القوى الوطنية في ختام اجتماعها برام الله تدعو لمسيرة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الأطفال
رام الله –نضال الشعب -/ دعت القوى الوطنية والإسلامية أبناء شعبنا الفلسطيني إلى المشاركة المسيرة المركزية، التي ستنطلق في مدينة رام الله يوم الثلاثاء المقبل 28-7-2009، عند الساعة الحادية عشر صباحا، من دوار المنارة، وذلك من أجل التضامن والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الأطفال في زنازين الاحتلال التي أقرتها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى.
جاءت هذه الدعوة بعد الاجتماع الذي عقدته قيادة القوى الوطنية والإسلامية، وبحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
وأكدت القوى في بيان صدر عنها وصل “نضال الشعب نسخة منه”في ختام الاجتماع على أهمية وأولوية متابعة إنجاح الحوار الوطني الشامل وتذليل كل العقبات أمام إنجاحه، وفي المقدمة إنهاء الانقسام، وعلى تضافر كل الجهود من أجل استعادة الوحدة وتعزيزها، لمقاومة سياسات الاحتلال العدوانية والإجرامية، الرامية إلى شطب حقوق شعبنا.
ودعا البيان المتحاورين إلى سرعة انجاز ما ينتظره شعبنا من الخروج من مربع الخلاف والانقسام إلى التوافق، والمضي قدما في ترتيبات الوضع الداخلي، وخاصة الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، بما لا يتجاوز الخامس والعشرين من يناير القادم كمدخل رئيس لحل الخلاف الداخلي.
وشددت القوى على أهمية دعوة القيادة المصرية إلى اجتماع الحوار الشامل، في الخامس والعشرين من آب المقبل، وما يتطلبه من الجميع ليكون هذا الاجتماع هو خاتمة ونجاح هذه الحوار.
ودعت إلى مواصلة وتضافر كل الجهود من أجل مقاومة الاستيطان السرطاني في الأراضي المحتلة، مع التأكيد على أن كل أشكال الاستيطان هي غير شرعية وغير قانونية.
وبينت أهمية متابعة فتوى محكمة العدل الدولية، المتعلقة بجدار الضم والتوسع العنصري، والمؤكدة على عدم شرعية وقانونية بناء الجدار، والمطالبة بإزالته والتعويض على المواطنين الذين تضرروا من بنائه وتحويل هذه القضية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل إلزام الاحتلال بهذا القرار الهام.
وذكر المجتمعون بأهمية إبقاء ملف الأسرى والمعتقلين الأبطال على سلم جدول الأعمال الوطني، وتفعيل الفعاليات الشعبية والجماهيرية من أجل إطلاق سراحهم.
وأدانت القوى الوطنية ما يتخذه الاحتلال من سياسات عدوانية ضد شعبنا، بما فيا محاولة استبدال أسماء المدن والقرى العربية بأسماء عبرية.
وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن القوى الوطنية والاسلامية
لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة
نداء
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل …
يا جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة …
يا كل الاحرار والشرفاء في العالم …
يا فرسان الانتفاضة والمقاومة البواسل …
اولا ً : تؤكد القوى على أهمية واولوية متابعة انجاح الحوار الوطني الشامل وتذليل كل العقبات امام انجاحه ، وفي المقدمة انهاء الانقسام والانفصال الخطير في الوضع الفلسطيني ، الذي لا يستفيد من بقائه سوى الاحتلال ، الامر الذي يتطلب التاكيد على المساعي والجهود المصرية الدؤوبة من اجل انهاء الوضع الشاذ في الوضع الفلسطيني ، وتظافر كل الجهود من اجل استعادة الوحدة وتعزيزها في اطار تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومواجهة ومقاومة سياسات الاحتلال العدوانية والاجرامية ، الرامية الى شطب حقوق شعبنا ومواصلة محاولة فرض الوقائع على الارض سواء بناء وتوسيع الاستيطان والجدار ومحاولات تهويد القدس والاعتداء على الاماكن المقدسة وخاصة المسجد الاقصى المبارك ، واحكام الحصار على شعبنا الصامد في قطاع غزة واغلاق معابره ، الامر الذي يتطلب الارتقاء الى مستوى المخاطر المحيقة بوضعنا الفلسطيني والابتعاد عن المصالح الحزبية والفصائلية الى المصلحة الوطنية العليا لشعبنا واتخاذ المواقف الواضحة بالتمسك بالحوار الوطني الشامل بعيدا عن الحوارات الثنائية وعدم التراجع عن ما تم التوافق عليه في الحوارات الشاملة بما فيه حكومة التوافق الوطني والانتخابات وما انجزته اللجان الخمس في الحوار الشامل والتاكيد على موقف القوى الرافض للتعاطي مع اللجنة الفصائلية ، وسرعة انجاز ما ينتظره شعبنا من الخروج من مربع الخلاف والانقسام الى التوافق والمضي قدما في ترتيبات الوضع الداخلي وخاصة الاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني بما لا يتجاوز الخامس والعشرين من يناير القادم كمدخل رئيسي لحل الخلاف الداخلي ، وتؤكد القوى على اهمية دعوة القيادة المصرية الى اجتماع الحوار الشامل في الخامس والعشرين من آب وما يتطلبه من الجميع ليكون هذا الاجتماع هو خاتمة ونجاح هذه الحوارات .
ثانيا ً :تؤكد القوى على اهمية مواصلة وتظافركل الجهود من اجل مقاومة الاستيطان السرطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، مع التاكيد على ان كل اشكال الاستيطان هي غير شرعية وغير قانونية ، ولا بد من ازالتها جميعا ، وهذا الامر يتطلب مطالبة المجتمع الدولي بمواقف فعلية وعملية بعيدا عن التنديدات والمطالبة بوقف الاستيطان ، بل الضغط على الاحتلال من اجل انصياعه والتزامه بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، التي تؤكد جميعها على عدم شرعية الاستيطان في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
كما تؤكد القوى على اهمية متابعة فتوى محكمة العدل الدولية ، المتعلق بجدار الضم والفصل العنصري ، والمؤكدة على عدم شرعية وقانونية بناء الجدار، والمطالبة بازالته والتعويض على المواطنين الذين تضرروا من بنائه وتحويل هذه القضية الى مجلس الامن والامم المتحدة من اجل الزام الاحتلال بهذا القرار الهام .
ثالثا ً :تؤكد القوى على اهمية ابقاء ملف الاسرى والمعتقلين الابطال على سلم جدول الاعمال الوطني ، وتفعيل الفعاليات الشعبية والجماهيرية من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى دون قيد او شرط او تمييز وفضح الممارسات الاحتلالية في السجون والمعتقلات الهادفة الى كسر ارادة صمود الاسرى ، بما فيها سياسات التعذيب والعزل ومنع زيارات الاهالي ، ومحاولات فرض الزي البرتقالي وسياسة الاهمال الطبي المتعمد ، وشروط الاعتقال الغيرغير الصحية والانسانية ، حيث يتطلب ايضا متابعة ملف الاسرى على المستوى الرسمي ونقله الى المؤسسات الحقوقية والدولية والانسانية ورفض كل محاولات الاحتلال ابقاء هؤلاء الاسرى الابطال في موقع الابتزاز والضغط والمساومة ، حيث ان موضوع اطلاق سراح الاسرى جميعا سيبقى احد الثوابت الرئيسة التي تشكل حالة اجماع وطني .
رابعا ً :تؤكد القوى على رفضها وادانتها لما يتخذه الاحتلال من سياسات عدوانية ضد شعبنا ، بما فيه محاولة تسمية اسماء المدن والقرى العربية الى تسميات عبرية ، حيث تعكس ارهاب وتطرف هذه الحكومة وتنكرها وعداءها لحقوق شعبنا ومحاولاتها فرض الوقائع على الارض وتزييف التاريخ الفلسطيني الوطني وسرقة تراث هذا الشعب الخالد .
خامسا ً :تتوجه القوى بالتهنئة والتبريكات الى شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج والى جماهير امتنا العربية والاسلامية المجيدة بمناسبة حلول ذكرى الاسراء والمعراج المجيدة مؤكدين على اهمية حماية مدينة القدس وتوفير كل مقومات صمود شعبها في مواجهة عدوان وجرائم الاحتلال الهادفة الى تهويدها وطرد مواطنيها .
سادسا ً : تتوجه القوى بالتهنئة الى ابناء شعبنا الفلسطيني بمناسبة اعلان نتائج الثانوية العامة آملين لكل أبناء وبنات شعبنا الناجحين التوفيق في مسيرتهم التعليمية بما يعزز صمود شعبنا واستمرار كفاحه ومقاومته الخالدة حتى نيل حقه بالحرية وتقرير المصير وحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
سابعا ً : تؤكد القوى على مشاركة جماهير شعبنا في المسيرة المركزية التي ستنطلق في مدينة رام الله يوم الثلاثاء الموافق 28 / 7 الساعة الحادية عشرصباحا من دوار المنارة وذلك من اجل التضامن والمطالبة باطلاق سراح الاسرى الاطفال في زنازين الاحتلال التي اقرتها الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لاسرانا الابطال والشفاء لجرحانا البواسل
وانها لانتفاضة ومقاومة حتى النصر
القوى الوطنية والاسلامية
فلسطين – 20 /7 / 2009