حتى يتم التخلص منه.
الغريب ان الوزير مجدلاني هو من كان يخوض الحوار مع الموظفين الحكوميين والنقابة ويبدو ان هناك توجه بالانتقام منه وإقصائه عن مواقعه كلها التي يمكن ان يطالبوا فقط بإقصائه كوزير للعمل والزراعة ولكنهم لا يستطيعوا إقصائه عن غيرها .
المعروف ان الوزير مجدلاني هو عضو في اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه وامين عام لتنظيم مناضل هو جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو مجلس مركزي ووطني فلسطيني ولا يجوز إقصائه عن كل مناصبه حتى تنتصر نقابة الموظفين الحكوميين في معركتها ضد عدوها احمد مجدلاني الذي فقط تفوه بكلمات نابيه .
هناك وزراء وقاده ارتكبوا الكبائر كلها وسرقوا وبلطجوا ولازالوا على راس مواقعهم ونقابة الموظفين الحكوميين تتقرب منهم وتتمسح بهم لأنهم يتعاطون معها ويتم ترقيه الكثير من أزلامهم ورجالهم في وزاراتهم ولا يتم فضحهم والثورة عليهم .
انا اعتبر اعتذار الوزير احمد المجدلاني اعتذار مهم والرجل اعترف بخطاه الكبير الذي حدث على الهواء مباشره ونأمل ان لا يكون ما حدث مدبر من اجل الإيقاع به وتسجيل موقف عليه ومن ثم تسجيل انتصار حربي كبير عليه وعلى الحكومة التي هو وزير فيها .
وكان الوزير قد اصدر بيانا أوضح فيه حادثة ‘الميكرفون المفتوح’ وجاء في التوضيح: في سياق منفصل خلال مقابلة صحفية أجراها راديو ‘راية أف ام’ معي يوم الأحد الموافق 20-11-2011 في برنامج ‘ ملف الرقيب’ وبعد الانتهاء من المقابلة صدرت مني كلمة غير لائقة موجهة للإجراءات الإسرائيلية التي تعيق المزارعين بمحافظة طوباس، لمنعهم من إعادة اعمار أبار المياه المدمرة .
حيث بثت هذه الكلمات عبر أثير الراديو بطريق الخطأ، لأن خط الأستوديو لم يتم إغلاقه من المصدر بعد انتهاء المقابلة، الأمر الذي تم تفسيره وكأنها موجهة للمتحدثين.
وإنني إذ امتلك الشجاعة الشخصية والأدبية والأخلاقية لأتقدم باعتذاري لأبناء شعبنا العظيم وشرائحه الاجتماعية وأطره النقابية، لأوكد اعتزازي بنضالات شعبنا العظيم ، مع التأكيد على أنني لم أقصد الإساءة لأحد من قريب أو بعيد من بنات وأبناء شعبنا ، أملاً أن يصار لفهم الأمور ضمن سياقها الطبيعي بعيداً عن استثمارها بشكل ضار بمصالح وقضايا شعبنا العظيم ، في الوقت الذي نخوض فيه معركة قاسية ومتواصلة مع الاحتلال الصهيوني .
وكان قد قرر مجلس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في اجتماعه الطارئ ان اقالة وزير العمل احمد مجدلاني من منصبه هدف لفعاليات متواصلة والنقابة لن تتوقف الا بعد اقالتة الفعلية من قبل الحكومة.